فهي تحبه كثيرا، دخلت غرفة والدها عندما طلب حضورها لتجلس معه قليلا قبل أن يذهب إلى المشفى :
-ايوة يا بابا كنت عايزني؟
اقتربت منه وهي تنحني إليه تُقبله من خديه:
-تعالي يا حبيبة بابا
-انت كويس يا حبيبي ؟!
همس والدها بأمل:
-هبقى كويس لو شوفتك عروسة يا كاميليا
أومأت كاميليا بابتسامة:
-إن شاء الله يا بابا تشوفني وأنا عروسة خلاص كلها 3 سنين واتخرج من كلية الهندسة ونتجوز أنا وسامح ما هو حضرتك متفق معاه على كده
رد والدها بحزن:
-أه يا حبيبتي عارف .. بس دلوقتي الوضع اتغير
اتسعت حدقتا عينيها بدهشة :
-مش فاهمة يا بابا
-نفسي اشوفك عروسة قبل ما أموت يا كاميليا
قالت كاميليا مقاطعةً إياه :
-لالا يابابا لو بتحبني إوعى تقول كده عشان خاطري
هز والدها رأسه بيأس وقال:
-دي الحقيقة يا بنتي أنا المرض بينتشر عندي أكتر و حالتي بتسوء.. عشان خاطري طمنيني عليكِ قبل ما اموت يا حبيبتي
لم يكد يكمل حديثه فقالت بصوت باكٍ:
-يا بابا .. انت عارف إني متفقة مع سامح لحد ما اتخرج وأنا كليتي عملية وصعبة
نظرت إليه وكأنها تريد أن تنفي كلامه مرة أخرى ولكنه قاطعها:
-سامح طمني وقالي أنه هيساعدك في كل حاجة ومش هيخليكي تعملي مجهود في أي حاجة خالص وهيعيشك ملكة
ردت بخوف:
-بس يا بابا أنا خايفة .. أنا مكنتش مستعدة للجواز دلوقتي خالص..و كنت مرتبة نفسي مع سامح على خطوبة 5 سنين مش سنتين بس
مسح دموعها قائلًا :
-عشان خاطري يا كراميلا لو بتحبي أبوكي حققيلي أمنيتي .. أنا مش ضامن هعيش إمتى
ردت عليه باستسلام ممتزج بالتردد:
-حاضر يا بابا .. إللي تشوفه
همس والدها بنبرة واثقة:
-أنتِ قوية وهتقدري تسندي نفسك وتسندي أمك يا بنتي
________
اتفق والد كاميليا مع سامح على تعجيل زواجهما ليتم في خلال شهر ! وبالطبع سامح فرح بهذا كثيرا
حسنا هو يريد أن يتزوجها في التو واللحظة .. لكن كاميليا دائما تتحجج بدارستها تريد أن تنهي دراستها بالجامعة أولا .. لكن سامح بالطبع لم يمنعها منها ..
اتصلت به كاميليا فمن الضروري أن تقابله على عجل
وصل إليها كانت تنتظره في مطعم هادئ وجدها شاردة الذهن فـانتبهت إليه لتهتف بريبة:
-سامح
سألها مباشرةً:
-أيوة يا حبيبتي .. جيتلك أهو.. ممكن تفهميني مالك بس!!
عقدت حاجبيها بتوتر:
-أنا خايفة
همس برقة:
-من إيه يا روح قلبي
همست بخوف: