إبتسم مازن وهو يضع يده علي صدر نديم :
– احب اقولك عليك فواتير جمارك قد كده.. ايه يابني كمية الحاجات بتوع المطار افتكروني فاتح محل بجد مصدقوش انهم هدايا لخطيبتك
حذره نديم :
– اوعى تكون بس نسيت حاجة أو حاجة اتبهدلت
– لا متقلقش انا كلمت كام حد من حبايبي محدش بهدل حاجة و اديتهم اللي عايزينه
قال نديم له :
– ماشي ارتاح انت بقى من السفر ونتحاسب .. وانا هخلي حد من المتخصصين اللي بيفرشوا البيت يرصوا الحاجات في أماكنها
سأله مازن باشتياق :
– اومال فين سارة و اسر وفارس وحشوني
– هتلاقيهم فوق
همست كاميليا بخجل:
– نديم بجد انت تعبت نفسك اوي
– مفيش حاجة كتير عليكي اصلا
__________
اتصلت سميحة على امها بعد خروج زوجها من الشقة عندما أتى إليه شقيقه ليأخذه..فلاحظت صوت ابنتها متغيراً
– أيوة يا سميحة… مال صوتك يا حبيبتي؟
شهقت سميحة بنبرة باكية:
– الحقيني يا ماما… عبدالله
– ماله
– كان عايز يقول لسامح اللي حصل زمان واللي عملناه وبالعافية منعته
هزت رأسها وهي تحاول استيعاب ما يحدث لابنائها:
– اوعي يا سميحة….اوعي تخليه يقول.
– مرعوبة والله
– حاولي تسايسيه كده شوية…مشوفتيش اللي الزفتة كيادة دي عملته
– ميادة تقصدي؟
صاحت بغضب :
– أيوة هي في حد كياد و رافعلي الضغط غيرها منها لله
– عملت ايه تاني ؟؟
– مرضيتش تبيع الدهب بتاعها عشان اخوكي لازم يدلع الفلوس بتاعة اللي ما تتسمى طليقته ولو مدفعش هيتسجن…والزفتة مراته قال ايه بتقول انه الدهب حقها وبتاعها لوحدها
– لا والنبي حقها ايه !!…يعني تسيب اخويا يتسجن…اسمعي يا ماما لو سامح جنبك اديهوني أكلمه وانا هقوله يتصرف ازاي
معاها
هزت رأسها بيأس وإحباط:
– لا والنبي بلاش افكارك دي تاني عشان بتودينا في داهية…مش كفاية خسرتينا فلوس كتير اوي
– لا المرة دي عندي فكرة كويسة…وهتنقذ اخويا
– طيب هو شوية و نازل لما ينزل هقوله…
لتسمع صوت دخول سامح إلى الشقة في ذلك الوقت… فغيرت حديثها قائلة:
-ولا اقولك اهو جه سامح خدي كلميه
لتناوله أمه الهاتف :
– ايه يا سميحة…