رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
‏ وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
‏لَئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌ
‏يَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَبُ
‏إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها
‏عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
‏_ عنترة بن شداد
********
قبل أن تدفعها بيدها، صرخت كاميليا بشهقة عالية وهي ترجع إلى الخلف لتجد شقيقة سماح و خالة “سامح طليقها” تركض نحوهم لتدفع اختها المتهورة للخلف وهي تبعدها عن كاميليا المتوترة بعنف وهي تحمي نفسها ومعدتها من تلك السيدة الشريرة
لتجد بعدها اختها فاتن تأتي نحوها وهي تنظر إلى اختها بقلق, فوجدت سماح والدة سامح تتشجار مع اختها وهي تحاول دفعها لكي تعود إلى كاميليا!
تريد أن تأذيها ؟؟ تأذي شقيقتها
ولسانها يردد بحرقة:
– ازاي هي تحمل وتخلف عادي ! وابني لأ! ازاي…سيبيني ارجعلها

close

لتنظر فاتن إلى شقيقتها وبعض الناس الذين تجمعوا على إثر صوت السيدة الحقيرة والدة سامح..لتسحب فاتن اختها بداخل العيادة وتعود هي إلى تلك السيدة وشقيقتها الذي يبدو على ملامحها الطيبة.. فهي لم تأذي شقيقتها.
أجفلت وهي تهمس بنبرة ساخطة :
– عايزة تحرمي اختي من حملها ؟؟ عشان المحروس ابنك اللي بقى ناقص رجولة !
طب ما هو فعلا مكنش راجل بجد… انه يتحرم من الخلفة ويبقى عقيم ده بس إثبات صريح أن ابنك فعلا مكنش راجل من الاساس يا طنط…
صاحت بنبرة باكية وهي تضع يدها على أذنيها لا تريد أن تسمع ذلك الكلام :
– ابعدي عني… سيبيني اروحلها
فكرت لحظة ثم هزت رأسها:
– اسيبك عشان تأذي اختي يا ست يا حرباية أنتِ… ده انا ادوس عليكِ كده ولا تفرقي معايا
همست السيدة خالة سامح بتوسل:
– معلش يا فاتن يا حبيبتي … هي بس مكنش قصدها هي كانت عند الدكتور وعندها ميعاد دلوقتي … احنا اسفين يا حبيبتي
رفعت حاجبيها بتهديد:
– و حق اختي !! قسماً بالله إللي يجي على اختي ما اسيبه ابداً ولا يهمني بقى ست كبيرة مش كبيرة ولا يفرقلي
همست باعتراض وغل:
– اختك دي متستاهلش كل اللي هي فيه…ازاي هي تكون حامل وابني ميخلفش … فهميني ازاااي
لتدفعها فاتن خلفها بضربة مؤلمة نحو الجدار خلفها وهي تهتف بنبرة مخيفة مقتربة منها وهي تمسكها من فكها بعنف :
– عشان هي تستاهل…تستاهل عيشة نضيفة غير ابنك وعائلته الحقيرة…والله العظيم بكررهالك تاني لو قربتي من اختي لا يهمني انتي ولا اختك ولا أي حد…اختي دي ربنا نجدها منكم… ده ربنا عوضها بواحد غير ابنك … واحد يبقى سيد سيد سيد سيده… مينفعش حتى يتحطوا في مقارنة سوا !

همست خالة سامح برجاء :
– خلاص يا فاتن يا بنتي… سيبيها
أمسكتها من ذراعها بقوة ونظرت في عينيها قائلة بتحذير خطير:
– لازم تعرفي مقامك كويس أوي… اختي دي لو شوفتيها في شارع ولا كأنك تعرفيها…عشان المرة الجاية مش هرحمك أنا…
لتلقي ذراعها بعنف..بينما سماح تومأ برأسها بخوف من فاتن …لتعود إلى اختها والناس المتجمعين حولهم بفضول، لتجد اختها ملامحها مندهشة بذهول وتوتر فتلفقتها فاتن بين ذراعيها وهي ترمق كاميليا المتوترة ولكن بخير، واحتضنتها وهي تبكي تقريبًا، هتفت فاتن:
– يلا يا كاميليا … يلا يا حبيبتي نمشي
– الحمدلله الحمدلله…
لتنزل هي وشقيقتها من المصعد الكهربائي… بينما نظرت شقيقة سماح إليها بغيظ و عتاب قائلة:
– ينفع كده … ليه بتبوظي كل حاجة… ليه بتعملي في نفسك كده يا سماح … بتنتقمي من مين فهميني؟ اللي بتنتقمي منه مات … البنت دي مالهاش ذنب في كل ده… بتبوظي علاقتك بعيالك و ربنا عاقبك ببنتك وابنك وتعبك وبرضو مصممة تفضلي زي ما انتي..
لتنهار سماح ببكاء وتعب وهي تتذكر كل ما حدث لها..
________
رددت سميحة بذهول :
-عارف ؟
لتضيف بهستيرية:
-عارف وطلقتني؟؟؟ وحارمني من ولادي ؟؟
وسايبني اتمرمط كل ده؟

زفر زوجها بضيق :
-أيوة علاء قالي واعترف لما الدنيا بينا باظت وانفصلنا وقالي أنه مكنش هيعملك حاجة هو كان عايز يخوفك زي ما اتبليتي على دنيا بكلام محصلش وهو مكنش فيه بينه وبينها حاجة وأنها مجرد عيلة صغيرة بالنسبة له وجارته وصعب عليه انك اتكلمتي عنها وحش قدام اخوها وحرمتيها من أنها تحقق حلمها وتعمل معادلة عشان تدخل جامعة او معهد … بس انا خلاص مبقتش مأمنلك لانك كدبتي عليا وكلمتيه من ورايا رغم انك المفروض مش غلطانة !!
وبعد الفضائح دي كلها مبقاش ينفع نرجع
– ليه يا عبدالله… ليه كده… وعيالنا؟
قاطعها بحزم:
– قبل ما تتكلمي عن العيال.. انا عيالي هيتربوا معايا يا سميحة.. وانتي عايزة تشوفيهم براحتك مش همنعك منهم وهخليهم يباتو عندك وقت ما تحبي…لكن عيالي هيتربوا معايا مش عشان مش مأمنلك بس عشان عايزهم يطلعوا متربين بطريقة صح…
شهقت بلوعة:
– طب وانا يا عبدالله مش هتسامحني؟.
صاح بحدة :
– انتي كذبتي عليا يا سمحية مع أنك لو كنتي قولتيلي مكنتش هعملك حاجة .. لكن تروحي تكلمي راجل من ورايا عشان ينقذك؟؟
اللي خايف من حاجة ميتهزش
بس عشان أنتِ نيتك وحشة وساعدتي أن البنت الصغيرة دي تكلمه و بوظتي علاقتها بأهلها … ربنا وقعك انتي.. عموما انتهينا وياريت منتكلمش تاني في الحوار ده و اي حاجة تبقى مع أمي وهي اللي هتخليكي تشوفي عيالك وتبعتهملك .. سلام..
ليغلق الهاتف معها وهي ترتمي على السرير تبكي بشدة وندم..
هناك حقيقة يجب أن ندركها ونفهمها..
ليس النجاح والإنجاز أن نتزوج مبكرًا وننجب أطفالًا كثيرين .
ولكن أن ننجب أطفالًا أقوياء ، وأسوياء نفسيًا ، ونبلاء ، يفيدون أنفسهم والناس ، ويعرفون كيف يعيشون ويتصرفون بمفردهم ، ويجعلون الآخرين سعداء ، ينجحون ويطورون قدراتهم العقلية والعاطفية ، ويتفقون ، ويكونون قادرين على تنمية مهاراتهم ويخدمون الناس بإنجازات إنسانية عظيمة ، فهم جاهزون لمواجهة تحديات العالم الواقعي الذي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم ، فاحرصوا على تنشئة أطفالكم بشكل سليم قدر الإمكان
_______

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top