– حسبي الله ونعم الوكيل فيه…هيحصله ايه اكتر من اللي حصله بس
– اللي حصله ده ولا هزه اصلا ولا غيره
هي بعد صدمتها كانت متوقعة الخذلان من اي شخص
ولكن ليس بتلك الحقارة والجبروت
أيعقل أن تصل به الدرجة من الحقارة إلى هذا الحد !
حسناً هي كانت تتوقع الخذلان من الجميع حتي لا تقتلها الصدمة عند وقوعها !
_______________
دلف سامح إلى مكتب منصور والد نديم.. قائلا بنبرة غامضة:
– سامح.. طليق كاميليا وخطيبة ابنك حالياً
نظر له منصور بفضول :
– أيوة كنت عايزني في حاجة !
– والله يا باشا انا ما كنت هجيلك لولا أني حسيت انك مخدوع زيي
سأله باستغراب :
– مخدوع زيك ازاي يعني !!
ناوله سامح الهاتف وهو يفتح الصور أمامه:
– شوف حضرتك كده الأول الصورتين دول .. وابن حضرتك في سن بنتي .. قصدي اللي مش متأكد انها بنتي وركز في ملامحهم
جلس الرجل على مقعده وهو يرمق سامح والهاتف بنظرات ثابتة .. هو لاحظ أيضا الشبه لكن نديم في ذلك العمر كان يشبه الطفلة بشدة… ولكن هذا شيء أسعده
هو لم يشك في ذلك إطلاقاً
من هذا الرجل الغريب الذي يصدق كلام تافه لا معنى له من الصحة
ليرفع رأسه وهو يناوله هاتفه قائلا بجدية:
– مش حقيقي
اتسعت حدقتي سامح بصدمة :
– نعم ؟
– اللي انت بتقوله ده مش حقيقي … تخاريف
ابني مين ده اللي يعمل حاجة زي كده
نديم عمره في حياته ما يعمل كده
نديم راجل متربي…هو اصلا مش محتاج يعمل حاجة حرام ولا غلط
هو لو عايز يتجوز في لحظة يشاور وكل حاجة تتعمله
صاح سامح بنبرة متأثرة..فخططته باتت بالفشل:
– انا برضو كنت مصدوم زيك ومش مصدق… بس اتاكدت بنفسي خصوصا أن انا طلقت كاميليا بسبب انها خانتني !!
واخيرا عرفت خانتني مع مين
– خانتك !
– أيوة يا باشمهندس منصور…
ليقص عليه سريعاً ما حدث منها :
هز كتفه بلا مبالاة:
– والله برضو دي حاجة تخص ابني وهو خاطب بنت محترمة … المهم التخاريف بتاعتك دي متهمنيش ومتشغلنيش وياريت تتفضل عشان عندي Meeting مهم
– هااه
هتف منصور بصرامة :
– اتفضل بره يا استاذ وقتك خلص
ليضيف بعدها بتذكر :
– اه قبل ما انسى… معظم الأطفال وهما صغيرين بيكونوا شبه بعض … ده مش سبب تشك فيه بنسب بنتك…وبعدين ابني عرفها ازاي .. ابني لسه عارف كاميليا من كام شهر بس !
البنت عندها 4 سنين اصلا
________
بعد مرور عدة ساعات
ذهب منصور إلى شركة ابنه وبالتحديد مكتب نديم وطلب من السكرتيرة عدم السماح لدخول اي شخص عليهم واغلق الباب
خلفهم
همس منصور بضيق:
– طليق كاميليا كان عندي و وراني صورة بيقول فيها أن دانا شبهك وان انت ابوها وان كاميليا طلقها عشان خانته
صاح نديم بغضب محاولا الدفاع عن كاميليا :
ـ بابا… الكلام ده هبل مش حقيقي !!!
قطع والده كلامه بحدة يهتف به:
ـ انا واثق فيك وكذبته… لكن مش واثق فيها هي !!
بيقول خانته
اشتدت ملامحه بضيق واضح .. بينما تكورت قبضته بغضب: