– برضو سامح ملحقش يقعد
صاحت سميحة بغيظ:
– ادفع نص عمري واعرف بنت الكلب دي عاملة لاخويا ايه بيسمع كلامها كده ومستحملها!
أجابها سميح شقيقها بنبرة ساخرة:
– ادفع انا بقى عمري كله واعرف جوزك مستحملك ليه !
صرخت به سميحة بغضب مدافعة :
– انت سافل يلا.. انا حتى غلبانة قصاد البت دي.. اللي مستغرباه ان سامح مكنش كده ده كان ممشي كاميليا على العجين متلخبطوش
ابتسم سميح بغموض :
– ده ذنب مراته الاولى … اقسم بالله كان متجوز ملاك وانتوا مش حاسيين بيها
ارتفع حاجبي أمه بدهشة :
– ملاااك! ولما هي كانت ملاك طلعت عينيها ليه يا حبيبي… كنت بتخليها تكويلك هدومك ليه!!
رد سميح بقوة:
– أيوة بس على الاقل مروحتش اتسبب في طلاقها زي ما ناس كده عملوا !
اتسعت عينا سميحة برعب :
– اسكت متجيبش السيرة دي قدام اخوك متنساش أنه ميعرفش الحقيقة دي
ثم اردفت وهي تتناول هاتفها :
– لما اشوف صور خطيب البت كاميليا.. مش عارفة وقعته ازاي دي!
بحثت عن “نديم” وشاهدت بعض الصور .. فوقعت أمامها صورة صدمتها بشدة !
تهللت أسارير سميحة وكأنها عثرت على كنز:
– انا اتصل على سامح عشان عايزاه ضروري..بس هرن عليه من تليفون أمي عشان الحرباية مراته قال عاملاله ميعاد معين ميكلمناش فيه
رن هاتف سامح بينما كان يجلس بجانب زوجته في غرفة المعيشة يشاهدان التلفاز.. فأمسك الهاتف بتردد.. لتصرخ به ميادة :
– ساااامح
انتفض سامح بزهق:
– والله دي أمي بس بترن يا حبيبتي اشوفها عايزة ايه
صاحت ميادة بعتاب :
– سامح الساعة عدت 8 وانا منبهة عليك متردش على حد فيهم وكمان مش كفاية عديتلك موضوع انك نزلت بعد 8 دي
أجابها زوجها بتبرير :
– والله يا حبيبتي ده سميحة اختي خبطت عليا وفضلت تنادي وترن الجرس
حذرته زوجته :
– ميتكررش تاني يا سامح وعلى الله اعرف انك رديت عليهم ولا نزلت بعد 8
ليرن هاتفه مرة أخرى ..ابتلع ريقه بضيق فعاود التحدث:
– طب ماما بترن تاني
زفرت ميادة بغيظ:
– اقفل تليفونك ده مش وقتهم تلاقيها اختك الصفرا
صاح سامح باعتراض:
– ميادة متقوليش كده على اختي انا مش بسمحلها تقول عنك كلمة وانتي مش موجودة
ابتسمت ميادة بغموض :
– هي متقدرش اصلا تغلط فيّ ولو حاولت انا هوريها شغلها كويس أوي..وبعدين ما دي الحقيقة يا حبيبي … اختك واخدة الصفار كله لحسابها
لتسأله بتذكر:
– سامح عملتلنا ايه يا حبي في موضوع البنت الحلوة بنتك
رد بحزن: