صرخ عبدالله بنبرة متحشرجة كسيرة :
– مش قاااااادر يا امي … مش قبل ما اقتلها
صاحت السيدة برعب :
– يلهوي تقتل ايه؟؟؟ افتح الباب لامك يابني…. متوجعش قلبي عليك
صرخت سميحة بألم شديد والحزام يسقط على جسدها بعنف:
– هيموتني يا مامااااا… والنبي تعالي خديني
بينما عبدالله يصرخ بقسوة :
– والله لو ما هفتح قبل ما اخد حقي منها
______
دلف فراس إلى مكتب كاميليا ليطلب ان يتحدث معها بأمر هام:
– كاميليا انا عايزك تكلمي فريدة في موضوع كده
– موضوع ايه ؟
– بصي أنتِ عارفاني كويس طبعا… وعارفة اني ماليش في اللف والدوران… انا بصراحة كده عايز أخطب
اتسعت ابتسامتها هامسة بسعادة:
– بجد ؟ ومين بقى سعيدة الحظ دي
فراس بتلقائية:
– ديدا
– ديدا مين ؟؟
قصدك … فريدة ؟
ضحك بعبث :
-أيوة … بس ده دلعها
ضحكت كاميليا قائلة:
– يابني بقى بتزعل لما بتقولها كده
– المهم انتي ايه رأيك ؟ انا بصراحة بقيت 31 سنة خلاص وانتي عارفة اني خلاص انفصلت ومفيش رابط بيني وبينها خلاص
كاميليا بصدق :
– ياريت بجد انت شاطر وراجل فعلا وتستاهل حد كويس وفريدة بصراحة طيبة أوي ومحترمة
سألها فراس:
– يعني هتكلميهالي؟
اومأت بتأكيد:
– اه طبعا متقلقش وان شاء الله خير..
______________
اقتربت سيدتان وفتاة من شقة عبدالله ليسألوا شقيق عبدالله و أمه عن ما يحدث فمنظر أمه وشقيقه يقطع القلب
سألت الفتاة بقلق :
– في ايه يا مرات عمي ؟ ايه الزعيق ده وايه اللي بيحصل ده ؟؟
– مفيش حاجة..مشكلة مع عبدالله ومراته
استغربت السيدة :
– خير بس في ايه ؟
ده مراته بتصوت
سمعوا صراخ سميحة يتعالى :
– طب نعمل ايه ؟؟ نكسر الباب؟
زفر شقيق عبدالله بقلة حيلة:
– مش عارف اكسره زي ما يكون حاطط حاجة ورا الباب
ليردف بصوت عال :
– عبدالله افتح بدل ما اكسر الباب
رد عبدالله بصوت متحشرج :
– قسماً بالله لو عملتها ما هسامحك ابدا
هتفت امه بدموع باكية :
– ليه بس كده يابني … عشان خاطر امك .. افتح الباب بالله عليك… قلبي بيتقطع عشانك
شهقت وهي تسمع أصوات ضرب:
– افتح الباب يا عبدالله والنبي..يابني كل حاجة بتتحل
صرخ بغضب :
– إلا دي يا أمي
– خلاص خلاص كلم اهلها… وهما يتصرفوا معاها بس افتح الباب
– مش قبل ما اخد حقي
رددت أمه بصدمة :