– انا مش هقدر اسيبها تعيط زي ما بتقولوا..
وأضاف وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيناه لم تفارق جسدها بتلك البيجاما الضيقة
– بس ممكن نشوف حل تاني برضو
تبع نديم زوجته إلى المطبخ … وكانت الأخيرة غافلة تماماً عن نظراته الجريئة تجاهها
وبمجرد أن وصلوا إلى المطبخ التفتت إلى كاميليا هامسا :
– اختاريلها أنتِ بقى الشوكولاتة على ذوقك
اومأت كاميليا، وهي تتجه نحو الثلاجة:
– اجيبلها بأنهي طعم؟
اقترب نديم من كاميليا متعمداً بينما هي كانت منشغلة بالبحث داخل الثلاجة عن نوع الشوكولاتة
أجاب بصوت أجش وهو يقف خلفها تمامًا ويمد يده داخل الثلاجة ، متعمدًا محاصرتها بينها وبين جسده:
– هختارلها انا بنفسي يا كراميلا..
وأضاف هامسًا في أذنها:
– ايه رأيك في طعم الكراميل؟
اعتدلت كاميليا بتوتر من قرب نديم ، والتفت نحوه تسأله:
– كراميل ؟ فين
ابتسم غامزاً لها :
– شبهك كده يا كراميلا
بالكاد يفصل بينهما بضع بوصات … التقت نظراتهما … نظراتها المتوترة الخجولة ونظراته الراغبة … حتى رمشت كاميليا بعينيها
وحاولت التراجع من أمامه بصعوبة بينما لم يتحرك نديم ابدا ولم يساعدها على الابتعاد ، لترد بتلعثم وتزفر بارتباك:
– نديم التلاجة كده هتبوظ
زفر نديم أيضًا مرتجفًا وانحشر معها في الثلاجة فكان حجم الثلاجة كبير جداً:
– بتوع الصيانة دورهم ايه؟ يصلحوا اللي يبوظ
على الرغم من برودة الثلاجة ولكنها لم تطفئ لهيب رغبته الشديدة بها … كان يقف خلفها تماماً ومازال محاصرا لها
– نديم
همس بنبرة خشنة وهو يقترب من وجهها يلمس جانب شفتيها بشفتيه ، وأنفاسه الساخنة تدغدغها :
-انا اللي هبوظ لو مابوستكيش حالاً
فقد آخر ذرات صبره وسيطرته ، وانقض على شفتيها مقبلاً إياها بشغف.. وسحبها إلى صدره بشدة حتى يتمكن من عدم هروبها .. فالثلاجة أصدرت اصوات تصفير تعلن عن إغلاقها .. بينما هو انتقل بقبلاته إلى رقبتها … فطفلتها قاطعته بالأمس عندما كان يقبلها من رقبتها
بينما هي استسلمت لاشتياقها له فهو منذ قبلها بالأمس وهي كانت تريده أن يستكمل ما يفعله.. ولكن ! دانا لم تفارقهم ابدا
قبلاته الرقيقة تحولت إلى قبلات عنيفة.. فانحدرت ذراعيه على خصرها يجذبها نحوه …
فرفع وجهه لينقض على شفتيها بحرارة وعنف مما يعكس شوقه لها .. فبادلته كاميليا قبلاته …
بينما هو يزيد من قبلات وكأنه يأكل فمها وليس مجرد تقبيل
ثم في غمضة عين سمعا صوت من خلفهما, بخارج المطبخ متسائلة بدهشة :
– بتعملوا ايه كل ده !
جعل كاميليا تدفعه بعنف غير مقصود، شاهقة بارتباك:
– دانا
لتهتف بتذمر :
– ديم.. ديم عايزة شوكولاتة بيضا
ارتسمت ابتسامة مرتعشة على فم نديم مغمضاً عيناه في ضيق يائس هامسا بصوت منخفض:
– ده وقت شوكولاتة فعلا يا دانا !
فيراها تقترب بخطوات قريبة منهم، تسألهما مجددًا باستغراب :
– بتعملوا ايه
ابتعدت كاميليا عنه وهي تهدئ من نفسها هامسة :
– مفيش كنا بنختار شوكولاتة لكِ
عقدت ذراعيها بزهق :
– اتأخرتوا عليّ