ابتسمت صفاء وهي تضم الطفلة إلى صدرها :
– ربنا يفرحها يا حبيبتي
-وكمان هي قالتلي انها هتاخدني تاني وهعيش معاهم على طول
اومأت بصدق :
– طبعا يا حبيبتي هي متقدرش تسيبك ولا تستغنى عنك
__________
أنتِ تستحقين الوعد وتحقق الوعود لكِ
أنت تستحقين العوض الذي يأتي إليك بعد انتظار بمفردك ،
لا شيء ، لا أحد ، يستحق السهر طوال الليل وأنتِ تواجهي احتمالات قدومه أم لا..
الرجل الحقيقي هو الوحيد الذي يمنحك اليقين وليس الشك..
الرجل الحقيقي هو الذي يأتي منه الكلمة الصادقة، والفعل الصادق
أما الذين يتحملون الحيل والنفاق للوصول إلى اهدافهم ومصالحهم الشخصية، فإنهم لا يمتلكون شيئاً من صفات الرجولة.
اقتربت على أطراف أصابعها..ألقت نظرة على نفسها امام المرآة..الشورت الحريري القصير الذي ترتديه وبلوزتها الحريرية الخفيفة باللون الاحمر المفضل لديها بفتحة صدر واسعة وحمالات رقيقة،
أرجعت شعرها للوراء واقتربت منه بخفة.. تأملته وهو نائم على ظهره باسترخاء.. أمام السرير بجناح الفندق الذي حجزه نديم لهم , فكان أمامهم نافذة شفافة كبيرة بحجم الحائط.. تطل على شوارع باريس بمنظر خلاب راقي, ساحر يفصلك عن العالم كله
الزجاج من الداخل يجعلك ترى الشوارع الخلابة امامك ولكن من بالخارج لا يستطيع أن يراك
ابتسمت ويدها تلامس خصلات شعره الناعمة.. واقتربت منه تريد أن تقبله ولكنها مترددة, والخجل يسيطر عليها، خاصة أنه نائما بدون تيشرت من الاعلى, فقط مغطى بغطاء ابيض ناعم ..فـ العشرة أيام الذي ادبتهم بها طفلتها وجلست معهم كانت بسببها تريد أن تلمسه تقبله !
ولكن كل شيء كان بصعوبة عليهم
وهو الآن أمامها وحدهم
أصبحت تشعر بمشاعر مختلفة عليها تماماً.. هو اثبت لها أنه يحبها بحق.. لا يوجد رجل اساسا يتحمل أطفاله… و دانا ليست ابنته ورغم ذلك تحملها
تذكرت أنه وقف بجانبها كثيراً…أنقذها عدت مرة
لم يتركها وحيدة ابدا
كانت تقاوم مشاعر قلبها وتغلق عليه بشدة
لا تريد تكرار تلك التجربة مرة أخرى
لا تريد وجع لقلبها مرة ثانية
ولكن هو يجعلها ترى اشياء جديدة عليها
تململ فجأة ليتقلب على معدته, بينما هي كانت تمسد شعره ليسحبها فتسقط على الفراش بجانبه
صاحت بمفاجأة :
– انت صحيت
قبلها على وجنتها الناعمة برقة هامسا وهو ينظر إلى ملابسها الجميلة:
– بتحبي اللون الاحمر صح؟
– جدا … اكتر لون بحبه
ابتسم بتلقائية هامسا:
– انا حبيته عليكِ أصلا