-يا مساء الـ تراست ايشوز Trust issues (مشاكل الثقة)
هدرت بنبرة غريبة:
– شوفت اهو انا فعلا عندي تراست ايشوز ومش هينفع نتجوز ليه تتجوز واحدة عندها كده
تدخل بواب الڤيلا في تلك اللحظة قائلا بتردد :
– لا مؤاخذة يا نديم بيه عندي سؤال
– خير يا إبراهيم
تلعثم الرجل بالكلام قائلا:
– يعني ايه اللي الهانم خطيبة حضرتك قالته ده … باين كده عندها مشكلة في الشوز !
نديم مصححاً:
– تراست ايشوز قصدك !
سأله الرجل بخوف :
-أيوة هو ده يا باشا.. الا هو ده مرض معدي ولا ايه ؟
صاح به نديم بحدة :
– وانت مالك … هو انا هلاقيها منك انت كمان… ولا من اللي مطلعة عيني دي
الرجل برعب :
– يا باشا لو مرض معدي انا عندي عيال انت عارف
تأفف نديم بغضب :
– مش معدي ومش مرض .. دي حاجة خاصة بينا ملكش دعوة انت
زفر الرجل بارتياح :
– اه حيث كده بقى خلاص يا باشا امان
بينما كاميليا كانت تكتم ضحكاتها وهو ينظر لها بتوعد فهي من سمحت للناس بالتدخل بينهم..
لم تستطع منعه وهو يجرها بعيدًا ، إلى غرفة المكتب بعيدة عن الزحام، لكي يتحدثوا بمفردهم حتى لا يسمعهم العاملين
قبل أن تدرك ما يحدث ، حاصرها خلف الباب المغلق ، ووجدت نفسها محاطة بجسده الضخم.
همست كاميليا بجدية محاولة تجاهل قربه وهي تقف خلف الباب الذي اغلقه نديم :
-على فكرة احنا فعلا مينفعش نكمل مع بعض
كان قريبًا جدًا منها لدرجة أن رائحة عطره الرجولي كانت تتخلل بين أنفاسها يكاد عقلها يجن من قربه .. ليهمس بعبث :
مش بمزاجك
لتزفر بضيق قائلة:
-اومال بمزاج مين
قال بصوت أجش:
-بمزاجنا إحنا الأتنين..مش بمزاجك لوحدك
أنتِ بتاعتي
هتفت بشراسة:
-أيوة وانا شايفة ان احنا مش هينفع نكمل
انت شايف هينفع دي مشكلتك مش مشكلتي انا
نظر لها قائلا باستسلام :
-خلاص..اللى يريحك
اتسعت عيناها بصدمة قائلة :
-هو ده اللي ربنا قدرك عليه ؟ هتسيبني قبل الفرح بأسبوع يا نديم!
ضيق عينيه بتوجس :
-خاطب واحدة عندها انفصام شخصية
عاتبته بحزن :
– بس انت ما صدقت
مرر يده برقة على وجنتها .. أحس بنعومة بشرتها تحت أنامله .. برعشتها وتأثيره بها .. فأخذ نفسا مرتعشا احتاجه بشدة
ليسيطر به على نفسه .. هامسا بخشونة :
-تقدري تبعدي عني اصلا؟
نظرت له بعينيها لتسأله بتلقائية :