– بقيت تكره امك!! امك اللي استحملت في جوازة عشانك انت وأخواتك…
امك اللي استحملت ابوك اللي كان بيضربها !
ده أنا كملت في جوازة مقرفة عشانك انت وأخواتك !
كانت تشعره دائما انها مظلومة… فيشعر بتأنيب الضمير تجاهها
كانت تجعله يشعر انها لن تحبه ولا ترضى عنه إلا عندما يطيعها … وان رضا ربنا عنه أو نجاحه بحياته مربوط برضاها هي فقط!
كان والده عنيف جدا ويعنف امه واولاده … لذلك كانت دائما تشعر أطفالها أنها مستمرة في العلاقة من أجلهم… لتشعرهم
انهم مديونين لها طوال العمر
ابتعد عنها وهو يهز رأسه قائلا بنبرة قاسية للغاية:
– ما انا مش هعيش مديونلك طول عمري !
يا إلهي … اتت اللحظة التي فاق منها ابنها وهو ينكر جميلها عليه !!
تذكر ذلك جيدًا يا من تؤلم غيرك وتمضي وكأنك لم تفعل شيئًا أو توهم نفسك أنك فعلته من أجل مصلحته ليرتاح ضميرك…
فإن زرعت خيراً جنيت خيراً .. و إن زرعت شراً جنيت شراً
إن الله عادل ، وإن لم يكن في الدنيا عذاب ففي الآخرة
حسبنا الله في من خدعونا
حسبنا الله في من كذبوا علينا
حسبنا الله لمن غشونا وخدعونا بما لا يحق لنا التعب.
كان عبدالله قد قرر اتخاذ وضع المتفرج في النقاش الدائر بين أهل زوجته..
التفت لحماته.. وأخيراً قال بعنف مكبوت:
-ياريتك ما كملتي في الجوازة دي
شهقت سماح بصدمة:
– ايه اللي بتقوله ده !
هز كتفيه باستهانة:
– ساعات الطلاق بيكون ارحم بكتير من انك تخلفي عيال مش سويين نفسيا .. بصي لعيالك وانتي تعرفي ليه.. ربيتي ابن معندوش شخصية قدامك وبنت متتصرفش خطوة إلا بمعرفتك.. وظلمتي ناس تانية معاكي
ليردف بعدها بغيظ :
– انتي ربيتي عيالك انهم انهم ميعرفوش ياخدوا قرار من غيرك
حتى عندما كانوا يأخذوا قرار وحدهم ويصبح خطأ .. كانت تتصيد الاخطاء لهم حنى تثبت انهم لا يستطيعوا فعل شيء بدونها
ليضيف عبدالله بكبت :
– و ربيتي عيالك انهم ميعرفوش يختاروا حاجة لوحدهم.. حتى اللبس والاكل وده انا عيشته مع مراتي .. بنتك سميحة متعرفش تشتري طرحة من غيرك ولو انتي مش معانا بتكلمك فيديو دايما … حتى أدوية عيالها وادويتها لما تتعب متعرفهاش
… انتي اللي بتشتريها معاها… سميحة اللي هي عدت التلاتين متعرفش تتصرف خطوة من غيرك !!!
فما بالك بقى باللي عملاه مع اخواتها الولاد اللي منهم واحد متجوز ومخلف !
ردد سامح بذهول وهو يفهم كلام زوج اخته جيداً :
– كنت مقتنع طول عمري اني اعمل كل إللي تقولي عليه يا ماما من غير تفكير !!
قاطعه عبدالله بقوة:
-و على حساب مين؟؟ .. ظلمت نفسك وغيرك وفاكر إن كده بترضيها فيرضى ربنا عنك!
دافعت الأم بحدة :
– انا انا السبب في كل اللي هما فيه ده واللي هما وصلوله.. لولايا مكنش هيعيشوا في المستوى ده … انا استحملت أبوه
استحملت كل حاجة عشان متطلقش ويتبهدلوا .. ابوهم هددني مش هيصرف على عياله ولا جنيه وهتمرمط لوحدي وحتى اهلي هددوني لو اتطلقت محدش هيساعدني في مصاريفهم … مكنش هيستحملوا الفقر… انا بسببهم كملت مع ابوهم لحد
مات .. استحملت معاه كل حاجة … كنت اعمل ايه !!! اتحوج لاهلي ! اللي كانوا رافضين الطلاق ب ٣ عيال !
ولا اكمل مع ابوهم اللي كان هيعيشهم في مستوى كويس وكل واحد في عيالي له شقة..
انا استحملت عشانهم…
لتضيف بجمود :
-إيه المشكلة انهم يضحوا عشاني ولو بحياتهم كلها علشاني زي مانا..
قاطعها عبدالله باستهزاء: