ممكن اخليك تروح القسم زي ما اختك اقترحت بس هما بقى ضربهم غيري … دول مجرمين مبيرحموش
ليهتف مرة أخيرة بنبرة شيطانية وهو يركله بمعدته بعنف:
– كاميليا خط احمر … لو حاولت تقول عنها كلمة تاني ممكن أخفيك من على وش الدنيا ولا حد يعرف
تركه نديم فصرخ سامح والتفت إلى أمه و شقيقته يطلب مساعدتهم وهو يصرخ بألم
__________
كان العاملين بالمعمل يشاهدوا الموقف دون التدخل فمنعهم منصور بعدم تدخل اي حد وانها مسألة عائلية لا تخص أحد
بينما تسمر كلا من منصور وصفاء وكاميليا في مكانهم..يتابع منصور الموقف بتشفي فسامح خدعه وكذب عليه .. صحيح أنه تصرف مع سامح بطريقة صحيحة وأحرجه ولكن بينه وبين نفسه شعر بالذنب فهو شك في الفتاة البريئة
اليوم علم أنها كانت مع شخص حقير لا يستحق
فسامح وأهله لأول مرة يغيروا لمنصور المهدي نظرته في السيدات مطلقات وان هناك كثير منهن وقعوا بالظلم مع أشباه رجال وأهل معدومي الضمير
بينما صفاء وكاميليا يشعران بالسعادة والأمان
لترد كاميليا بألم :
– ليه يقولوا عني كده ! شافوا مني ايه وحش.. ليه يقولوا كلام محصلش و يشوهوا صورتي قدامك انت و باباك
لتلتفت الى سماح وسميحة قائلة:
– شوفتوا مني ايه وحش يخليكم تعملوا كده؟؟ اذيتكم في ايه؟؟؟ انتوا ايه مش خايفين من ربنا…مش خايفين من عقابه
بس الحق مش عليكم الحق على اللي كنت فاكراه راجل… الحق على اللي اديته دهبي كله يبيعه عشان عايز يسافر… على اللي امنتله على نفسي .. اللي بسببه ضاع مني سنين في عمري… نفسي اعرف شوفت مني ايه وحش؟؟؟ عملتلك ايه
يخليك تشك فيا كده
فلم يهتم أحد بكلامها ولا يتأثروا ابدا
هتف نديم بشراسة:
– ولا يفرق معانا يا كاميليا .. كل ده تحت رجلك … ارمي كلامهم تحت رجلك أو في الزبالة عشان ده تمامهم
خرج صوته عالي بفخر:
– اقسم بالله يا كاميليا انتي جوهرة حقيقية… حاجة كده نضيفة مكنتيش شبهه.. ولا شبه الناس دي ولا يستاهلوكي
شعرت كاميليا لاول مرة بأنها محظوظة جدا .. هناك رجل يدافع عنها ويمدحها .. رجل واي رجل !
رجلها هي .. خطيبها و زوجها المستقبلي
ابتسمت كاميليا وهي تصدق كلامه
أردف نديم هامسا بحنان :
– اياكي تزعلي ولا تعيطي بسبب دول !
كاميليا مينفعش تخافي ولا تتكسري ولا دموعك دي تنزل بسبب ناس واطية زي دي..
اوعي تخافي ولا تسمحيلهم يهزوكي..واصلا أنتِ مش محتاجة كده لأن انا هفضل طول عمري جنبك وفي ضهرك
وافقته بهزة بسيطة من رأسها وهي تبتسم بتشفي في سامح
فاقترب نديم منهم ليأخذهم بعيداً وطلب منصور من السيدة صفاء توصيلها معه مع السائق ليتركا كاميليا ونديم معاً، فهم اليوم
سوف يخرجان سويا ليشتروا بعض الاشياء لمنزلهم الجديد
دلفا كلا من نديم وكاميليا مطعم انيق جدا مكون من دورين.. لتجلس معه في الدور العلوي.. فكان المكان فارغ من الاعلى من الزبائن.. بينما هي كانت ترتدي بنطال چينز ضيق من الخصر ومتسع من الباقي وبلوزة بيضاء واسعة من الأكمام وحذاء كعب
عال باللون الاسود.. بينما شعرها الاسود مفرود بنعومة
فاقترب نديم منها واحتضن خصرها ثم مال ليقبل خدها الناعم… فلم تكتمل القبلة !
فهي قد سحبت نفسها بسرعة منه.. قبل أن يقبلها
وقبل أن تبتعد عنه .. لفها بين يديه ليحكم محاصرتها بجسده حتى لا تستطيع الهرب وقال محذرا لها:
-نتجوز بس وتبقي تعملي الحركة دي
ردت كاميليا وهي تحاول الفكاك منه:
-هتعمل ايه؟
ابتسم نديم بعبث قائلا بغموض :
-هقولك وقتها
فتململت في وقفتهم تلك .. ليتركها وهو يسحب المقعد لكي تجلس أمام الطاولة هامسا بجدية :
– المهم دلوقتي عايزين نخلص كل حاجة عشان ورانا حاجات كتير عايزين نعملها بسرعة عشان فرحنا هيبقى كمان شهر ونص بالظبط
اتسعت عيناها بدهشة غير مصدقة:
– ازاي بس .. انا لسه ملحقتش اجيب حاجة
زفر نديم بضيق:
– حاجات ايه اللي هتتجاب بس ! انا مش هخليكي تشيلي هم حاجة خالص .. والله ما عايز منك حاجة صدقيني.. الڤيلا بتاعتي تعتبر كانت جاهزة كتشطيب .. بس فاضل تتفرش واشتري الحاجات اللي ناقصة وكل ده هنختاره سوا واللي مش هيعجبك نغيره
هزت رأسها باعتراض قاطع:
– نديم.. مش هينفع لأ
اقترب منهم النادل وهو يضع اطباق الطعام والمشروبات .. وبعد أن تركهم
قال نديم محذرا لها بنبرة حاسمة :
– كاميليا كفاية اعتراضات بقى وسيبيلي نفسك الشهر ونص دول.. انتي مش مطلوب منك تجيبي حاجة… انا عارف الجوازة التانية أحياناً بيكون فيها خساير عشان كده انا مش محتاج منك حاجة .. انا كل اللي محتاجه منك دلوقتي بس حاجة واحدة انك تنزلي مع فاتن اختك او ممكن تشوفي سارة اختي حسب ما انتي عايزة.. وتشتري الحاجات اللي ناقصاكي انتي.. حاجاتك الشخصية كلها بقى دي مش هقولك انا هجيبهالك لا اشتريها على ذوقك.. هتروحي مكان معين تشتري كل اللي