رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

– انا مش هزعل من كلامك ده .. بصي انا مستعد اسيب كل حاجه لكن نرجع لبعض انا مستعد اطلق ميادة واسيبها… مستعد اسيب اهلي وناخد شقة بره… وانتي تتطلقي وتسيبي جوزك وناخد بنتنا معانا
صرخت به بغضب :
– ايه الانانية اللي انت فيها دي… زي ما انت اناني وحقير… عايز تسيب اختك اللي اتطلقت… وتسيب مراتك اللي استحملتك واستحملت انك مش بتخلف !!!.
قاطعها بتبرير صادق :
– انتي مش فاهمة حاجة…هي مش بتستحمل عشاني ببلاش !
هي بتستحمل عشان انا بصرف عليها كويس وعلى أهلها عشان مستواهم قليل … علاقة متبادلة يعني…صحيح انا فاهمها بس بقول مش مشكلة اهي عشان محرومة من الأمومة بسببي
هزت كتفيها بلامبالاة:
– والله بقى دي اختياراتك … ومتخصنيش
وبعدين مين قالك اني هوافق اصلا ارجعلك …
– عشان انا هتغير ومش هبقى زي زمان

close

-عمرك ما هتتغير صدقني…هتفضل زي ما انت .. وحتى لو اتغيرت ولا يفرق معايا عشان انا لقيت اللي احسن منك مليون مرة…لقيت راجل بجد بيحترمني وبيحترم عقلي…اتأكدت ان عوض ربنا احلى مليون مرة من اللي فات
لتردف ببرود :
– وحتى لو مكنش حد فينا اتجوز… احنا مبقاش ينفع نرجع خلاص..
في حاجات عمرها بترجع زي ما كانت…وارجوك كفاية كده وسيبنى اعيش حياتى ..
هتف بنبرة حارقة :
– ليه يا كاميليا كل ده عشان ايه ؟؟؟ ليه قلبك قاسي كده مش عايزة تسامحي
اتسعت عيناها بصدمة :
– انت عارف ان محدش وجعني بعد موت ابويا
غيرك…. انت كسرتني…
لتضيف بحرقة :
-انت موجعتنيش انا بس
انت وجعت عيلة بحالها !
وجعت اهلي عليا
تعرف ان امي جالها السكر بسبب طلاقي… وحزنها عليا وقدامها حتة عيلة وحامل ومعاها طفلة لوحدها !
ولا جريي على البنت على المستشفيات والدكاترة والقرف ده كله لوحدي
طب تعرف ان اختي كانت خايفة تخلف واجلت الحمل عشان ميحصلهاش زيي… قالت عشان ميطلعش زي سامح ونتطلق واتمرمط بعيل
لم يبق في وجه سامح نقطة دم وهو يحدق في ملامح وجهها الشامخة فجعلتها تبدو أكثر جمالاً بينما هو يبدو ضعيفاً .. شاحباً…
همس برجاء :
– حقك عليا يا كاميليا… سامحيني وانا هعوضك عن كل ده
صاحت بشرود :
-هو انا طلبت منك ايه يا سامح اكتر من انك تكون راجل ؟
راجل يخاف عليا يحميني
راجل ميغدرش بيا !

هزت رأسها ببساطة:
-انا مطلبتش المستحيل …!!
انا كان كل طلبي راجل يراعي العشرة ويصوني… اهله ناس قلبها ابيض … مش كله حقد وسواد ومرضى نفسيين… ناس اعيش معاهم في سلام..لكن للأسف دخلت في عيلة كلها قرف، مرضى نفسيين
لترمقه بغيظ مضيفة :
-أنا نفسي اعرف انا قصرت معاكم في ايه ؟؟؟ لا قصرت معاك ولا مع اهلك .. امنتك على قلبي ومشاعري وخذلتني
لتردف وهي تغمض عيناها بألم:
– يا سامح ده انا من كتر كرهي ليك… بقول انا في غنا عن الوقفة اللي هنقفها يوم القيامة … بدعي ربنا ياخد حقي منك وتدفع التمن كله في الدنيا قبل الآخرة !
ذنبي منك ربنا مش هيسيبه
سألها سامح بتوجس:
– طيب وبنتي يا كاميليا؟ مش هتخليني اشوفها؟
رمقته ببرود قائلة:
-زي ما انت نسيت بنتك 4 سنين
لتردف بجمود :
-انساها بقى كل السنين اللي جاية
هز رأسه بنفي :
– مش هقدر يا كاميليا … مش هقدر انا بحبك… مش هقدر بعد ما عرفت الحقيقة…هعيش ازاي بعذاب وتأنيب ضمير لوحدي… انا مش فاهم انتي بتحبي جوزك ده أوي كده!!!
ردت بنبرة ساخطة:

– بعيدا عن اني لسه مكتشفة انك عندك ضمير !
بس هو اثبتلي ان كل اللي فات ده مكنش حب !!
اكتشفت انه هو ده اللي كان لازم استنى كل السنين دي عشانه… عشان اللي يستحقني…
..عشان قلبي كان يستاهل يتحب بجد
احنا بنختار شخص نكمل معاه يهون علينا الحياة مش يتعبنا بزيادة
لتضيف وهي تفتح له الباب :
– امشي يا سامح.. امشي عشان لو نديم عرف انك هنا مش هيحصل كويس واعتقك انك شوفت جزء من تهديده ليك!!
ليهمس بنبرة ضعيفة متذكرا :
– على فكرة أنا اتفقت مع المحامي بتاعي أنه هيدفعلك كل الفلوس بتاعة القضايا اللي مرفوعة عليا منك…ولو أن يعني مكنش له لزوم كل ده يتعمل منك…بس ماشي.. عشان شكلك كنتي ناوية تسجنيني ولا حاجة
لم ترد عليه، استدارت تاركة إياه لتدخل إلى المطبخ وتعانق امها.. بينما هو ينظر في إثرها بقلب ممزق وندم ، ندم يقطع روحه إرباً إرباً
حتى خرج من الشقة بندم شديد
ليتردد مقطع من اغنية بأمارة مين لـ فريد على شاشة التلفاز
“كملها وحيد
قلبك من قلبي رميته بعيد
مش بقسى عليك
سميها ان انا الحقني وافوق
ومش زي زمان
هامشي وهارجع لك مره كمان
سكت انا قلبي وعقلي خلاص بقى كلمته فوق
لو جاي في رجوع انساني
شوف لك موضوع ثاني
ارجع ليه للاذاني

وعلي بايه
ما تقلبليش في مواجع
وقتك ده خلاص بقى ضائع
مش لاقي قلبي انا في الشارع علشان ارميه”
_______
بعد دقائق .. رن جرس الشقة .. لتذهب تجاه الباب ترى من… فوجدته نديم لتفتح الباب ليهتف بحدة وهو يغلق الباب خلفه :
– الزفت اللي اسمه سامح ده كان بيعمل ايه هنا ؟
نبرته الغاضبة اجفلتها فرفعت عيناها تنظر إلى عينيه لتراهما تقدحان شررا ويزفر بعنف ويداه على هيئة قبضات على كلا جانبيه … يبدو ممسكاً نفسه بالقوة حتى لا يفقد هدوء أعصابه.
تمتمت بتبرير:
– كان عايز يشوف بنته
سحبها فجأة نحوه لتشهق بإجفال وهي ترتطم بصدره .. صائحا بغيرة:
– بنته !! وانتي اتكلمتي معاه عادي؟؟؟ ازاي تتكلمي معاه وانا مش موجود
تمتمت متعجبة:
– انت عرفت منين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top