اتسعت عيناها بذهول تردد في بلاهة:
– ديدا دي ايه !! انت ازاي تسمح لنفسك تدلعني
رمقه نديم بسخرية :
– لا فراس بيحب يدلع كل الناس كده
ثم التفتت له فريدة بغيظ :
– على نفسه .. ازاي يا استاذ انت تدلعني
صاح نديم بصرامة:
– ديدا !!!!
شهقت فريدة بخجل و عتاب :
– حتى حضرتك .. حتى حضرتك يافندم !
ضحك فراس بينما رمقه نديم بغيظ محاولا تمالك أعصابه:
– يوووه منك لله يا فراس عديتني
ثم أردف برسمية:
– فريدة انتهينا..روحي هاتيلي الريبورت الجديد من مكتب الاستاذ محمد
تلعثمت فريدة بخجل وتوتر:
– معلش يا فندم اصل انا مش هقدر اروح دلوقتي
صرخ بها نديم بحدة :
– نعم !!! هو ده اللي مش هتقدري تروحي !
انتي بتدلعي من اول اسبوع شغل ليكي معايا في منصبك الجديد !
قولي بقى انك حابة ترجعي الارشيف تاني يا استاذة
هزت رأسها بنفي بقوة :
– لالالا يا فندم والله مش قصدي بس يعني
قاطعها نديم بحزم :
– ميهمنيش تفاصيل .. هتروحي ولا اشوف سكرتيرة غيرك تيجي مكانك!
ليتابع فراس الموقف بتسلية وهو يرمقها بمكر ليضع الحذاء أسفل المكتب وهو يحدفه بقدمه تجاهها.
فابتلعت ريقها بتوتر وهي ترتدي الحذاء هامسة بتأكيد:
– هروح يا فندم .. هروح
همس نديم بأمر
– حالا…
بينما الآخر كان ينظر لها بغموض فهو نجح أن يجعلها ترتدي الحذاء دون أي اعتراضات
____________________
تجلس مع شقيقها فهو أتى باكرا من عمله عندما استدعت حضوره باكرا لأمر هام
زفرت سميحة بلوم :
– سامح.. ما تنشف كده وترجع سامح بتاع زمان .. مراتك مش عارفة مالها ممشية الدنيا عندك
قاطعها بغضب:
– مراتي تعمل اللي هي عايزاه يا سميحة..وياريت تفوكك منها وقولي عايزة ايه
تنهدت بحنق:
– كده ماشي .. الحق عليا اني جاية عايزة مصلحتك.. فكرتلك في حل في موضوع بنتك
قاطعها برسمية:
– خير!
هتفت سميحة بحقد :
– دورتلك على صور خطيب البت كاميليا اللي معرفش خطبها على ايه دي كمان ! وهي مطلقة كده ومعاها بنت
زفر سامح بضيق :
– انجزي قولي !
تلعثمت سميحة وهي تجيبه:
– المهم يا سيدي لقيتلك صوره وهو صغير بقى و جبت صور لبنتك وهي معاه.. تخيل شبه مين !
– شبه مين يعني .. ما تقولي يا سميحة
تدخلت أمه في تلك اللحظة وهي تخرج من المطبخ :
– أهدى بس يا سامح واختك هتفهمك
هتفت شقيقته بنبرة كفحيح الأفعى:
– شبه بنتك بالظبط وهو صغير وحتى وهو كبير بنتك اخدة نفس لون عيونه الزرقا.. مش غريبة دي !
شهق سامح بقوة وهو يهتف بصدمة غير مصدقا :
– مش ممكن دي دانا شبهه بالظبط وهو صغير.. ازاي كده
رددت شقيقته بنبرة شيطانية :
– شوفت بقى.. ليه بقى متقولش أن البنت دي تبقى بنته ماهو مش معقول الشبه الرهيب ده صدفة !
دي البنت شبهه هو اكتر منك انت وامها
صاح سامح بانفعال:
– انتي بتقولي ايه ! مش للدرجة!
هتفت أمه (سماح) محاولة إقناعه بحكمة:
– هي مش خانتك قبل كده !
وبعدين ايه اللي يخلي واحدة زي كاميليا تشتغل في شركة زي دي كبيرة كده !
الا لو هي بقى مظبطة الدنيا كويس..
اومأت سميحة موافقة امها :
-وايه يخلي واحد زي نديم المهدي يخطب واحدة زيها ويتمسك بيها ويعمل مفاجآت وحاجات الا لو هي ماسكة عليه حاجة زي البنت مثلا