رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

وعارفة أن حقك تزعل بس صدقني انا ولا يفرق معايا سامح ده ولا اي حد…انت بس اللي تفرق معايا
– تمام مفيش حاجة
ابتسمت كاميليا بحماس :
– طيب ممكن تيجي معايا تشوف بس حاجة انا عاملاهالك وبعدين نتناشق بعدين
– حاجة ايه ؟
جذبته من يده :
– تعالى بس ورايا
دلف نديم غرفة أخرى غير غرفة نومهم ليجدها وضعت حامل حديد طولي متصل بحامل اخر متقابلان.. وبداخلهم مرتبة صغيرة مفروش عليها ملاءة بيضاء و وسائد
سألها بإستغراب :
– ايه ده انتي كركبتي الاوضة ولا ايه ؟
هزت رأسها بنفي:
– انا لقيت الاوضة دي فيها مكان فاضي وطبعا فيها شاشة تليفزيون قولت نعمل مشروع سرير كريتيڤ.. ايه رأيك تساعدني نكمله؟

close

تناول معها الملاءات وفرشوها فوق الحوامل الحديد الطولية ليعلقوا عليها الملاءات الملونة ومن ثم وضعت كاميليا احبال من الاضاءات النور حولهم من فوق وبعدها ذهبت لتحضر صينية صغيرة عليها طعام خفيف ومشروبات وجلست بجانبه لتضيء شاشة التلفاز على فيلم رومانسي قد احضرته من قبل… جلست بجانبه وهي تطعمه بالبداية كان متفاجئ من الجو الشاعري الجديد .. وبعدها اندمج عندما لاحظ ما قد احضرته من أجل مصالحته
سألته كاميليا وهي تطعمه بيديها:
– عجبك الاكل انا اللي عملته على فكرته ؟
– تسلم ايدك جميل اوي
سألته بتوجس:
– نديم بجد انت مش زعلان خلاص ؟
رد نديم باندفاع:
– كاميليا انتي ليه قولتي انك كنتي حاسة انك خرجتي كل اللي جواكي… هو انتي كنتي مستنية اعتذاره ده ؟؟ اعترافه بغلطه؟ أنه حاول يصلح حاجة؟
وبعدين انتي ليه اصلا تسمحي للبني ادم ده يتكلم معاكِ
هزت رأسها بنفي :
– لا طبعا مستحيل اقبل أنه يصلح حاجة اصلا
سألها بحدة :

– اومال مستنية منه ايه ؟ مستنية ايه من الشخص اللي اذاكي؟ كنتي مستنية بقى النهاية الهايلة بتاع الافلام الحق ينتصر على الشر.. احنا مش مستنيين كده اصلا ولا يفرق معاكي
صمتت ولم ترد عليه ليضيف هو بحزن :
– بصي يا كاميليا انا يمكن كنت زيك زمان .. عشت سنين كتير اوي مستني اعتذار من امي … مستني انها تعترف بغلطها ناحيتي … لكن اللي اكتشفته أن الواحد بيضيع وقته ومش مركز أنه يخرج من الالم اللي مر بيه .. اللي بيأذينا مش شرط هو اللي يصلح حاجة .. هما أذونا وعاشوا حياتهم واستمتعوا بيها وكملوا ومشيوا.. انتي بقى دورك انك ولا يفرقوا معاكي.. اصل هتستني ايه ؟ الاعتذار لو مجاش في وقتها يبقى ولا يفرق بعد كده
همست بقهرة ونبرة متحشرجة:
– عندك حق بس انا اتظلمت اوي يا نديم… احساس الظلم ده صعب اوي .. انا ولا كان يفرق معايا أساساً أن سامح ده يعرف الحقيقة ولا لا على قد ما كان يفرق معايا اني اقوله كل الكلام اللي كان محشور جوايا
– متضايقيش نفسك يا كراميلا… اوعي تزعلي ابدا
حاول نديم تغيير الكلام عندما لاحظ حزنها … فهو لا يريد إفساد ما فعلته من أجله :
– مش هنشوف الفيلم ده بقى ؟
– هنشوفه .. بس الاول انت خلاص كده مش زعلان
اومأ بتبرير:

-كاميليا.. انا مش زعلان على قد ما كنت مستغرب وجهة نظرك.. و رفضك بس خلاص فهمت قصدك لما وضحتيلي
تمتمت بندم:
– انا مكنش قصدي والله يا حبيبي
هز رأسه:
– مفيش اي حاجة سوء تفاهم وعدى يا حبيبتي
ابتسمت له برقة :
– بحبك
هتف نديم برجاء :
– بس انا مش طالب منك غير حاجة واحدة بس.. انا بصدقك وبثق فيكي انك عمرك ما تزعلينى بقصد او تعملى حاجة من ورايا ومش هتكسرى ثقتى فيكى… لو حسيتي أن في حاجة هتحصل أو أي حاجة عموما اوعي تخبي عليا
اقتربت منه وهي تستند على ذراعيه برقة :
– انا مقدرش ازعلك تاني.. ولا اخبي عنك حاجة
قبلها على وجنتيها قائلا:
– انا عارف يا حبيبتي والله … بس بقولك عشان علاقتنا تبقى كويسة على طول
– ربنا يخليك ليا…

لتنهض بعدها وهي تضيء الشمعة المعطرة بالغرفة كي تغير من الجو قليلا … فنهض خلفها وهو يلف ذراعيه من حولها سريعاً يضمها إليه بينما يرفعها على يديها ويحملها ويدور بها قليلا ليسقطا على المرتبة … فـوضع شفتيه على شفتيها، والتهمها بقبلات رقيقة .. بدت بعدها متملكة للغاية .. وسحقها بقبلاته بشغف مقربا إياها من جسده ، شعرت بذراعيه يضغطان على جسدها الرقيق أكثر … لكنها كانت تبادله قبلاته كما يفعل .. بقبلات مثيرة يقودها هو … حتى ينتهي بهم الأمر بعدم مشاهدة الفيلم بأكمله .. فكل ما شاهدته معه مشاهد بسيطة فقط …
بعد مرور وقت أكملا الفيلم معا وهي بحضنه.. لتسأله فجأة بفضول:
– صحيح انت مفكرتش تعرف حاجة عن مامتك تاني ؟
– لا خلاص.. وبعدين هي ظلمت ابويا وقالي انها يعتبر خانته عشان اتجوزت الشخص اللي كان زميلها في الشركة بعدها .. اتطلقت عشان تتجوز غيره انتي متخيلة ! وغير كده انا يعتبر نسيت شكلها مش فاكر ليها غير شوية صور قديمة…
نحاول أن نحصد الخير بأفعالنا، وتعاملنا مع الآخرين، فلا ندري أي عمل ينقذنا من مآسي الحياة
__________
أمسكت هاتفها، بعد أن انهت جميع الأعمال المنزلية
خرجت من غرفتها ليقابلها أخيها سميح في طريقها :
– بتعملي ايه كده ؟ كويتيلي هدومي؟

قالت له باعتراض :
– يووووه انا زهقت من هدومك اللي بكويها كتير دي
رد بتهديد:
– روحي اكويهم بدل ما اتصل يسامح ينزلك ويشوف هو تصرف معاكِ
– طيب هروح اكويلك
ما أن سمعت اسم سامح وملامحها تغيرت برعب..فهو أصبح يرعبها.. حتى والدتها لم تحادثها.. بل تجلس اغلب الوقت تبكي على حالها بحسرة بل وأصبحت مريضة .. واحيانا تبكي على ابنها الذي لم يأتي بحضنها مثل قبل … أصبح زياراته لهم مجرد تعنيف وشجار مع سميحة فقط !
يسمعها ابشع كلام…ولا ينسى أن يسمع أمه كلمتين بسببها… فتبكي… حتى أنها ذهبت عدة مرات إلى المشفى … فأصبحت هزيلة ومريضة جدا..
واصبجت تكره ابنتها سميحة … هي السبب… هي السبب في كل شيء … وبُعد ابنها عنها
لولا غباءها لما وصلت إلى كل هذا
اللعنة عليها
وحتى بسببها ميادة عادت معه بعدما كانت رافضة، فابنها كتب لها تنازل بالمحلات خاصته باسمها !
يا إلهي…فهي لم تمرض وتنحسر من قليل!
فابنها سلم رقبته لزوجته واعطاها اهم ما يمتلكه
صحيح انها ساعدت ابنها بمبلغ مالي على الذي معه ليدفع لكاميليا تعويض عن القضايا المرفوعة عليه حتى لا ينسجن ولكنه فعل ذلك عندا بهم…فهي كانت تريده أن يطلقها
_________

أنهت سميحة طي الملابس …
حاولت الاتصال بزوجها للمرة المليون تقريبا ! ولا تستطيع أن تصل إليه … فهو قد حظرها من جميع المكالمات ومواقع التواصل الاجتماعي… وان رد عليها … فهي مرة واحدة فقط قال لها ” مش عايز اشوف ولا اسمع صوتك ابدا.. وعيالك دول تنسيهم … مش حابب أن واحدة فاجرة زيك تربي عيالي مش هأمن على عيالي معاكي ”
شهقت وهي تتذكر كلامه القاسي لها
يا إلهي هذا ظلم !
ظلم
لماذا كاميليا عندما تعرضت لمثل موقفها .. اهلها كانوا داعمين لها
تكرهها … تكره كاميليا
كانت تحقد عليها من حب اهلها لها
أفاقت على صوت فتح الباب لتجد أخيها و زوجته … اصبحت تأتي مخصوص معه لكي تراها هكذا …مكسورة ذليلة… بل ومن وقاحتها تطلب منها اشياء تفعلها لها وأن نطقت يعنفها سامح بالكلام القاسي !
لتسألها ميادة بخبث :
– عاملة ايه بعد الطلاق… وولادك عاملين ايه ؟
فقررت أن تنتقم منها اليوم … قررت أن تتمرد اليوم على تلك الوقحة التي تشمت بها
ردت سميحة ببشاعة:
– ولادي اكيد عايشين زي الفل… مش احسن ما عيالي كانوا طلعوا مشوهين زي عيال اخوكي اللي سامح اخويا جاب لاخوكي شغلانة عدلة عشان يعرف يصرف عليهم وعلى مراته !

شهقت ميادة بوجع… لترد عليها بنبرة ساخرة:
– مشوهين احسن من اللي جواها سواد
ردت سميحة بوقاحة :
– انا جوايا سواد !! ياللي مش متربية انتي
اردفت ميادة بغضب وهي تكز علي أسنانها :
– سامح … انا اتهزأت في بيت أهلك !!
ينفع كده ؟؟ بقى دي غلطتي اني قولتلك ننزل نقعد معاهم شوية
قالت بغضب وهي تقترب منها تحاول ضربها ولكن لم تستطع :
– انتي برضو يا كيادة عايزة تقعدي معانا ولا عايزة تشمتي فيا ؟؟
قالت ميادة بخبث وهي تدفعها بعيدا :
– شايف يا سامح اختك ؟ دي كمان عايزة تمد أيدها عليا… مش كفاية غلطت في اهلي وأطفال مالهمش ذنب
أمسك سامح يدها يدفعها ويمسكها من فكها وهو يقترب من وجهها يقول لها بعينين حمرواتين قاسيتين وهي تشهق بعدم تصديق :
– ايدك دي متتمدش على مراتي ابدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top