– زي ما فهمتيهم إنك ضحيتي بعمرك علشانهم!!
فاسمع بقى كلام امك يا حبيبي .. وخليك ابن امك فعلا
فابنها أصبح لعبة في أيديها وبين يدي رغباتها رغماً عنه .. هو ضعيف أمامها
هزت رأسها باستنكار:
– عشان الناس مش هتخاف عليهم زيي .. ولا حد هيحبهم قدي..
وقف أمامها سامح يواجهها بنبرة باكية :
– وانا قصرت معاكي في ايه ؟؟
ده أنا كنت عايز اعوضك بأي شكل…
حسناً … حب الام لا خلاف عليه ..
ولكن !! ليس لدرجة أنه يطيع أمه طاعة عمياء ! أليس كذلك؟
صاح عبدالله بنبرة ساخطة:
– واهو مقابل كل ده حصل ايه !!!
جبتيله زوجة جديدة بس نسخة منك … شبهك بالظبط … سيطرت عليه وخلته يسمع كلامها هي … هو اه مش بيسمحلها تقول حاجة ولا تضايقك … لكن اخدته منك شوية .. بتخليكي تشوفي ابنك وتكلميه بمواعيد !
ضيعتي من ايده واحدة ملاك زي كاميليا!
توسعت عيناهم بذهول لرد عبدالله.. ليفاجئه سامح برد آخر يسأله بقهر:
– ليه يا عبدالله ليه عملت كده؟
ليه خلتني اخسر كاميليا..
رد عبدالله بتبرير :
– مكنتش شبهك .. مكنتش تستاهلك قولت اخلصها منك .. ده جزاتي ؟
شتمه سامح بغضب :
-انت *** يلا
ابتسم عبدالله بتشفي:
– ده انت بالظبط
ردد سامح بغيظ وعيون حمراء :
-ليه سمعت كلام اختي ! وساعدتها تخرب عليا حياتي
هتف عبدالله بصراحة ؛
– وانت كان فين مخك .. مافكرتش ليه تدور وراها كويس وتتأكد!
هز كتفيه بحرقة :
– عشان … كنت واثق فيكم.. بس انت ظلمتني زيهم يا عبدالله انت السبب انت واهلي
هتف عبدالله بقوة مقاطعاً:
– لا يا سامح انا مظلمتكش … انت اللي ظلمت نفسك لما عميت عينيك عن الحقيقة
ليضيف بنبرة صارمة :
– انا صحيح اديتلك السكينة آه .. بس مقولتلكش ادبحها يا سامح !
لينظر بعدها سامح إلى أمه قائلا:
– بتزعلي لما ميادة بتمنعني اكلمك بعد الساعة 8 !!!
انا بقى ولا يفرق معايا اكلمك ولا اشوفكم .. ومش هسكت لحد ما ارجع كاميليا
قاطعت سماح كلامه وهي تصرخ بهيستريا:
ـ أنا كان عندي حق.. عندي حق.. أهي كاميليا بسببها كرهتني أهو.. وكمان ميادة بتحاول تبعدك.. ومش عايزاك تقعد معايا
كتير.. سامح يا حبيبي… انت تطلق ميادة دي وتنسى كاميليا هي اصلا اتجوزت خلاص.. ولو على بنتك ناخدها منها
صرخ سامح مقاطعاً:
ـ مامااااااااا
قال لها بصوت حاسم:
ـ أنا حاولت.. والله العظيم أني حاولت اعوضك عن كل اللي مريتي بيه مع ابويا بسببنا .. رغم أنك آذيتني وآذيتي طليقتي وبنتي.. ودلوقتي عايزة تأذي مراتي
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يكمل:
ـ انا مش هسمحلك تقربي من حد يخصني تاني عشان لو حاولتي تعملي حاجة تاني من ورايا… وقتها فعلاً هتكوني خسرتيني بجد..