أُقاتِلُ أَشواقي بِصَبري تَجَلُّداً
وَقَلبِيَ في قَيدِ الغَرامِ مُقَيَّدُإ
— عنترة بن شداد
صباح اليوم التالي
كانت تمشط شعرها أمام المرآة وارتدت قميص نوم باللون الأحمر وفوقه روب منسدل إحدى اكمامه من على كتفها…بينما تضع
لمسات خفيفة جدا من المكياج على وجهها.. ليخرج من الحمام بعد أن أخذ حماماً ساخناً ليرتدي بنطال وتيشرت رياضي
اقترب منها حتى التصق بها, أحاطها بذراعيه.. وجمع شعرها على كتف واحد ليكشف عن كتفها الآخر الذي انزاح عنه طرف الروب.. ليطبع قبلات دافئة على كتفها.. وجانب عنقها.. هامساً:
– وحشتيني
حاولت التملص من بين ذراعيه بدلال أنثوي بينما هو ساعدها بالتخلي عن الخجل والتقارب أكثر .. وهو مستمر في توزيع قبلاته التي أصبحت أكثر نهماً..
دفعته بضعف وبالطبع لم يتزحزح فهمست :
– دانا
همس أمام شفتيها:
ـ هي فين؟
ردت بلوم:
– لسه فاكر تسأل عليها ؟
أحنى رأسه ليعاود تقبيلها, ولكنه توقف في منتصف المسافة خوفا من عدم استكمال ما يفعلاه كما كل مرة يحدث.. ليسأل بتوجس:
أحنى رأسه لتقبيلها مرة أخرى، لكنه توقف في منتصف المسافة خوفا من عدم إتمام ما يفعله، كما يحدث في كل مرة تقطع عليه لحظاته النادرة معها .. ليسألها باستغراب :
ـ لا بجد دانا فين مش سامع صوتها يعني ؟
هزت كتفها بشقاوة:
ـ كمال اخويا جه اخدها راحت عند ماما
ضمها بين ذراعيه هامسا بعبث :
ـ وسايباني كل ده ! .. بس دي ممكن تيجي فجأة
همست بتأكيد:
– متقلقش هي هتقعد عندها كام يوم انا اقنعتها خلاص
اقتربت ليستمر بتقبيلها مرة أخرى ورفعها بين ذراعيه فجأة ليمددها برفق فوق السرير .. لتهمس بخجل :
– نديم استنى !
ليهمس بشقاوة عابثة:
-هو من ناحية نديم استنى فهو استنى كتير بصراحة
لتستلقى على السرير وقد حاصرها نديم بقوة جسده مشرفا عليها .. شعرت بمشاعر جديدة تجتاحها بسبب نظراته الشغوفة
بها ..
ليقترب نحوها وكأن قوة جذابة تربطهما ببعضهما .. شعرت بملمس شفتيه بقبلة شوق ناعمة ثم سرعان ما تحولت القبلة الناعمة الى اخرى قوية..شغوفة… بينما قلبها يدق بسرعة ولكنه لم يستعجل عليها بشيء فكان يعطيها مجالا لمبادلته قبلاته أو بالأحرى للتعود عليه وكسر حاجز من الخجل لها .. بسبب طريقته الرقيقة معها ومرعاته وانتظاره كل هذا الوقت..اندمجت
معه و أحاطت رقبته بذراعيها .. وبدأت تبادله القبلة.. ثم تحولت قبلاته بجنون وشغف لتنحدر قبلاته على طول رقبتها ليتورد وجهها ويزداد تنفسها.. أما يديه فكانتا تتجرأ وتزيح ملابسها التي تشكل عائقا بينه وبينها…
همهمت بأنين ويداه وشفتيه تتجرأ لتغمض عينيها … ليمتلكها..
لم تكن مرتها الاولى بالفعل … ولكنه تعامل معها بكل رقة وكأنها المرة الأولى لها … لتشعر لاول مرة في نفسها وكأنها انثى حقيقية بين يدي رجل حقيقي.
_______
بعد مرور عدة أيام
كانت تجلس مع حفيدتها وهي تشاهد صور ابنتها مع زوجها في (باريس)
فهم سافروا ليقضيا اسبوع فقط وحدهم..
لتسأل صفاء الطفلة بتوجس :
-زعلانة ان مامتك اتجوزت يا دانا؟
رفعت دانا نظراتها لجدتها قائلة بابتسامة بريئة :
-لا يا آنا.. انا فرحانة أن مامي فرحانة..لأن مامي كانت بتعيط كتير وانا مكنتش بحب اشوفها بتعيط… بس ديم بيخليها فرحانة