كانت ترتدي فستانها الأبيض الضخم الذي يضيق عند الخصر باللؤلؤ المضيء ، ثم اتسع في الأسفل بتنورة كبيرة تشبه الملكات .. كانت تحتوي على تطريزات محفورة بألماس مع أكمام لكنها تسقط عند الكتف مبرزة جمال ذراعيها البيضاء..
رفعت مصففة الشعر شعرها باللون البني الداكن بتصفيفة جميلة وجعلت خصلتين من الأمام متمردتين بنعومة وتاجا كتاج أميرة
فوق شعرها
ومن الخلف تنزل الطرحة الطويلة المرصعة بالفصوص المضيئة بـحرية على الأرض خلفها، تضع مكياج يبرز جمالها بلمسات ساحرة ….
تنهدت عندما نبهتها الفتاة بدورها حان للدخول..
اغمضت عيناها وهي تفتح الباب
كانت ترتجف توترا وكأنها اول مرة تتزوج.. شعرت وكأنها اول مرة ترتدي فستان الزفاف..
ابتلعب ريقها عندما بدأت تقترب منه
التفت نديم بنظره الى كاميليا لتتجمد عيناه أمامها كانت رائعة بحق بالفستان الذي صمم خصيصاً لأجلها هي فقط
بينما نظرت كاميليا له لتتلاقى عيناها بعيناه الزرقاء لثواني ابتسمت بخجل ثم انزلت عيناها أرضاً
كانت تنظر إلى نديم الذي أصبح زوجها.. بكامل اناقته ووسامته ببدلته السوداء التي تعانق جسده الضخم ساحرا بوسامته التي اذابت قلبها ابتسمت له بأرتجاف وهو يلمس وجنتيها
سمعته يهمس وهو يقبل وجنتها:
-انا مشوفتش في حياتي أحلى من عيونك
يا إلهي قبلته لوجنتها اذابتها خجلاً وشوقاً
بالكاد خرج صوتها وهي تقول بتلعثم :
– وانت شكلك حلو أوي
نظر لها بعينين عاشقتين غارقتين في هيامها بعينين لا تريان غير جمالها يبتسم لها بإعجاب بذلك الفستان الابيض الذي ترتديه لأجله كي تكون له تحمل اسمه كانت تشبه عالم ديزني،
فاتنة تسلب العقل والقلب عانقها بقوة مطلقا تنهيدة ارتياح ها قد فاز بها اخيرا ربما هو لا يدرك سحره عليها لأنها تحكم عقلها قليلا.. الا انها تدركه جيدا فصل عناقه وهو يلمس بيده خلف عنقها ليفك القلادة الموضوعة حول رقبتها لتشعر كاميليا بالدهشة
فهمس موضحاً:
– اقلعي الكوليه ده
كاميليا معترضة بخجل وهي تنظر حولها لاصدقاءها واختها وطفلتها واخته وابنها الذين دلفوا إلى الغرفة بعد دخول كاميليا وبعضهم يصور اللقطات الرائعة
– نديم ! ده من الاتيليه اللي صمموا فستاني
– اقلعيه عشان تلبسي ده
ساعدته بخلع العُقد لتسأله ببراءة وهو يفتح أمامها علبة قطيفة أنيقة بها طقم كامل من الألماس
– ايه ده؟
ابتسم نديم وهو يساعدها على ارتداء القلادة :
– دي شبكتك
اتسعت عيناها بدهشة :
– الماظ !
نديم بأسف:
– بس هي اتأخرت شوية عشان كنت موصي عليها تتعملك مخصوص
يا إلهي.. فهناك فرق رهيب جدا
هناك فرق بين رجل أخذ منها ذهبها من غرفتها من وراءها
او بالأدق سرق منها ذهبها !
نعم فسامح فعل بها ذلك وسرق منها ذهبها كما اوصته أمه بالضبط
حرمها من مؤخرها وحقوقها
والآن أمامها رجل على الرغم من أنه أشترى لها خاتم ودبلة سابقاً عندما خطبها إلا أنه لم ينسى ابدا ان يشتري لها طقم شبكة الماس كامل
فهدية سامح لا تساوي حتى ثُمن هدية نديم !
شعرت بالدموع تتدفق بعينيها فهذا الرجل يدهشها بمدى اهتمامه بكل شيء جميل.. يفعل أي شيء لكي يراها سعيدة
حذرها نديم وهو يقربها منه يريد أو يعانقها مرة أخرى :
– لأ اوعي اشوفك بتعيطي النهاردة ابدا..
لتسحبه كاميليا إليها فضمها بعناق لطيف هامسا بوعد :
-انا في ضهرك، مفيش حاجة هتوجعك وانا موجود
رفعت عيناها له وهي تقاوم بشدة دموعها.. لترفع يديها وهي تحاوط رقبته قائلة:
– انت احلى عوض في الدنيا كله
نظر لها وعيناه تلمعان بشدة لثم جبينها ووجنتيها عدة قُبلات متتالية وعدة صور اخرى وصور مع عائلتهم
وقف اسر بجانب دانا والمصور يلتقط لهم عدة صور سويا فهمس لها بإنبهار:
– انتي أمورة اوي يا دانا شبه العرايس اللعبة الملونة
رفعت دانا عيناها له هامسة :
– وانت كمان امور..شكلك حلو بالبدلة دي
سألها بتوجس:
– ده روج؟
زفرت الطفلة باندفاع:
– يوووه ده ليب باااالم…
هز رأسه بنفي:
– لا ده ليب جلوس..عشان انا بفتحه وبفضيه لمامي على الأرض
شهقت الطفلة بحدة:
– هااااه.. انت شقي اوي يا اسر عيب تعمل كده في حاجات سارة
ابتسمت سارة بفخر:
– متربية يا دانا والله
رمقته دانا بتأنيب:
– المفروض تجيبهولي احط منه
ضحكت سارة قائلة: