احمر وجهها لتخفضه بسرعة من الحرج، امسك فكها ليرفع رأسها نحوه يسألها :
– وانتي بقى ؟
عضت شفتها السفلية هامسة بتلعثم:
– ها .. انا لا .. لا انا عادي يعني
وضع يده بجانب خصرها وهو يجذبها إليه مستشعرا توترها وارتباكها .. ليهمس بخبث أمام شفتيها:
– طب ما تيجي كده نجرب Test (اختبار) صغير نشوف هيبقى عادي معاكي ولا لأ
ابتلعت ريقها بتوتر تسأله :
– Test ايه ؟
سحبها من يدها وهو ينهض بهدوء هامسا بجانب اذنها:
– تعالي معايا بس بهدوء عشان متحسش
دخل الحمام الخاص بالغرفة واستغلوا انشغال الطفلة بالفيلم..
فهمست كاميليا باعتراض :
– في التويلت !! يا نديم !!
حاصرها خلف الباب، ليشرف عليها بجسده الضخم، وهو يهتف بأنفاس غاضبة بقهر:
– هو احنا طايلين في حتة تانية وانا قولت لا
ترفرفت برموشها وهي تضحك، وشعرها البني الغامق على وجهها، وقالت وسط ضحكتها المنعشة:
– انت بتهزر
تمتم بخشونة ، وأصابعه تمشط شعرها بعيدًا عن وجهها:
– اقعدي ضيعي وقت لحد ما هي تحس وتاخد بالها
وبمجرد أن التقت نظراتهما حتى وجد نفسه ينخفض دون تمهيد إلى موضع شفتيها.. ليطبق بشفتيه على شفتيها.. ملمس شفتيه على شفتيها أطار عقلها من رأسها فتعمق في قبلته ..
تنفست بين شفتيه … وتحولت قبلاته إلى هوس، كأنه أراد أن يوشم فمها به.. تعمقت القبلات أكثر ولفت يداها حول رقبته تحركت بغريزتها لتتعجب بنفسها من تجاوبها.. فهي لطالما كانت ترفض الزواج.. ولم يخطر ببالها أن تتزوج من أجل هذا التقارب
.. الا معه الآن .. تشعر بجسدها يشتاق إلى لمسة منه وشفتيها تئن تحت غزو قبلاته.
لم تكن تعرف كم من الوقت استمرت القبلة، لكنه انتقل بشفتيه الساخنة إلى رقبتها…قبل أن يسمعا صوت طفلتها (دانا) وهي تنادي بصوت عالٍ :
– مامتي .. ديم .. انتوا روحتوا فين الفيلم هيخلص
لم يبد أن نديم يسمع شيئاً، واستمر في التقاط شفتيها، لكن كاميليا دفعته شاهقة، وهي تلفت نظره أن دانا لاحظت غيابهم .. ليزفر بضيق ويحاول تهدئة نفسه
_________
– مساء الخير يا حماتي
نطقت بها “سميحة” عندما دلفت شقة حماتها
عاتبتها المرأة بغيظ:
– اهلا ياختي.. عيالك الشياطين دول زهقوني مش ساكتين وانتي كل يوم والتاني رايحة عند امك وسايباهم
ردت سميحة بتبرير:
– الله مانا بروقلك البيت وبروح اطمن على امي واخواتي.. يلا انا هطلع شقتي بقى
– خدي عيالك وراكي
خرجت سميحة لتذهب إلى شقتها فهي تسكن معهم بنفس العقار
بعد مرور ساعة وهي تحاول فك الشجار بين أطفالها الثلاثة .. رن جرس الباب ليفتح إحدى أبناءها فوجد جارتهم “دنيا” فتاة في الثامنة عشر من عمرها في الصف الثالث في المدرسة الثانوية التجارية
دلفت دنيا إلى الشقة ورحبت بها سميحة فهي ابنة جارتهم وصديقة لـ سميحة على الرغم من صغر سنها
– ازيك يا أبلة سميحة
– ازيك يا بت دنيا عاملة ايه
– الحمدلله بخير
لتردف بتذكر :
– صحيح يا أبلة سميحة عرفتي أن علاء خطب !
– الواد علاء جارنا ده.. مش ده يا بت اللي بيكلمك ؟
هزت رأسها:
– أيوة هو
صاحت بنبرة ساخرة :
– يوووه اخيرا خطب المنيل ده … ده الواد مسابش بنت إلا وكلمها…
لتردف سميحة بفضول: