بيساعدك في انك توصلي لحاجة في شغلك و نفسه تبقي احسن من غيره لأنه واثق في نفسه وفي نجاحه ونجاحك
اومأت كاميليا على كل ما قالته لها الطبيبة :
– بصراحة دايما بيشجعني اشتغل ازاي و يفيدني بأي معلومة، وحتى شغلي التاني الاون لاين بقى مهتم به جدا و اتفقلي
مع شركة شحن كبيرة هي بتاخد مني الاوردرات و كل شوية يتابع مع البنت اللي ماسكة الـماركتينج الالكتروني للبيدچ بتاعتي على الانستجرام وحتى اقترح عليا اني اعمل Page على الفيسبوك واكبرها
ابتسمت قائلة بتذكر :
– كريم ، و دي طبعا واضح من اللي حكيتهولي ماشاء الله , الدين طبعا بيصلي دي فوق كل حاجة…
– بيصلي الحمدلله
ضحكت قائلة بنبرة ساخرة :
– لا انتي كده مفترية… انتي كده قدامك راجل بجد وعايزة تسيبيه
قالت بنبرة متحشرجة وهي تشير لنفسها:
– مانا كنت خايفة بس
– بصي يا كاميليا انا عارفة أن بعد تجربة صعبة زي طليقك..مش سهل تطمني بسهولة لحد…بس هقولك حاجة…سامح ده كان بيخليكي تعملي اكل لأهله مش له هو بس…عايزة اقولك أن بيجيلي راجل والله يا كاميليا مش بيخلي مراته تطبخ حتى…
كان بيجيبلها اكل جاهز او يساعدها هو … زي ما في رجالة وحشة في رجالة كويسة جدا..انتي غالية وجميلة وشاطرة وناجحة…ثقي في ربنا واختيار القدر ليكي…زي ما ربنا بعتلك الوحش…عوضك بالاحسن منه بكتير…
انا دلوقتي هقولك حاجة اهم من كل اللي حكيتهولك
صلي استخارة يا كاميليا اليومين الجايين دول
سألتها باستغراب :
– قبل الفرح بأسبوع ؟
هتفت بقوة :
– أن شاء الله يكون قبل الفرح بيوم…صلي استخارة حتى لو قبل الفرح بيوم…و شوفي قلبك وارتياحك عامل ازاي…وسيبي نفسك تفرح وتطمن
ابتسمت كاميليا بارتياح:
– شكرا بجد لحضرتك كلامك طمني وريح قلبي جدا…
– العفو .. عايزة اشوفك بس احلى عروسة
– لا انتي كده كده معزومة طبعا
– هحاول والله لو قدرت هجيلك
..بس انا واثقة انك هتختاري صح المرة دي
لتضيف قائلة بتذكر:
-عارفة يا كاميليا انتي عاملة زي ايه؟..
زي العنقاء
– يعني ايه ؟
– العنقاء دا طائر خيالي بيحيي نفسه من جديد بعد الاحتراق… هو بيرمز لتجربتك كده..
والحمدلله شوفي كنتي فين وبقيتي فين…انتي دلوقتي احسن بكتير من اللي فات…وعلى فكرة أنا فخورة بك جدا…انتي كنتي قوية يا كاميليا…اللي تستحمل وتعمل كل ده هي إنسانة قوية مش ضعيفة خالص…
يمكن الزمن والشغل غيرك وخلاكي إنسانة جديدة تماماً…
– شكرا بجد كلامك فرق معايا جدا
_______
بعد مرور أسبوع..
سمعت كاميليا كلام الأخصائية النفسية الخاصة بها.. وصلت صلاة الاستخارة وبالفعل شعرت بالاطمئنان ولم يحدث لها ما حدث سابقا قبل أن تتزوج سامح… لم تشعر بتلك بقبضة بقلبها.. كانت هادئة, سعيدة تماماً، مطمئنة
اليوم ستتغير حياتها ؛ ستكون زوجة نديم.. سوف تعيش معه
هل هذه حقا النهاية السعيدة لقصتها؟
ام بداية لوجع اخر لقلبها
لا يا رب…
نديم مختلف عن سامح كثيراً .. أساساً لا يوجد أي تشابه بينهم
ظلت تفكر حتى وصلت إلى الفندق مع ابنتها واختها فاتن وسبقها أصدقائها : نسمة وفريدة تلك الفتاة التي ضربت خطيبها