وأثناء عملها أمام الحاسوب .. وُضع حقيبة أنيقة ورقية داخلها علية أنيقة تنتمي لإحدى ماركات الأحذية الشهرية الغالية الثمن
التي بالطبع لم تقدر يوماً على ثمنهم
رفعت نظراتها إلى فراس بذهول :
– ايه ده !!!
همس فراس بعتاب متجاهلا صدمتها :
– متعرفيش انا دورتلك على مقاس الاطفال بتاعك بصعوبة ازاي .. طلبتهولك Online من الموقع بتاعهم
شهقت فريدة غير مصدقة :
– ايه يا استاذ ده !
انت بأي حقك يا استاذ انت تسمح لنفسك تشتريلي حاجة وكمان حاجة غالية أوي كده
ابتسم بجاذبية:
– مانا مش بشتري اي حاجة..
– وهو انا من بقية اهلك يا استاذ انت !
– لا بس مفيش مانع تبقي منهم.. هتحبيهم اوي
همست من بين أسنانها:
– رخم
كتم فراس ضحكته هامسا بتذكر :
– البسي الشوز عشان منظرك كان فظيع لما مشيتي ب فردة واحدة بس
رمت الحقيبة في يده بقوة :
– ميخصكش ومستحيل ألبس حاجة زي كده اصلا !
فدفعه ذلك للابتسام بسخرية وهو يخرج الحذاء الانيق جدا من العلبة :
– هتلبسيها وهتشوفي
ليردف وهو يلوح بيده :
– وبعدين مش بعد ما قلبت الدنيا على مقاس 36 بتاعك ده !
توسعت عيناها بدهشة:
– ليه يعني انت مش بتلبس 36 !
هز رأسه نفياً:
-هوه ف راجل مقاس رجله 36
ليه ؟ بُرص !
صرخت بغيظ :
-ما تحسن ملافظك يا جدع انت !
انا انا بلبس المقاس ده
رد مدافعاً:
-انا بقول لو راجل..
ليهمس بنبرة خشنة اربكتها :
-لكن لو لـ بنوتة بتبقى حلوة.. زيك كده
تلعثمت فريدة وهي تنظر إلى الجهة الأخرى.. ليسألها فراس بفضول :
– انتي اسمك ايه صحيح !
التفتت لتواجهه وهي تردد بارتباك بنبرة قوية نوعاً ما :
– مايخصكش وياريت تبطل استظرافك ده وتاخد هديتك الغالية دي لأني مبقبلش هدايا من حد … سوري
– دي مش هدية .. ده عشان الموقف الفظيع اللي وقعتي فيه
قاطعته باعتراض :
– تقوم تجيب البراند دي !! انت عارف تمنه كام.. ده غالي اوي حضرتك
هز كتفيه ببساطة:
– ايه اللي فيها مش فاهم
خرج نديم في ذلك الوقت متدخلا بينهم قائلا بنبرة حازمة:
– فريدة انا ناديتك تدخلي .. مجتيش ليه !
ليلتفت إلى فراس هامسا:
– فراس انت هنا .. طب كويس عشان كنت عايزك
التقط فراس كلمات نديم قائلا بمكر:
– فريدة ! ماشي يا ديدا