لكن لا أحد يفهم
صحيح أن والدتها واخوتها يشجعونها على الطلاق واتخاذ موقف تجاه سامح
لكن جدها لا يريد الطلاق ابدا هو يريد تأديبه فقط
فهو طرده مرات كثيرة من منزله وذهب سامح إلى أقاربهم ليتوسط لهم بالوصول إلى كاميليا ولكنهم رافضين مقابلته
فجميع من بالمنزل يضع رقم سامح على قائمة الحظر.. وطردوه عدة مرات من منزلهم
لتستيقظ ذات يوم على صوت رنين هاتفها من رقم غريب.. فردت بصوت ناعس .. لتتفاجئ بصوت زوجها قائلا بأمر :
– لا اصحي وفوقي كده عشان عايزك
نظرت إلى الهاتف بغيظ… لتنفخ بضيق وهي تغلق المكالمة بوجهه .. لا تريد أن تسمع صوته أبداً
دلفت فاتن شقيقتها الغرفة وهي ممسكة بيدها هاتفها لتناولها إياه قائلة بحزن:
– شهادتك طلعت يا كاميليا شوفي
شهقت كاميليا بحسرة:
– انا جايبة ضعيف في أول مادة !!!
ومقبول في المادة التانية !
يلهوي انا كده سقطت في أول مادة دي ولا ايه؟
صححت لها فاتن :
– لا متقلقيش كده كده ليكي درجات رأفة… وغير كده فيهم مادة ليها تكملة في الترم التاني
لتردف قائلة :
– بس مش دي المشكلة يا كاميليا… بصي على شهادتك بتاعة السنة اللي فاتت
لتقلب صفحة أخرى من موقع الجامعة الخاص بأختها:
– شايفة يا كاميليا كنتي جايبة وقتها تقديرات عالية…جيد جدا وجيد !
شايفة الترم ده في مادتين واقعة فيهم للأسف !
المرة دي ضعيف ومقبول
بكرة يبقى ضعيف جدا وبعده يبقى تشيلي السنة كلها
شهقت كاميليا بأعين دامعة غير مصدقة :
– لا لأ…
ردت من بين أسنانها:
– اهو ده حالك لو كملتي مع الزفت سامج
لا بيخليكي تذاكري ولا اهله كانوا سايبينك في حالك..مينفعش إللي انتي فيه ده يا كاميليا…سامح بوظ حاجات كتير اوي في
حياتك
هزت كاميليا رأسها برفض :
– انا مبقتش عايزاه صدقيني