– حلو جدا.. انت أي حاجة بتكون حلوة عليك أصلا
انحنى وطبع قبلة صغيرة على رقبتها ارعشتها ونفضت خفقات قلبها:
– انتي اللي حلوة يا كراميلا
– نديم … دانا بتفطر وجاية وهنتأخر على الشغل
استقام ومد يده يتناول منها مجفف الشعر فمسك شعرها الداكن الطويل وأخذ يجففه برقة.. وبعدها بدأ يمشطه غرقت كاميليا في أحاسيسها الجديدة حولها كالنبع الرقاق وتاه نديم مبهوراً بنهر شعرها البني الداكن الشي بين أصابعه كمعجزة يرتشف
منها وحده..
فلم ينتبها للباب الذي شق ببطء لتطل منه عيني طفلتها..
– مامي انا خلصت
لتسألهم بعدها باستغراب:
– بتعمل ايه يا ديم؟
أقترب منها وهو يسألها :
– بسرحلها شعرها
هزت رأسها بإبتسامة وهي ترفع شعرها بيدها قائلة بحماس :
– وانا كمان اعملي شعري زيها
– اعملهولك ازاي طيب؟
– اعملي تسريحة حلوة
تناول مشط اخر صغير خاص بدانا.. لتقترب منهم وهي تجلس على قدمي امها وهو يحاول إضافة تسريحة طفولية لشعرها بمساعدة كاميليا
أبتسم عندما أنهاها لها وقال بمرح :
– ها ايه رأيك بقى ؟
وضعت يدها على وجنتيها بمفاجأة وهي تنظر إلى نفسها بالمراة قائلا بسعادة طفولية :
– شكلي قمر زيك
حملها ليرفعها إلى حضنه مقبلاً إياها من وجنتيها:
-والله أنتِ إللي قمر وعسل وعايزة تتاكلي كده
سألته ببراءة:
-أتاكل منين؟
رفعها إلى أعلى بتلك الحركة التي تحبها هامسا:
-من كله حتة
قهقت كاميليا ضاحكة :
- تحب احمرهالك مع شوية بطاطس؟
نظر لها قائلا بعبث :
– قدميهالنا على السفرة بقى
-هنشبع يعني؟
قبلها من وجنتها الممتلئة برقة :
– اكيد هنشبع .. مش شايفة خدودها عاملة ازاى!
صاحت الطفلة بإستغراب وهي تنكمش بحضنه:
– انا مش عايزة اتاكل
نهضت كاميليا من مقعدها وهي تقبلها من وجنتها قائلة بمزاح:
– بنهزر والله
– بجد ؟
اومأت بضحكة:
– طبعا.. هو انا كسباكي في كيس قلبظ!
__________
ذهب سامح إلى منزل ميادة فهي رفضت أن تحادثه أو تراه منذ تركها لمنزله…ولكنه اشتاق لها
لا يريد أن يطلقها..هو يحتاجها..يحتاج وجودها بحياته
فحاول أن يراضيها كعادته ولكنها رفضت..وبعد محاولات من امها وشقيقها وافقت أن تجلس معه وتقول له اول شرط من شروطها..
– انا مش هرجع يا سامح… الا بشرط واحد…مش عايز تطلقني…يبقى تكتب المحلات بتاعتك باسمي
هتف بصوت مذهولا:
– نعم ؟؟؟؟؟
___________
فقد آخر ذرات صبره فهي قد تأخرت عليه كثيرا
ماذا تفعل تلك الحمقاء كل ذلك الوقت ؟!
ليفتح باب غرفة نومها فجأة فوجدها تجلس على الأرض ترتعش بخوف ورعب وهي تضم نفسها بكسرة وذل
لاول مرة تتعرض لموقف كذلك
لم يهزه منظرها .. ليسحبها من شعرها بعنف محاولاً وهو يدفعها نحو الجدار خلفها هامساً بوحشية:
– شكلك كده هتخليني استخدم معاكي الطريقة اللي مش هتعجبك
هزت رأسها برفض وهي تغطي وجهها بيدها بخوف لتجد فجأة باب الشقة يتفتح على مصرعيه…
يا إلهي..
بالتأكيد زوجها… زوجها!
أطفالها ليس معهم مفتاح
وحماتها تجلس معهم
ما أن فتح الباب واجتاحه إعصار زوجها
تراجعت شاهقة بذعر كمن ارتكب ذنباً…بينما ركض عبدالله بالتقدم نحوهم