– مبيفرقش معايا وحياتك
صاحت برعب :
– ده انا متجوزة!!! متجوزة انت بتقول ايه
برر لها بوقاحة:
– نص اللي عرفتهم متجوزين وعادي مبسوطين ولا حد عرف
ردت بوقاحة :
– انت حقير يوالله… ما تروح تشوف خطيبتك ولا هي مش زيهم
زفر بغيظ:
– لا خطيبتي حاجة تانية … وبعدين انا عايزك انتي دلوقتي … يا انتي يا دنيا
صرخت بعصبية :
– انا مالي انا ب دنيا دي … دنيا خلاص حياتها اتدمرت بسببك
صحح لها بنبرة كفحيح الأفعى:
– لا بسببك انتي… وانتي اللي هتصلحي الدنيا…
ولو حاولتي تعمليلي Block ولا تلعبي من ورايا … وحياة امك لاقلبها عليكي واكلم جوزك واهله وجيرانه واعمل جروب ليهم وابعتلهم فيه المكالمة والمحادثة و شوفي بقى هيصدقوا حكاية انك بتخوني جوزك اكتر من حكاية دنيا..
هزت رأسها برعب ونبرة صوتها تحولت إلى الضعف:
– لا لا انت مش هتعمل فيا كده يابن الكلب … ليييه كده ليه كده منك لله… عايز تفضحني
ابتسم بجمود :
-هقفل دلوقتي واسيبك وبكرة هتصل بيكي ونتقابل… تحبي نتقابل فين ؟؟ عندي ولا عندك
تساقطت دموع عيناها وهي تردد بهستيرية :
– انت قذر والله غور في داهية… منك لله
مط شفتيه قائلا بنبرة شيطانية:
– هسيبك دلوقتي تهدي وبكرة هكلمك أو يمكن اجيلك لو مرديتيش عليا… او تبقي شاطرة وتجيلي انتي نتقابل في مكان تبعي.. وخدي بالك هي مرة وهتعدي وخلاص … الا بقى لو عايزاني امسكك من ايدك اللي بتوجعك… سلام
اغلق الهاتف بوجهها لتلطم سميحة على وجهها برعب شديد تردد بعدم تصديق:
– أعمل ايه يارب ده واد صايع وممكن يتبلى عليا ويفضحني … يلهوي عبدالله هيطلقني… وهتفضح … لاااا يارب والنبي ياااارب انجدني… هروح في داهية
______________
لأن حُزن النساء عميق وجرحهن غائر، فالرجل الذي أسعد امرأة ؛ فعل شيئاً عظيماً، كأنما قتل كل الحزن في هذا العالم.
دعاها زوجها بصوت عال؛ بينما هي تساعد طفلتها بتغيير ملابسها للذهاب إلى الحضانة
همست كاميليا لطفلتها :
– نديم بينادي عليا
ردت دانا بتفكير:
– تلاقيه نسي حاجة .. هو ديم كل شوية ينسى حاجته بره الحمام
– معلش يا حبيبتي هشوفه واجيلك
عقدت ذراعيها وهي نائمة على الفراش :
– لا انتي بتتأخري .. هاتي الموبايل اتفرج على (لولو في ورطة)
زفرت كاميليا بغيظ:
– لولو ايه بس انتي رايحة الحضانة
رمقتها الطفلة بتصميم لتنظر إلى المربية قائلة:
– شيماء معلش كملي لبسها واوعي تنام منك
– حاضر متقلقيش حضرتك
دخلت إلى الغرفة وما أن سمع صوت الباب يفتح؛ حتى هتف نديم بصوت عال :
– كراميلا.. ناوليني البُرنص بتاعي