– دي كانت مرااااتك … عارف يعني ايه مراتك.. ازاي تغلط فيه يا حقير
مسح سامح الدماء بكم قميصه وهو يحاول الابتعاد بلا فائدة ويقول لاهثاً:
– مراتي دي اللي خانتني !
صرخ به نديم بغيظ:
– خانتك ايه يا غبي…هو انت قفشتها مع واحد !
دخلت البيت لقيتها بتكلم واحد!
لقيت محادثة مع حد !
كان فيه شهود شافوها مع حد؟
هز رأسه بنفي :
– لا بس مراحتش الكلية لمدة أسبوع
ليعاود نديم الأسئلة بعنف :
– روحت انت الكلية تدور وراها ؟؟ روحت سألت زمايلها؟
بلاش دي
روحت للدكاترة بنفسك تسألهم؟
كان ممكن جدا تراجع الكاميرات وتعرف انها بتحضر
بس انت عشان غبي وبتصدق اي حد
حاول سامح التخلص منه وهو يصرخ بتأكيد:
– بس اختي وجوزها اثبتولي
أظلمت عينا نديم إلى اللون الازرق الداكن.. فلا فائدة إذ بسامح يطير عبر الطرقة ليصطدم بمنضدة ويسقط ما عليها بدوي قوي .. بعد ان لكمه نديم بقبضته غير قادر على السيطرة على غضبه .. تفجرت الدماء من أنف سامح بينما هدر صوت نديم :
– هنعتبر ان اختك و جوزها كلامهم صح
مراحتش الكلية وراحت لأمها.. في برضو حد يطلق مراته عشان مراحتش الكلية و راحت عند امها حتى!
فين ام الخيانة في الموضوع!
مفيش حد يطلق عشان السبب ده اصلا.. مراتك خانتك تجيب اثباتات بكده
صرخت سميحة وهي تركض نحو نديم تهدده:
– انا مش هسكت انا هطلبلك النجدة على اللي عملته في اخويا
ليعلو ضحك نديم باستمتاع تام ولا يستطيع إنهاء ضحكاته قائلا بسخرية :
– نجدة ايه اللي تطلبيها يا بت !
أردف بصرامة مخيفة:
-ده انا ابيتك انتي واخوكي وعيلتك كلها القسم وما اخليكو تخرجوا منه إلا بمزاجي
رد منصور متدخلا في تلك اللحظة قائلا:
– انتي متعرفيش احنا بنشتغل مع مين .. تحت ايدينا اكبر محاميين في البلد..
ليتحدث نديم وهو ما زال يضحك باستمتاع:
-انا بقول تروحي بس تطلبي الإسعاف تودي اخوكي المستشفى يتعالج من العلقة اللي خدها دي
نهض سامح وهو يدلك فكه ويمسح الدماء من كمه صائحا:
– الحقيني يا مااامااا انا بنزف كتير
نظر نديم إلى والدة كاميليا قائلا بسخرية :
– قسما بالله يا حماتي انتي كنتي مناسبة مرا !
أمه مخلفة بنتين ماشاء الله
لتصرخ سميحة باستفزاز قائلة :
– وانت عادي عندك تتجوز واحدة زي دي … دي حتى مطلقة !
رد نديم باستنكار :
– ايه يعني مطلقة.. هي أول ولا اخر واحدة تتطلق !
لا عملت حاجة عيب ولا حرام .. حلال ربنا ومحصلش نصيب وكويس أنه محصلش نصيب عشان يبقى قدري اتجوزها انا..
صاح سامح بغيظ بتهديد :
– بس انا مش هسكت وهاخد بنتي منكم والله ما هسكت
عاد نديم يمسك بقميص سامح وقد بدا عليه الإجرام:
– انت متقدرش تعمل حاجة عارف ليه ؟
عشان انت اصلا ملكش شخصية.. ماشي ورا امك واختك هما اللي ممشيينك لامؤاخذة
إنتفض سامح فزعاً من أن يضربه نديم مرة اخرى، لكن نديم ربت على كتفه بضربات قوية كادت تخلع كتفه قائلا بتهديد:
– يلا يا حبيبي خلي امك واختك يودوك المستشفى .. متنساش بس تاخد الرضعة
ومتقولش كلام انت مش قده عشان ملعبش في عداد عمرك
ليردف بزمجرة خشنة:
-وقسما بالله لو قربت من كاميليا ولا دانا ولا حاولت تتهمها بأي حاجة تاني هوديك في ستين داهية ولا هيهمني حد … انا