ليتحرك نديم بالسيارة,نظرت إلى نديم الذي كان يقود السيارة بجانبها ، ثم أخرجت أحمر شفاه كشميري خفيف وهي تضعه على شفتيها بتركيز، ثم أخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها لتنتهي بينما كان يراقبها كلا من أسر ونديم بإعجاب ، ليبتسم لها اسر وهو يصفق لها بسعادة على فعلتها الصغيرة وكأنها إنجاز كبير.. لتنظر إلى نديم الذي بادلته بأجمل ابتسامة بينما شفتيها
الصغيرة مطلية بلون الكشمير اللامع
همس نديم بضيق معاتباً إياها:
– حطيتي ليب جلوس يا دانا؟
هنروح النادي كده ازاي بس؟
همست ببراءة طفولية:
– ده مش ليب جلوس … ده ليب بااالم يا ديم
هز رأسه بضحكة:
-هصدقك واكدب عينيا حاضر
صفقت بسعادة طفولية :
– شاطر ديم
لتسأل اسر قائلة:
– انا عسل يا اسر؟
ابتسم الطفل قائلا بصدق:
– عسل اوي يا دونات
ناولها نديم علبة مناديل مبللة لتزيل احمر الشفاه :
– عسل و قمر بس لازم تمسحيه … ده آخره يتحط في العربية، في البيت
– لا يا ديم…انا حبيته… شكلي حلو
رفع نديم حاجبه قائلا:
– هتتعاكسي يا حبيبة ديم، وانا الصراحة مش هسكت لو حد عاكسك..يرضيكي اتخانق مع حد ؟
– عشان شكلي يبقى حلو
أومأ برأسه بصدق:
– أنتِ كده كده حلوة وكمان أنتِ لسه طفلة صغننة مينفعش نحط ده دلوقتي … يلا نمسحه
– يعني لما اكبر شوية هحط منه
– بصي هخليكي تحطيه في البيت بس.. Okay
قبلته من وجنته برقة :
– Okay
________________
كان يجلس على الأرض منهاراً.. لا يصدق ما سمعه للتو!!
يا إلهي
اخته خائنة!!
أمه تجلس بجانبه كالخرساء تبكي بصمت لا تصدق ما سمعته وعرفته
أيعقل أن ابنتها التي ربتها بيديها خائنة!!!
حسنا هي بها كل الصفات السيئة ولكن هي ليست فاسقة وخائنة…
تنظر إلى ابنها سامح الجالس بجانب أمه … وزوج شقيقته الذي يتصل بالمأذون يستدعيه !!
كأنه حلم… لا بل كابوس
طلاق !!!
اصعب شيء بالحياة.. وجعه على شقيقته صعب صعب صعب
خصيصاً عندما تنفصل بسبب كهذا؟
ينظر أمامه مصدوما من كل شيء حوله
لا احد يريد أن يفهمه شيء
صاح بصدمة ونبرة كسيرة:
– ليه …. ليه ليه عملت كده !!!!!!
– يا الله
همسها لنفسه وهو يلقي بجسده على الأريكة.. رامياً رأسه إلى الخلف.. ضاغطاً بأصبعيه على جسر أنفه حتى يقلل من عنف الصداع الذي يضرب رأسه بلا رحمة..
ليجد نفسه ينهض فجأة عندما رأى اخته تقف مع عبدالله وهي تبكي فقرر جذبها من شعرها لمعرفة الحقيقة منها … لماذا