رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

بعد مرور عدة أيام…
لم يحاول أن يسأل عن السبب ولم يقابل الفتاة مرة أخرى…حتى أن وحيد سأله عن أمرها ولم يعرف بماذا يجيبه..
ليتصل سامح بفراس ويطلب منه أن يتحدث مع نديم وبعد عدة محاولات وافق نديم بفضول ليعرف منه أنه نادماً ويريد فرصة وحيدة مع ابنته ليراها..هو يريد أن يقابلها حتى لو لمرة واحدة فقط..
فكان رده عليه الوحيد :
– لو كاميليا وافقت هبلغك
ليغلق بعدها الهاتف معه… وما أن جلس مع زوجته بمفردهم وشرح لها ما حدث حتى نهضت من مقعدها بغضب رافضة تماما ما يقوله..
همس نديم بهدوء:
– اسمعيني بس يا كاميليا

close

صاحت كاميليا بانفعال:
– مش هينفع يا نديم.. صدقني اللي بتقوله ده صعب أنا مستحيل اسامحه على اللي عمله فيا وفي بنتي واخليه يشوفها كده بسهولة !
اقترب منها وهو يأخذها لتجلس بجانبه :
– كاميليا.. انا مقصدش كده يا حبيبتي ولا حد طلب منك تسامحي…
انا كل اللي طلبته منك بس انك توافقي ان دانا تقعد مع ابوها حتى لو يوم كل أسبوع.. كل اسبوعين .. ان شاء الله حتى كل شهر مرة
المهم ماتحرميهاش من ابوها .. بلاش يا كاميليا … بلاش تحرميها منه
همست كاميليا بنبرة متحشرجة:
– نديم متبقاش مثالي كده … ده انسان ميعرفش حاجة عن الأبوة
زفر نديم بضيق:
– مش مثالي ولا حاجة.. انا بس بحب دانا ومش حابب يحصلها زيي فاهمة ؟؟
مش حابب اخليها انها كان مسموح لها تشوفه واحنا نمنعه عنها .. لا نديها حرية الاختيار وهي براحتها
همست باعتراض:
– نديم
ضمها إلى صدره قائلا :

– عشان خاطري يا كاميليا وافقي… صعب اوي احساس الحرمان والوقت المتأخر .. وهو خد جزء من عقابه.. بلاش احنا كمان نبقى وحشين زيه
دفنت رأسها بصدره لتهمس بنبرة قلقة:
– بس ..انا خايفة.. انا بكره البني ادم ده..
رفع رأسها له ليقبلها من وجنتيها هامسا برقة :
– ولا هتشوفيه ولا هيشوفك وانا بنفسي اللي هاخدها معايا يشوفها ويقعدوا في مكان بره وبعدها هرجعها تاني.. بس عشان دانا نفسيتها متتعبش ومتحسش ان في حاجة ناقصاها
هتفت بتبرير :
– ده انت مخليها مش محتاجة حاجة ومعوضها عن ابوها وزيادة
همس نديم بواقعية:
– برضو مهما كان هو ابوها الحقيقي..انا بحب دانا ده شيء مفيهوش خلاف ابدا وهفضل جنبها لحد ما تكبر واشوفها احلى عروسة
ليضيف بتساؤل:
– ها قولتي ايه يا حبيبتي ؟
همست بغيظ :
– ماشي بس هي مرة كل شهر ها
قرصها من وجنتيها بخفة:
– ماشي احسن من مفيش
_______

في اليوم التالي
تجلس دانا أمام والدها
والدها ؟
هي لم تعرفه طوال سنين حياتها أساساً
تشعر أنها تجلس مع رجل غريب عنها
وعدت نديم أن تحاول أن تتقبله
وتجلس معه
ولكن شيء ما بهذا الرجل يجعلها تخاف منه… لا تريده
هو الذي تسبب ببكاء امها .. أليس كذلك؟
فكيف لها أن تحبه وهو المتسبب بكل الأضرار
اقترب منها سامح في ذلك المطعم الهادئ الذي تجلس به دانا معه
تنكمش الطفلة بمقعدها خوفا وتنظر حولها وكأنها تبحث عن شيء
او بالأدق عن شخص
عن أمانها وسعادتها… نديم !
زفر سامح بغيظ:
– ايه يا حبيبتي مش هتبوسيني؟
هزت رأسها بنفي :
– لأ يا سامج
اتسعت عيناه بدهشة ليشتم من بين أسنانه لنفسه :
– سامج؟؟ هو انتي مش عارفة تنطقي اسمي؟

ليضيف بحقد:
– ولا هي خالتك فاتن دي اللي قالتلك الاسم ده صح ؟؟؟
ولا امك ؟؟
ابتسمت الطفلة بشقاوة :
– خالتو تونا قالتلي اسمك سامج عشان انا مش عارفة انطق اسمك..
زفر بغيظ :
– يا سلام ياختي ؟؟
امك مش بتحفظك اسمي ؟
ردت مدافعة :
– لا مامي مش بتحب تجيب سيرتك
هتف بصدمة :
– اصلا!
اومأت الطفلة ليردف بعدها بقهر :
– طب ممكن تغيري اسم سامج ده … عشان عيب تقوليلي كده
ردت باقتراح:
– خلاص هقولك يا (سم)
رد من بين أسنانه:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top