هتف بغضب :
-انا لمحت عربيته ماشية وانا جايلك بس ملحقتوش..
– نديم ممكن تهدى… هو جه يقول إنه ندمان وكلام الغريب بتاعه ده وانه عرف الحقيقة بس انا مسكتش و اديتله كلمتين كانوا محشورين جوايا
تقوس حاجبيه بضيق:
– وانتي تردي عليه ليه اصلا ؟؟؟ تتكلمي معاه ليه ؟ انا مش منبه عليكي قبل كده أن لو حاول يتعرضلك تاني انا هتصرف معاه
زفرت بضيق:
– نديم … ماما كانت موجودة!
– اسكت انا يعني !!!
– لا انا مقولتش كده
– عنوانه ايه
– عنوان مين ؟
صاح بغضب :
– الزفت اللي اسمه سامح… اللي جاي يلطف و يجر ناعم مع واحدة متجوزة
– نديم…
– عنوانه ايه يا كاميليا؟
تمتمت بملامح منكمشة:
– هو سمع كلام يخليه يتعلم الادب ويندم… مش لازم تعمله حاجة خلاص
– لا انا كنت واعده لو حاول يقرب منك تاني انا هتصرف معاه
– خلاص يا نديم مالوش لازمة كل ده…هو سمع كلام اصعب من اللي هتعمله فيه
ترك يديها .. ليسألها بذهول :
– هو انتي خايفة عليه مثلا ؟؟
– لا لا طبعا ولا يفرق معايا… بس
هو لا يفهمها … هي لا تريد اي مشاكل او شجار.. تريد ان تعيش معه بسلام .. يكفي ما أخذه سامح منها من كلام
زفر نديم بضيق:
– خلاص يا كاميليا … يلا نروح بيتنا احسن
لتخرج والدتها في ذلك الوقت وبالطبع أظهر أمامها وكأن لم يكن بينهم أي شعور بالضيق حتى لا تقلق عليهم … سلم عليها باحترام وأخذ كاميليا واستأذن ليرجعوا إلى منزلهم
___________
في سيارة نديم…
قالت كاميليا وهي تنظر له :
– ليه مش بتتكلم طول الطريق
لا يزال غاضبا … ولا يفهم وجهة نظرها !
– ممكن بلاش التجاهل ده !!
رد ببرود شديد :
– فين التجاهل ده !
-كل ده عشان قولتلك مش هينفع اديلك العنوان !
هز كتفيه بهدوء :
– مفيش حاجة تمام
صاحت به :
– نديم
رد بتحذير:
– خلي بالك بس بعد كده من تصرفاتك !
– نديم انا مكنش ينفع اديلك العنوان…
رد من بين أسنانه :
– خلاص يا كاميليا قفلت الموضوع..
قالت بينما تمسك مرفقه برقة:
-انا مكنش قصدي … انا بس
قاطعها بضيق :
– بقفل في الموضوع وبقولك خلاص وانتي عايزة تطوليه وهو مالوش لازمة
ليقف اخيرا بالسيارة أمام الفيلا خاصتهم
لتخرج هي من السيارة ولكنه مازال جالسا بها فوقفت أمام نافذة السيارة لتسأله:
– انت رايح فين؟؟
– هروح اجيب دانا و راجع
فهو لا يريدها أن تشعر ببعد ابيها عنها, فياخذها من الحضانة كم مرة بالاسبوع حسب وقته المتوفر
_________
اتصلت على اختها تأخذ رأيها فيما حدث بينهم .. فقالت فاتن بحكمة:
– كاميليا بجد انتي اللي غلطانة
– والله صدقيني مكنش قصدي
قاطعتها فاتن :
– على فكرة هو كان ساكت عشان انتي متتضايقيش…وغير كده نديم طيب وعمل عشانك حاجات كتير حلوة ..
لتردف بقهر:
-وبصراحة كده انا مش فارسني وغايظني غير رفضك انك تديله العنوان بتاع سي سامج… يا شيخة بقى كنا نخلص منه
– لا يا فاتن… مكنش له لزوم … انا مش حابة مشاكل … خلاص .. كفاية اوي لحد كده ومضمنش نديم ممكن يعمل فيه ايه وكمان انا خايفة على نديم ومش مستعدة اخسره بسبب الزفت سامح
– طيب براحتك اهو بسبب زفت اتخانقتوا
– خلاص بقى انتي مشوفتيش عينيه كانت عاملة ازاي وقتها
غمزت فاتن بتبرير:
– كان غيران … راجل وغيران على مراته فيها ايه دي
عضت على شفتيها بحرقة :
– طب اعمل ايه… اصلح اللي هببته ده ازاي
شردت فاتن قائلة بمكر :
– بصي انتي تبعتيلي البت دندونة حبيبة خالتها ونشوف الموضوع ده
_____________________
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
من أبكاكَ سيجد من يُبكيه؛
ومن ضرك سيضره شخص ذات يوم ؛
فالأرض دائرية
والصفعة التي يُهديها اليوم
ستعود له بنفس الحِدّة غداً
فلا تشوه طهر قلبك بردّ السوء
بعد عودته هو ودانا بدلت لها ملابسها بمساعدة المربية خاصتها واطعمتها السيدة التي تساعدها بالطعام…ومن ثم ارسلت فاتن زوجها لأخذ دانا معه.. بينما نديم جلس في غرفتهم
فدلفت إلى غرفتهم وابدلت ملابسها التي قد جهزتها سريعا..
كانت ترتدي منامة قصيرة بيضاء بشورت قطني قصير
وتيشرت فوق بطنها بقليل يظهر جزء من بطنها الصغيرة، جوارب بيضاء خاصة بالمنامة، بينما شعرها تركته منسدلا وتضع لمسات جميلة من مستحضرات التجميل، لتقترب منه ما أن أتى إلى المنزل، فرمقها باستغراب .. هي لا ترتدي تلك الملابس عادة.. وخاصة مبكراً هكذا .. ترتدي ذلك وقت النوم مثلا او وحدهم
إتخذت خطوة ناحيته تقترب منه اكثر بينما يحدق في وجهها ثم ما أن أصبحت قريبة جدا منه بما يكفي ارتفعت على أطراف أصابع قدميها تطبع قبلة فوق شفتيه..
تمتمت بعاطفة:
– نديم.. انا آسفة
لم تجد منه أي استجابة على كلامها ولا حتى اعجاب بها .. فسألته بضيق :
– هو انا للدرجة دي شكلي مش حلو مش عايز تبصلي حتى ؟
ابتعد عنها قائلا ببرود:
-مش حوار شكلك اللي مش حلو.. انتي عارفة انك حلوة
ليضيف بضيق:
– رفضك انك تديني عنوان سامح ده اللي معجبنيش
همست برقة:
– انا اسفة يا نديم..مش عايزاك تزعل مني…
– هو انتي فاكرة انا مقدرش اجيب عنوانه؟؟
عنوانه اجيبه بسهولة جدا من فراس ما هو ماسك القضايا بتاعته…بالمناسبة سامح اتفق مع المحامي أنه هيدفع كل الفلوس اللي عليه من التعويضات… وفراس هيكلمني عشان ننهي الحوار ده وتاخدي حقك
– حبيبي انا عارفة انك تقدر تجيب عنوانه حتى لو مش من فراس..بس انا عايزة اعيش معاك في هدوء وعايزة ابعد عن المشاكل.. انا خايفة عليك..مش حابة يحصل مشكلة تاني معاهم…عايزة نقفل صفحة العيلة دي خالص… انا بحبك والله