“ما إلي غيره أنا إلي
وما إلو غيري أنا إلو
بقبله بلا ما أحلله
بصراحة بعشقه
ما بقى تسألوا”
لتجده فجأة ينزل على ركبة واحدة ودانا تمسك بيدها علبة على شكل وردة حمراء ليفتح نديم الوردة وهو يناولها لكاميليا ..
شهقت كاميليا وهي ترى الخاتم الماس يلمع بشدة مما يدل على ثمنه الغالي جدا
دمعت عيناها من فرط السعادة لتنظر خلفها وسط تصفيق الحضور والتصفير والتصوير وكأنه مشهد رومانسي بفيلم يعرض أمامهم..
لتجد اختها و زوج اختها يشاوروا لها بالقبول فورا بينما امها تدمع عيناها بسعادة وهي تصفق لها وتدعو لها بالسعادة
اخذ نديم يدها وهو يضع الخاتم بأصبعها وهو يقبل يدها بحب منهياً اخر مقطع بالأغنية
“واسمعوا إذا بتسمعوا
حبيبي راسه بيوجعه
واسكتوا بلا كتير حكي
ما بقى تطرحوا
ما بقى تجمعوا”
اخذها نديم من يدها إلى الباب الخلفي للمسرح الحفلة بينما دانا تستكمل باقي الأغنية وسط تصفيق الحضور
“واسمعوا إذا بتسمعوا
حبيبي راسه بيوجعه
واسكتوا بلا كتير حكي
ما بقى تطرحوا
ما بقى تجمعوا
واسمحوا إِذا بتسمحوا
واستحوا ما بقى تجرحوه
لو زعل أنا بصالحه
حبيبي بالقلب صاير مطرحه
شو حلو حبيبي شو حلو
ها القمر شوفو ما أجمله
بس أنا ع بالي دلله
وحياتي ما حدا بقا يزعله”
_______________________
كانت كاميليا تجلس في المقعد الأمامي لسيارة نديم وهي تتنفس بسرعة شديدة وقد تملك كل مشاعر السعادة والمفاجأة والتأثر من كل خلية بجسدها
سألته كاميليا فجأة بعنف :
-نديم انت متأكد انك عايز تتجوزني؟
قاطعها باستغراب :
– كاميليا انا ايه هيجبرني اعمل كل ده لو مش عاوز اتجوزك !
تلعثمت ، وتوقفت للحظة ورفعت خصلة من خصلات شعرها خلف أذنها لتواصل:
-مش هو ده سؤالي يا نديم.. انت بجد عايز تتجوزني؟
قاطعها برقة:
– انا مش عايز غيرك اصلا…
ردت بضعف ، وأبعدت وجهها عنه:
-نديم انت بعد اللي عملته ده انا نفسي اطمن واصدق كل حاجة بتحصلي.. بس برضو مش عايزاك تقولي كلام من ورا قلبك
عشان انا مش هسمحلك تلعب بمشاعري ولا انك تكسر قلبي
التفتت تنظر إليه وهي ترى بعينيه صدق مشاعره لتؤكد له بشدة :
-عشان انا اتوجعت اوي بعد موت ابويا وطلاقي
ابتسم وهو ينظر مباشرة إلى وجهها ، ويقابل عينيها ويردد بصوت هامس:
-كاميليا انا بحبك صدقيني.. و انا مش هكسر قلبك ولا هوجعك .. انتي بقيتي غالية عندي اوي
سألته بتوجس:
-بجد يا نديم !
أومأ بثقة:
-طبعا بجد