رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

– يا حبيبتي خراب البيت مش سهل…
تدخلت ام كاميليا في تلك اللحظة قائلة:
– لا يا عمي ده حرمها من ابوها…انا كنت بقول زيك خليها تعيش وكلام من ده بس يحبس بنتي 5 ايام !!!

close

 

ويحرمها من ابوها … ليه كده ؟؟
هتف جدها بحزم :
– احنا معندناش طلاق يا صفاء… وأنتِ عارفة كده… الا لو حاجة كبيرة يا بنتي عملها..ساعتها انا اللي هقفله… لكن بنتك حامل…ولسه مبقاش ليها كام شهر متجوزة… تطلق ازاي بس !

 

ده كل اللي قعدته مع سامح شهر وسافر
الواحدة يا بنتي لازم تستحمل
صرخت كاميليا بجنون:
ـ استحمل ايه !!.. أنت متخيل أني ممكن ارجع لواحد حرمني من ابويا ! .. أنت فاهم أنت بتقول إيه يا جدو..

 

ضغط جدها على كتفيه بحنان:
– عارف يا حبيبتي بس خراب البيت مش سهل.. الطلاق مش سهل يا كاميليا… خليكي قاعدة معانا يا حبيبتي كام يوم كده ولا حاجة وسيبيه يتعلم الادب شوية…بس برضو هترجعي… معلش يا بنتي حاولي ولما ترجعي أنتِ خدي موقف منه وعلميه

 

الأدب…ولو عمل الحركة دي تاني يبقى ساعتها ليا كلام تاني معاه
ياما ستات حصلها اصعب من كده وعاشت يا بنتي وكملت…واهو رغم كل ده لا بيمد ايده عليكي ولا عمره ضربك يا بنتي
حاولت كاميليا التبرير مرة أخرى ولكنها لم تقدر على جدها.. فهو دقة قديمة قليلاً ولا يحب فكرة الطلاق والانفصال
_________

بعد مرور عشرة أيام .. عشرة أيام مرت عليها كالجحيم.. أصبحت إنسانة مختلفة .. تغيرت تماما .. أصبحت أكثر نحافة .. جسدها منهك كثيرًا.. حتى أنها أصبحت تكرهه
تكره زوجها !
تكره سلبيته وضعفه أمام عائلته.. تكره خذلانه لها !!

 

اخذها سامح بالأمس من منزل والدها ورجعت معه ولكن رجعت رغماً عنها بسبب جدها..ولكن رجعت وهي مصممة بأنها سوف تتمرد وتتغير…

 

تذكرت عندما منعوها من رؤية والدها في أيامه الأخيرة
مات والدها حبيبها … مات دون أن تراه للمرة الأخيرة ، دون أن تتحدث إليه ولو حتى هاتفيًا منعها من التحدث إلى إخوتها أو والدتها أو جدها.
وعندما حاولوا الاتصال به لكي يتحدثوا معها كذب عليهم بكل جبروت بأنهما مشغولان جداً
سمعت صوت خطواته تقترب من غرفتها ..

 

ابتلعت ريقها بسرعة .. هذه المرة سوف تأخذ موقف .. وموقف شديد جدا .. سوف تتمرد عليهم بكل جحود مثل فعلتهم الحقيرة بها .. مات كل شيء كان بقلبها له .. كل شيء أصبح رمادًا
كانت تفعل كل هذا لأجله هو فقط !!!

 

ولكنه نذل وحقير لا يستحق !
شعرت بحرارة جسده تقترب منها محاولا إيقاظها .. ابتعدت عنه بعنف قائلة بقوة :
– مش مسامحاك … مش مسامحاك على أنك حرمتني أشوف بابا قبل ما يموت في آخر أيامه .. ليه تعمل في كده؟
كاميليا!! تغيرت كثيرا ؟؟ بالتأكيد شقيقتها الصغرى من أعطتها تلك النصائح .. فهو يكره أختها فاتن بشدة وهي أيضا تبادله

 

نفس الشعور .. و يحب كاميليا لأنها ضعيفة أمامه .. يستغل ضعفها و حبها له لفرض سيطرته عليها وإثبات رجولته وشخصيته المعدومة أمام أهله .. قال بسخرية :
– كنتِ عايزة تمشي كلامك وتطلقي يعني ولا إيه؟؟؟

 

– أهون عليّ من إني اتحرم من أبويا يا سامح اللي فعلا انت قدرت تعمل كده
نظر لعينيها نظرة حادة مذهولًا من تغيرها الشديد:
– كنتِ عايزة تطلقي يا كاميليا !؟
أومأت بسرعة :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top