زفرت بضيق :
– انت عاوز ايه ؟
رد بتلقائية:
– هتتجوزيه ؟
رفعت ظهر يدها أمامه لتظهر بقوة لتظهر الدبلة التي اشتراها لها نديم عندما تقدم لخطبتها فهتفت قائلة :
– مش شايف الخاتم والدبلة !! و اه هتجوز فيها حاجة ؟
قاطعها بعصبية :
– اه فيها ..
اتسعت حدقتي عيناها بدهشة.. ليردف سامح محاولا استدراجها :
– كاميليا انتي بجد عاوزة تقنعيني وتقنعي نفسك انك قدرتي تتخطي انفصالك عنك.. قدري تنسيني بسهولة كده؟ تنسي اول حب في حياتك اللي اتخطبتيله وانتي لسه في أولى جامعة … تنسي جوزك اول حد لمسك … واول حد حضنك .. ببساطة نسيتي كل ده ؟؟
كاميليا بلا مبالاة:
– انت عاوز ايه يا سامح ؟؟
تنهد سامح وأخذ يفكر:
– انا ممكن ارجع لك رغم اللي عملتيه فيا زمان .. بس نرجع عشان بنتنا .. وعشان نربيها سوا … و اوعدك ان انا مش هعمل اللي عملته قبل كده.. انا بصراحة مش قادر اتخيل فكرة انك ممكن تتجوزي حد غيري
قهقهت كاميليا ضاحكة :
– حضن ايه و اول لمسة ايه اللي انت بتتكلم عليهم !!!
لتردف باشمئزاز:
-يا سامح ده انا كل ما افتكر انك لمستني بكره نفسي وبكرهك اكتر… بستحقر نفسي أنك أنت كنت اول حد … حضنك اللي
بتتكلم عليه ده عمري ما حسيت فيه بالأمان..
لمستك ليا دي نسيتها من يوم ما طلقتني… نسيت اصلا أني اتجوزت..
لتلك الدرجة تكرهه يا الهي !!
انتفض سامح بغضب معترضاً:
– مانا بصراحة كده مش قادر اتخيل ولا اتقبل ان ممكن حد غيري هيمسك ايدك ويحضنك وتتجوزي بعدي كده عادي
اتسعت حدقتي عيناها بلون البحر بصدمة
هذا الرجل كل مرة ينطق بها بحرف يثبت لها أن ربها نجدها منه!
ما هذه الأنانية التي مزروعة به
اللعنة أنه اسوء مما تتخيل
صرخت كاميليا به باندفاع:
– نعم ؟.. مش قادر تتخيل ولا تتقبل اني هتجوز حد بعدك ! و انت تتجوز غيري وتمسك ايديها وتحضنها ده عادي !!
تظلمني وتطلقني ده عادي !!
ده ايه الأنانية والقرف اللي انت فيه ده … انا ازاي مكنتش شايفاك كده…ازاي كنت عامية كده…ازاي انت كنت ملاك اوي كده في الخطوبة وظهرت حقيقتك البشعة انت واهلك بعد الجواز
همس سامح بتبرير :