فعلت بهم ذلك؟؟
هي لم تدمر زوجها فقط…
دمرت عائلتها
دمرت أطفالها
دمرت كل شيء
وما أن اقترب منهم من الغرفة حتى سمع سميحة تتحدث معه قائلة بتوسل :
– حرام عليك يا عبدالله ما تطلقنيش
دفعها زوجها بقرف:
– هطلقك … والله هطلقك
لتصيح بعدها بجنون وتهديد:
– انت لو طلقتني هقول لسامح على السر القديم اللي محدش يعرفه غيرنا انا وانت وأمي… هقوله لو طلقتني مش هسكت بقى
ابتسم عبدالله بلا مبالاة:
– ولا يفرق معايا… تحبي اطلع اقوله انا؟؟؟
اقوله انا بنفسي
اقوله يا سامح اختك جت اتحايلت عليا انها تضايق كاميليا عشان عزلت … اقوله ان انا جبت كشف حضور اسم مراتك مكنش مش موجود وانا السبب … وبتخطيط اختك !!
اللي لعبتها قلبت بطلاق ؟؟
قلبت بظلم واحدة بريئة!
واحدة عمرها ما عرفت راجل في حياتها غيرك يا سامح !
واهي دلوقتي ربنا عوضها عشان هي كانت مظلومة
تجمدت يدا سامح على مقبض الباب وهو يستوعب ما وصل لأذنيه للتو… وأغمض عينيه بألم وهو يسمع ثاني غدر من
شقيقته!!! بعد غدر خيانتها لزوجها ولعائلتها…
زفر بجنون وهو يمر بذهنه كل اللحظات السيئة منذ سنوات…
فتح الباب ببطء.. لتصطدم عيناه بعينيَ شقيقته الذي شحبت ملامحها على الفور لتواجه عينيّ سامح اللذين اتقدتا كجمرتين..
تفتكره سامح وميادة هينفصلوا؟
متوقعين رد فعل سامح ايه مع سميحة وأمه لما عرف الحقيقة ؟
سميحة صعبت عليكم؟ ولا تستاهل؟
ايه رأيكم بعلاقة نديم بدانا؟
ايه رأيكم بعلاقة نديم وكاميليا ؟
تفتكره فريدة هتوافق على فراس ولا لا
حسيتوا بمشاعر الابطال والمشاهد؟
لا تقلق بشأن الانتقام من أي شخص
فالقدر مبدع في تصفية الحسابات
ومن جعلك تبكين قهرا, فالقدر سيعتني ببكائه مثل المطر ذات ليلة، بينما أنت تبتسم !
ـ ليه؟.. ليه؟؟.. دي كاميليا كانت ممكن تموت في ايدي!!!
نطقها سامح لاخته بذهول..
صرخت سميحة بانهيار وهي تواجه شقيقها:
– انا .. انا..
حاولت تقترب منه إلا أنه مد ذراعه على طولها ليمنع اقترابها صارخاً بعنف:
ـ ابعدي عني..اياكي تقربي مني
اقتربت منه قائلة بندم:
– أنا مكنش قصدي يا سامح
صفعة قوية وألم شديد و جذب شعرها بقوة.. وصراخ سميحة حتى دلفت أمها إلى الغرفة :
– مكنش قصدك !!!!
ظلمتيني وبوظتيلي حياتي وتقولي مكنش قصدك ؟؟؟
كاميليا كانت مظلومة!!!
ابتسم عبدالله بتشفي قائلا :
– كاميليا اصلا كانت ملتزمة بالحضور المحاضرات ومغابتش إلا لما كانت امك بتمنعها تروح بس !
ليقص عليه سريعا ما حدث وما فعله بتخطيط اخته ومعرفة امها
ليلتفت نحو أمه صارخا بصدمة :
– حتى انتي يا ماما !!! حتى انتي كنتي عارفة !!!
عارفة وموافقة !!!
ليردف بحرقة:
– كنتي عارفة اللي بنتك وجوزها ناوية تعمله !!!
كنتي عارفة.. ليه عملتي كده .. ليه دمرتي حياتي وحياة بنت بريئة مالهاش اي ذنب
منك لله يا شيخة
اندفعت سماح “أمه” نحو سامح متجاهلة تحذيره وهي تصرخ به بدورها: