قهقت ميادة بضحكة عابثة:
– موت يا حماتي .. انا كيادة اوي بس عاجبة ابنك… ولا ايه رأيك يا موحة
تنحنح سامح بخجل:
– ها
ارتفعت نبرة صوت سماح بحدة:
– موحة؟؟ ايه الدلع البايخ ده وكمان بتدلعك؟
غمزت ميادة قائلة وهي تنهض من مكانها:
– الله جوزي حبيبي ومن حقي ادلعه…
لتردف قائلة بنبرة امر :
– يلا يا موحة هستناك ورايا فوق في شقتنا..عشان لو الساعة جت 8 انت عارف اللي هيحصل
بعد خروج ميادة من الشقة…صفقت سماح إلى ابنها قائلة بنبرة ساخطة:
– راجل يا ضنايا ماشاء الله
اخفض عيناه بضيق :
– الله في ايه يا ماما
اغرورقت عيناها بالدموع:
– انت اللي في ايه؟ ده بدل ما تجيبها من شعرها على اللي عملته ده و قلة ادبها على امك اللي مربياك وتعبت فيك…اخس عليك يا سامح…انت مش ابني لا… وبعدين دي بتدلعك ؟؟؟ انا بس اللي ادلعك مش هي
حاول سامح أن يراضيها ويمسح دموعها :
– لا يا ماما متزعليش والله هي مش قصدها
صاحت سماح بحرقة:
– مش قصدها ازاي…دي قليلة الادب ومش متربية
أجابها بتبرير :
– بس مستحملاني يا ماما وبتحبني ومكملة معايا رغم اللي حصلي…كفاية انها واقفة جنبي…انتي عارفة انها لحد دلوقتي مقالتش لأهلها على اللي حصلي من الحادثة … ولما يسألوها تقولهم أن العيب عندها عشان محدش يشك… لا يا ماما ميادة
طيبة وبتحبني وبتضحي عشاني
– طيبة؟؟ دي بت كيادة و مش سهلة
همس سامح بتلقائية:
– لا يا ماما دي حتى بحس انها شبهك
صرخت به بغضب معترضة :
– شبهي انا ؟؟؟ الكيادة دي شبههي؟؟؟ اخس عليك يا سامح…
غمز لها قائلا بتذكر :
– خلاص بقى يا سموحة متزعليش…وبعدين يعني دي اختيارك انتي ولا انتي ناسية
هدأت من أنفاسها وعقدت ذراعيها على صدرها قائلة باستغراب:
– اه بس مكنتش كده…كانت باين في الاول انها غلبانة خالص ومسكينة…طلعت كانت بتتمسكن لحد ما تتمكن
نهض واقفا بزهق :
– طيب…. انا ماشي
– خد يا واد … الساعة لسه مجتش 8 رايح لها ليه؟؟؟
– ما انتي مش هتبطلي…هطلع فوق اغير هدومي وهنزلك تاني
__________
صاح عبدالله قائلا بعصبية :
– انتي بتهدديني؟؟؟ ماشي يا سميحة عايزاني اطلقك ماشي بس مش انا اللي هسكت عشان واحدة