شهقت واضعة يدها على صدرها لتهديء من ضربات قلبها:
– لا يا عبدالله …والنبي لا … انا مراتك….مراتك أم عيالك التلاتة….اوعى تطلقني .. لا يا عبدالله
هز أكتافه بلامبالاة:
– مش انتي اللي عايزة كده؟؟؟
توسلت إليه قائلة بتعقل:
– انا هقوله…انا هقول لسامح بس مش دلوقتي…مش دلوقتي بس عشان هو واقع في مشكلة كبيرة وعليه كذا قضية
وفلوس كتير…اصبر بس يا عبدالله
همس باستنكار:
– اصبر؟
هتفت بسرعة قائلة:
– كام يوم …كام يوم بس وانا هقوله متقلقش والله
قال بنبرة تهديد :
– ماشي يا سميحة …أما اشوف اخرتها…كام يوم ولو مقولتيلوش انا بنفسي اللي هقوله ومن غير ما تعرفي كمان
__________
كانت تقف مع محمود بممر الشركة فوجدت منصور بالشركة فاقتربت منه قائلة بترحيب على غير العادة :
– مستر منصور ازيك..
– الحمدلله يا هند اخبارك ايه؟ ازيك يا محمود
– الحمدلله تمام
هند بابتسامة رقيقة :
– حضرتك منور الشركة يا فندم
– منورة بيكم كلكم
همست هند بأدب:
– حضرتك عايز مني حاجة اعملهالك طيب ؟
– تسلمي يارب
ردت هند بطريقة مبالغة :
– مبروك لنديم بيه .. استلمنا invitations الفرح حلوة اوي.. ربنا يتممله على خير
استغرب منصور ومحمود قليلا فهي كانت معجبة بنديم :
– يارب.. وعقبالك كده
نظرت له بإعجاب غامض :
– انا مش بيلفت نظري اي حد.. الا بقى لو حضرتك لقيتلي حد شبهك كده
قهقه منصور ضاحكا :
– انا ايه بس.. انا كبير عليكي
ردت هند بكذب :
– ليه بس ده حضرتك مش باين عليك سنك خالص.. ماشاء الله كأنك اخو نديم الصغير
همس برسمية:
– تسلمي يا هند ده من ذوقك.. عن اذنكم بس اشوف الشغل لأن نديم مش بيجي الشركة الفترة دي انتوا عارفين
– اه طبعا اتفضل يا فندم
سحبها محمود من يدها وحدهم.. بعد أن تركهم منصور
صاح محمود بشك :
– تعالي كده فهميني.. انتي ناوية على ايه يا هند
ليردف بنبرة ساخرة:
– وايه مبروك ل نديم دي … عليا انا برضو؟
ده انتِ اكتر واحدة كنتي ضد علاقتهم وبتكرهي كاميليا بسببهم
زفرت هند :
– في ايه مالك
رمقها بتوجس:
– في أن انا مش مرتاحلك .. انتي بتمدحي في منصور بيه بطريقة غريبة
هتفت هند بمكر :
– مش نديم طلع مفيش امل منه !
يبقى الباشا الكبير منصور بيه موجود
سألها محمود بإستغراب:
– هند هو انتي كنتي بتفكري وتحلمي تقربي من نديم ليه؟
مش عشان انتي بتحبيه وكده
ضحكت هند بسخرية:
– حب ايه بس !
انا بحلم اكون من عيلة نديم… هو ده اللي عايزة أوصله… حتى لو مفيش امل من نديم اهو أبوه موجود
اتسعت عيناه بصدمة :