صرخ سامح بعروق نافرة إلى كاميليا:
– وكمان كرهتي البنت فيا عاجبك كدا !!
دمعت عينا كاميليا بوجع على طفلتها هامسة برجاء:
– دانا تعالي يا حبيبتي انا مامتك متخافيش مني
التفتت إليها طفلتها بأنف محمرة ودموع حارقة هامسة بلوم:
– انا زعلانة منك … ليه كذبتي عليا … انا كنت مستنياه
التفت سامح بسرعة قائلا:
– وانا رجعتلك اهو يا حبيبتي تعالي في حضني
مجرد سماع الطفلة صوته واقترابه منها تصرخ برعب وتختبئ بصدر نديم :
-لا يا ديييم انا خايفة … انا مش عايزاه
صاح بهم نديم قائلا:
– ممكن تهدوا شوية … البنت مرعوبة
ثم أردف بنبرة هادئة:
-متخافيش يا حبيبتي متخافيش وانا جنبك
وقف سامح أمامه قائلا بتساؤل بتهكم:
– انت مين اصلا وازاي تشيل بنتي كدا
ردت كاميليا بانفعال:
– وانت مالك اصلا …
رمقها سامح بغل :
– مالي ازاي يعني! راجل غيري يا مدام شايل ابنتي وتقولي مالك
وقف الجد أمام سامح قائلا :
– سامح… ممكن كفاية كدا وتتفضل بره عشان دانا خايفة
سامح بعناد :
– انا مش همشي الا أما اخد بنتي وابوسها واحضنها … مش كفاية مش قادر اجيب غيرها ولا عمري هقدر اخلف.. انتوا ايه قلبكم جاحد
ردت كاميليا بكره:
– انت مريض والله
ليلاحظ نديم الطفلة تضع يدها على أذنيها من الخوف.. فرد عليهم بصوت عال :
– ممكن تسكتوا بقى … كفاية مينفعش تسمع هي الكلام دا ليه كدا…
التفت نديم إلى والدة كاميليا قائلا بأدب:
– ممكن تدخلي البنت جوه يا طنط بعد اذنك
تمسكت دانا بقميصه القطني بخوف قائلة:
-لا لا يا ديم متسيبنيش… خدني معاك يا ديم … متسيبنيش
لم يجد نديم اي فائدة لتركها .. فطلب من والدة كاميليا باستئذان هامسا:
– بعد اذنك حضرتك هاخدها معايا شوية
هزت كاميليا رأسها برفض ودموعها تتساقط:
– لا طبعا .. دانا مينفعش تمشي.
صاح نديم معاتبا إياها :
– وانتي فارق معاكي زعل بنتك !! انتي سيبك من اي حاجة وفكري في نفسيتها دلوقتي مينفعش تسمع الكلام دا بينكم
مينفعش..
لم تحزن منه كاميليا فهي تفهمت قصده .. لتقترب من دانا محاولة اخذها برقة معتذرة لها:
-انا اسفة يا قلب مامي .. حقك عليا والله .. تعالي في حضني
ردت طفلتها بلوم: