تركه نديم لينزل إلى مستوى دانا قائلا بأسف :
– معلش يا دانا روحي اتفرجي على الفيلم ولو اسر ضايقك انتي انا اللي همشيه
هتفت بتوجس :
– يعني يعني ربانزل مش هتقص شعرها يا ديم ؟
مسح دموعها قائلا بهدوء :
– لأ خالص … بيضحك عليكي الواد اسر… يلا روحي كملي الفيلم بقى
ابتسمت دانا بسعادة قائلة:
– لا انت هتيجي معانا
هب نديم واقفاً يهتف بدون تصديق:
– انا ؟
همست الطفلة بشقاوة:
– أيوة وهنتفرج على لولو في ورطة
تهدلت ذراعاه بإحباط:
– والله ما حد واقع في ورطة غير نديم
لتنظر دانا إلى امها فتتفحصها بفضول شاهقة باستغراب :
– ايه ده انتي قلعتي الچاكيت ليه؟
احمر وجهها بشدة من الحرج.. فأجاب نديم بدلا عنها :
– مفيش اصل الجو كان حر شوية في المطبخ
تناولت سترتها قائلة بحزم طفولي مضحك:
– البسي الچاكيت يا مامي.. انتي مش قولتيلي مينفعش نقلع هدومنا قدام حد !
اومأت كاميليا بأدب.. بينما هو قطب جبينه بضيق قائلا :
– اه بس انا مش حد .. انا جوزها
ردت الطفلة بقوة :
– عيب
ارتدت كاميليا سترتها بينما هو سحق أسنانه بحدة هامسا لزوجته:
– انتي لازم تغيريلها وجهة النظر دي
ضحكت كاميليا وهي تنزل من على الطاولة قائلة لطفلتها بهدوء:
– تعالي يا دانا عايزاكي
_______
دلف شاب الى شقة عبدالله في أواخر العشرينات من عمره وسيم بملامح جذابة..
ليقترب منه عبدالله وشقيق الفتاة وهما يمسكانه بعنف من سترته بقبضتيهم ليصرخا به :
– انت يا بن الكلب انت بتكلم مين فيهم !
دفعهم علاء وهو ينظر إلى الرجل الكبير بالسن قائلا بتهديد :
– لا بقولكم ايه انا جاي بس عشان عم سعيد لكن قلة ادب وغلط من اولها امشي !
– انت بجح يلا
هتف سعيد بصوت عال:
– بس يابني انت وهو … سيبوه يقول بيكلم مين فيهم ونخلص