– منى عيب كده وطي صوتك احنا في شركة
صاحت منى بغيظ :
– اوطي صوتي ازاي وفي واحدة حرباية بتلف عليك عايزة تخطفك مني
_________
دخلت منى بشجار عنيف مع هند وفضحتها وحاول نديم فض الشجار بينهم ومنى مصممة بعناد أن تلك الفتاة تترك الشركة والا ستترك المنزل وتغادر … فقرر نديم فعل شيء كان ينوي فعله بها من قبل ولكن هي فضحت نفسها وتسببت بمشكلة بين والده و زوجته … ومنى مصممة أن تترك المنزل لو لم تترك تلك الافعى الشركة
فهمس نديم لوالده :
– حاول تصالحها لحد ما اتصرف انا … اوعى تسيبها تمشي وتسيب البيت
رد والده برجاء :
– ياريت .. انا والله اتفاجئت يا نديم
خرجت كاميليا خلفه لتوقفه قائلة بتحذير :
– استنى … اجي معاك ولا ممكن تحاول تخطفك مني انت كمان !
ابتسم نديم بشقاوة :
– لا انا محدش يقدر يخطفني منك … وحتى لو حاولت
ليهمس بجانب أذنها بنبرة حاسمة :
-محدش يملى عيني غير كراميلا بتاعتي انا
بادلته كاميليا اروع ابتسامة … لولا الموقف الشاحن مع والده و زوجته لكانت اعترفت له بكل كلمات الحب
ليسألها بتوجس:
– بس دي غيرة ولا ايه ؟؟
شهقت بحرج:
– ها… لا لا طبعا اغير ايه من هند..انا عارفة انك مش بتطيقها
ابتسم نديم بعدم تصديق لتهرب كاميليا من أمامه .. لـ تجلس بجانب السيدة منى وهي تحاول تهدئتها وصلح الموقف
___________
دلف نديم إلى المكتب الذي تعمله به هند ليطلب من زملائها الخروج وتركهم وحدهم
فهتف نديم بنرة ساخطة:
ـ أنتي ايه؟؟… حرباية وقولنا ربنا يصبرها على ما بلاها، ز وصلت بيكي الحقارة انك تخوفي طفلة وتفهميها ان امها هتسيبها وقولت استنى لما ارجعلك وأشوف صرفة ومبرر للي هببتيه !
لكن تتمادي بقرفك وتحاولي تخطفي ابويا من مراته!
تحشرج صوتها بخوف :
-يا مستر نديم اسمعني..انا هفهمك كل حاجة
قاطعها نديم بصرامة:
-انا مش عايزك تبرريلي حاجة..انا عرفتك على حقيقتك خلاص واهلي والكل فهموكي..انتي اللي لازم تعرفي أن انا هنا مش بشغل واحدة خطافة رجالة وبتتمرقع وانتي واخدة المرقعة بشهادة وختم ماشاء الله
دمعت عيناها قائلة بندم :
– مستر نديم.. انا والله ما كان قصدي…
توهجت عينا نديم بإستحقار:
– مش بس كده ده انتي طالعة الاولى بجدارة فيهم ..مع أن طول عمر اللي في الشركة دي ناس محترمة..واللي بيفكر في
اي حاجة تانية زيك كده مالوش مكان فيها.. وبمشيه..واظن انتي عارفة كده كويس اوي
همست هند بنبرة متحشرجة من البكاء:
– يعني ايه ؟؟؟
ضرب بقبضته على المكتب بقوة :
– يعني تصفي حساباتك معانا وتمشي من هنا ومشوفش وش امك في الشركة تاني
مسحت عيناها المبتلتان بالدموع وهي تهز رأسها بعدم تصديق:
– لا يا مستر نديم … والله انا مكنش قصدي
صرخ بها بعنف :
– سمعتي انا قولت ايه !!!
ارجع كمان شوية ما الاقيكيش
لتنهار هند من البكاء وهي ترى نتيجة طمعها و نيتها السوداء ومعظم موظفين الشركة سعداء بهذا الخبر…حتى محمود زميلها وصديقها…أصبح يستحقرها ولم يقف بجانبها أحد
__________
الثقة تستغرق لبنائها سنوات، ثوان لهدمها، وعمر لاصلاحها
رن هاتفها لتجد رقم تعرفه … فلم ترد اول مرتين ولكنه اتصل للمرة الثالثة.. لترد سميحة قائلة وكأنها لا تعرفه :
– مين ؟
مط شفتيه :