لكنه لم يبتعد عنها ، وفكرة شكها في نفسها جعله يشعر بالضيق.. أراد أن يثبت لها أن الحمل جعلها أجمل.
بل زاد من جمالها…
حاولت الابتعاد عنه قليلا هامسة برقة:
– نديم … هنتأخر
أجابها وهو يقبلها مرة أخرى :
– مش مهم …
لتبادله قبلة أخيرة قبل أن توقفه بدلال أنثوي:
– حبيبي .. مش هنروح كده وممكن فراس وفريدة هيزعلوا مش انت قولتلي كده ؟
زفر بضيق :
– وانا ازعل يعني ؟
– لا هعوضك بس لازم نلبس دلوقتي.. عشان منتأخرش
ليتركها فتعود إلى مكانها وهو ينهض ويحاول تهدئة نفسه
وبعد مرور نصف ساعة..
جلست طفلتها دانا بجانب نديم، بينما امها تجلس أمام منضدة التسريحة
فقالت طفلتها دانا ببراءة:
-انا سألت مامي.. النونو الجديد هيقولك ديم ولا ايه قالتلي هيقولك يا بابا
ابتسم نديم برقة:
– اه يا حبيبتي
لتقطب حاجبيها بتكشيرة:
– بس انا قولت … اقولك انا يا بابا قبله
نظر لها نديم بذهول :
– بابا؟
قبلته دانا من وجنته بقوة قائلة:
– انت بابي بتاعي انا
انا هقولك قبله يا بابا
نظر نديم إلى كاميليا عبر المرآة ليسألها بتأثر :
– انتي اللي قولتيلها تقولي كده
نهضت كاميليا من مقعدها وتقترب منهم قائلة:
– والله ما قولتلها.. هي من نفسها
سألته دانا ببراءة:
– انت زعلت عشان قولتلك بابا ؟
هز رأسه بنفي وهو يعانقها:
– لا طبعا يا حبيبة قلبي… انتي تقولي اللي عايزاه .. بس انتي متأكدة أنك عايزة تقوليلي كده ؟
اومأت بسرعة :
– أنا بحبك يا بابا
ضمها إليه بحنان متأثراً:
– وانا بموت فيكي والله
واذا وقفتِ أمام فرصة اختيار شريك حياتك.. فاختاري الهين اللين ومن يناسبك .. من يتشبث بكِ مهما كلفه الثمن .. من يراكِ دائما الاجمل .. من لا يرى أحد سواك وكأن الأرض فارغة إلا سواك .. إذا كنت شجاعة وناضجة جيداً؛ فعليكِ اتخاذ الاختيار الصحيح..
ما أجمل أن تُحسن اختيار الشريك بشكل جيد وبعناية !
وذلك لأنك إن اخترتِ بشكل خاطئ سيدفع ثمن هذا الأطفال على المدى الطويل.
__________
كان امس عيد ميلاد زوجته..
جلس سامح في شقته وهو يفتح هاتفه وينظر إلى صور كاميليا على الانترنت … كانت جميلة… كيف له أن يترك فتاة مثلها !!
لينظر بعدها إلى زوجته التي أتت لتجلس بجانبه فأغلق الهاتف وزفر بضيق قائلا:
– ميادة هو انا ليه بقيت شايف أن لون بشرتك اغمق شوية عن الاول !
تجاهلته ببرود :
– بصراحة محدش بيشوف كده غيرك
صاح سامح بوقاحة :
– انتى فاكرة نفسك ست كده!
نظرت له بثبات قائلة بخبث :
– والله يا موحة زمان في أول جوازنا لما كنت بتقولى الكلمتين دول كنت بقعد اعيط وازعل اوى مع نفسي بس كنت برد عليك برضو .. دلوقتي ببص لنفسى فى المراية بقول ياااااه يا بت متجوزه بقالك 3 سنين وشوية.. دا انتِ ولا اللي لسه في الجامعة
لتردف بنبرة مغيظة قاصدة جرحه:
-ولا يمكن عشان مخلفتش لسه حلوة!!
قهقه بنبرة ساخرة :
– لا أنتِ اللى شايفة كدا
ابتسمت قائلة بنبرة شيطانية:
– لا يا روحي… انت بس عندك مشكله فى موضوع الرغبة ده حاول تعالجه روح اتعالج
اللعنة … وكأنها صفعته صفعة قوية
جحظت عيناه بغضب وملامحه اشتدت بعصبية قائلا:
– أنا هعرفك ازاى تردى عليا رد زي ده ؟؟
وضعت قدماً على قدم قائلا بشموخ:
– بجد طيب انا مستنية..وريني هتعمل ايه
تلعثم قائلا بضيق:
– المفروض تحاولى ترضينى
قهقت ضاحكة:
– ما عنك ما رضيت
زفر سامح باندفاع قائلا:
-بقولك ايه بقى.. الدين اللى قال كدا قال انك تتشقلبى عشان ترضينى ياختي
قهقت ضاحكة مرة أخرى بسخرية :
– وباقى الشرع بيقول لو مش عاجبك فارق.. ولا انت مش قادر تفارق عشان ميقولوش الستات هي اللي بتطفش منك…
زفر بعنف وملامح وجهه تحمر غضبا ولم يستطع الرد عليها
لتردف ميادة بكيد :
-اقولك حاجة اسهل خليك هنا كل فى نفسك أنا هروح اكل جاتوه بتاع عيد ميلادي
لتضيف قائلة بتذكر:
– اه صحيح الدين ده اللي انت متعرفش عنه حاجة … ده انت ما بتركعهاش حتى !
______
بعد أن أصرت على عدم خروج أطفالها من منزل والدها إلا أن يأتي والدهم عبدالله بأخذهم بنفسه بدلا من شقيقه الذي رفضت أن يأخذ منها أطفالها وبلغته بذلك
– احنا هنبتديها لعب عيال ولا ايه.. مش كفاية جيبتلك العيال يباتوا معاكي!
ضربت على جبينها بأسف:
– آه نسيت اقولك.. مش انا هرفع عليك قضية… عشان اقدر اخد عيالي معايا على طول
ردد باستنكار: