رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

ام تستحق ما حدث لها
ما زال يكرهها ؟
لا … لم يعد يكرهها ولكنه يعاتبها
لو كان يعلم … كان سيعوضها عن كل شيء
لو كان كبير قليلاً.. كان سيعوضها عن عدم اهتمام والده بها
ولكنها تستحق هي ظلمته .. أليس كذلك؟؟
لا يوجد مبرر على وجه العالم لأم تترك طفلها الوحيد !

close

لا يوجد ذلك ابدا
ولكن الأهم انها ليست خائنة كما فهم من والده
حسنا هي أخطأت بمشاعرها.. ولكن من منا يمتلك سلطاناً أو قيود على قلبه ؟
لا لا .. كان يجب عليها أن تحكم عقلها قليلا
بحق الله هي كانت متزوجة وام ؟
كانت تعيش ملكة .. حتى لو بدون مشاعر
ولكن كان افضل لها من تلك المرمطة مع شخص مريض غير سوي نفسياً.. فما أصعب العيشة مع رجل شكاك مثله
نظر إلى الفتاة يكفاح دموعه من عدم السقوط… كان يريد أمه .. يريد أن يراها لمرة واحدة فقط
يريد أن يعاتبها
حاولت أن تستكمل قائلة بابتسامة حزينة :
– صدقني عمتو اتظلمت كتير واتعاقبت على اللي حصلها … هي مكرهتكش زي ما انت فاكر… هي شافت انها متستحقش تكون امك.. شافت انك من غيرها احسن
اغمضت عيناها بوجع :
– في نوع من الرجالة بيكسر الست ويحسسها انها وحشة… كانت متجوزة واحدة يشتمها كل لحظة … كل دقيقة يقولها انتي ست خاينة لحد ما اوهمها بكده !
أغمض عينيه يعتصر جفنيه بقوة، ثم قال:
– كان نفسي اشوفها…. حتى لو مرة واحدة !
– عمرها انتهى لحد هنا .. كانت تعبانة وماتت
– ربنا يرحمها … ابقي كملي مع وحيد اجراءات الشغل يا آنسة

– حضرتك كويس يا فندم؟
– اه اتفضلي دلوقتي
خرجت الفتاة.. ومن ثم وقف أمام شرفة مكتبه وهو يصارع أفكاره ووجعه
كان يريد أمه
يريد أن يراها مرة واحدة
ان يعوضها عن كل ما مرت به
_______
همست كاميليا برعب وهي تنزل من المبني:
– كانت عايزة تموت البيبي اللي في بطني يا فاتن!
تموته قبل ما أبوه يعرف حتى ؟ قبل ما نتهنى على فرحتنا
هزت فاتن رأسها قائلة:
– بعد الشر عليه يا قلب اختك…وحياتك ولا تقدر..
أشاحت بوجهها باكية:
– ازاي الناس دي حقيرة كده…ازاي كده ازاي !
تخيلي يا فاتن أن كان جواها سواد كتير ناحيتي .. ازاي هي بشعة أوي كده
هتفت فاتن بتوسل وهي تهدئها:
– ولا يفرق معاكي يا كاميليا…عارفة ان الموقف صعب عليكِ بس والله ولا يفرق معاكِ.. انسيهم خالص ولا تقدر اصلا تعملك حاجة تاني..ولا هتقدر بعد الكلمتين اللي سمعتهم
نظرت كاميليا إلى هاتفها قائلة:
– نديم .. ده نديم اتصل بيا ومردتش

همست اختها بنبرة هادئة:
– اهدي كده ومترديش دلوقتي لحد ما تهدي الاول… و اياكي تقوليله حاجة عشان ميخافش عليكِ… إحنا مش هنسمح للست دي ولا ابنها ينكدوا علينا فرحتنا يا كاميليا .. أنتِ تتصلي بنديم وتقوليله انك معايا ونروح أي كافيه تهدي اعصابك شوية من اللي حصل ولما تروحي البيت تعمليله مفاجأة
مسحت كاميليا دموعها قائلة برقة:
– حاضر…ربنا يخليكِ ليّ يا أحلى فتونة… أنتِ أحسن اخت في الدنيا كلها
– انا في ضهرك دايماً صدقيني
________
بعد انتهاء فترة دوام العمل وبعد ان اطمئن على زوجته واخبارها له انها مع شقيقتها، ذهب إلى ڤيلا والده
هتف نديم فجأة بحدة :
– انت كنت عارف ان امي مش خاينة ؟
استغرب والده :
– هي طلبت مني الطلاق فجأة من غير ما اعملها حاجة… تبقى معناه ايه ؟؟؟
اتغيرت … رفضت تكمل معايا من غير أي أسباب
صاح نديم بحدة:
– مفكرتش لحظة واحدة تقرب منها .. تخليها تحبك
منصور باستنكار :
– حب ؟؟ حب ايه وكلام فاضي
امك كانت عايزة تحب
واسيب انا شغلي واحب !

همس بنبرة ساخرة:
– احسن ما كانت هي تسيبك
هتف بحرقة:
– ده غير أنها اتجوزت الراجل اللي كان زميلها في الشغل بعد الطلاق بعد العدة على طول
صحح له نديم :
– قصدك بعدك الطلاق بسنتين
– بسنتين ازاي ؟ دي واحدة قريبتها قالتلي انها اتجوزت على طول
هز رأسه برفض :
– كذب… هي متجوزتش على طول ولا اصلا اتطلقت عشان ترجعله… هي اتطلقت عشان تهرب … ومتغلطش
– انا مش فاهم حاجة
– انا هحكيلك اللي حصل
قص عليه نديم كل ما قالته له الفتاة قريبة والدته … ليهمس والده بنبرة ساخطة :
– معقول !!
بس تستاهل… هي اللي سابتني… هي اللي اتخلت عني وظلمتني
صاح به نديم :
– باباااا… كفاية… هي مخانتكش… هي معرفتش تفهمك ولا انت عرفت تفهمها.. انت اتجوزتها صغيرة 18 سنة … كان عندها احلام وطموحات انها تحب جوزها ويقرب منها مش مجرد عريس مناسب وخلاص.. انت محاولتش تقرب منها … ومش ببرر لها غلطها بس غلط اهون من غلط… هي على الأقل مخانتكش زي ما انت فاهم…
منصور بسخرية :
– هي كانت فاكرة الجواز زي الأفلام الرومانسية إللي بتشوفها
هز رأسه قائلا بتبرير :
– وليه ميبقاش زيه؟
احنا بنتجوز اللي نرتاح معاهم…اللي نحبهم..ويحبونا… بنتجوز اللي نطمنله … عشان نخلف اطفال شايفين ابوهم وأمهم بيحبوا بعض ويطلعوا كويسين
يا بابا الحب مش شرط يكون زي الافلام ولا الروايات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top