– مش راضية… بحاول مع جد كامـ
قاطعته بصرامة :
– اياك .. اياك تنطق اسمها…
غمغم سامح بخفوت:
– طليقتي.. حاولت برضو معاه ورفض
زفرت ميادة بضيق :
– لازم تشوف حل … متنساش اننا مخلفناش بسبب الحادثة اللي حصلتلك وحتى قبلها انت كنت السبب في الاول لما قولت نأجل وبعدها سافرت وكنت لوحدي مع أهلك .. عشان كده نفسي تجيب بنتك من طليقتك دي.. وتعيش معانا و نربيها..
انا مش هقدر اعيش كده لوحدي من غير عيال..نفسي يكون عندي طفل… ومفيش قدامنا حل غير انك تجيب بنتك تعيش
معانا ونربيها لأنك مش هتعرف تخلف تاني… او الحل التاني اني اتطلق منك واتجوز واخلف بس انا مش عايزة اعمل كده…انا برضو ميهونش عليا اسيبك يا حبي
طبطب عليها بحزن :
– أن شاء الله يا حبيبتي بنتي توافق تعيش معايا وترجعلي
رفعت نظراتها له هامسة بحقد:
– بس بنتك حلوة اوي خسارة في امها..
اقترب منها سامح هامسا بنبرة رقيقة محاولا تهدئتها :
– هجيبهالك ونربيها سوا
ابتعدت عنه معاتبة إياه بتأنيب :
– انت اللي غبي .. عشان سيبتها و رميتها وبسببك حياتنا باظت.
_____________________
في صباح اليوم التالي
سارت فريدة بثقة و تألق في ممر الشركة.. بينما هند تقف مع محمود تتحدث معه
لتنظر أمامها تسأله :
– مش دي البت فريدة اللي خطيبها ضربها وكاميليا ضربته على دماغه بالجزمة؟
ألقى محمود نظرة على فريدة قائلا:
– أيوة هي ..بس هي بقت سكرتيرة مستر نديم ولا ايه ؟
هتفت هند بغيظ:
– شكلها كده.. اصل بقت هي وكاميليا أصحاب.. البت بقى حظها ضارب اوي .. بقت سكرتيرة نديم مرة واحدة بعد ما كانت في الارشيف
لم تمر ثوان حتى أطلقت (فريدة) صرخة ألم صغيرة عندما سقطت على الأرض وساقها ملتوية أسفلها و حذائها !
يا إلهي! حذائها الجديد قد كُسر
فيما كانت هند تضحك بشدة هي وموظفات أخرى من بعيد .. ولم يهتم أحد بتلك الفتاة البريئة التي تألمت !
يضحكون بكل سخرية فقط
هتفت هند بتكبر وهي تنظر لها:
– المفروض الواحد طالما لبس شوز كعب عالي يجيبها براند كويسة على الأقل !
رمقها محمود بضيق :
– بس يا هند عيب البنت تزعل
فيما كانت الأخرى لا تهتم الا بما حدث لها فهي لم تقدر على النهوض بنفسها ..
ليبتعد عنها هند ومحمود ولكن هند مازالت تضحك بشماتة من بعيد ومحمود محاولا اسكاتها
وما ان سمع فراس صوت همهمات تألم الفتاة فركض مسرعا نحوها فهو أتى إلى الشركة في ذلك الوقت … ليحاول ان يهدأها
هامسا :
-انتى كويسة؟
التمعت عيناها بحزن:
-لأ مش كويسة الشوز بتاعتي اتكسرت