رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

دخل خلفها الغرفة الرئيسية التي دخلتها كاميليا للتو..وهي تعدل من هيئتها.. فأمسكت مكواة تصفيف الشعر “بيبي ليس” وهي تهدده بها :
– هلسعك بالبيبي ليس لو حاولت تقرب مني تاني فااااهم
رفع نديم يديه باستسلام قائلا :

close

 

– حرمت .. ولا اقدر اصلا !
ثم أردف باقتراح :
– طب اساعدك طيب ! اليوم هيخلص
– ملكش دعوة بيا اصلا … ولا تقرب مني
رمقته كاميليا بتحذير وهي تكمل تصفيف شعرها

 

 

واخيرا انتهت من تعديل شعرها مثل السابق .. ليناولها نديم هاتفها وهو يقول لها محذرا :
– موبايلك .. تقدر تكلمي اختك او مامتك تطمنيهم عليكي عشان لو فراس كان كلمهم ولا حاجة..
همست كاميليا بقوة :
– هكلم فـ
قاطعها بحدة :
– الواد دا اسمه ميتنطقش على لسانك اصلا مش تروحي تكلميه !

 

صاحت به كاميليا بسخرية :
– انت مجنون … دا متقدملي والمفروض أن احنا …
قاطعها وهو يتقرب منها قائلا بنبرة حاسمة:
– المفروض أن مفيش حد غيري اصلا هيتجوزك ..

 

سألته باستغراب:
– ليه يعني .. ما فيه غيري كتير قدامك … سيبني انا اشوف حياتي
نديم بابتسامة:
– عشان انا عمري ما هعرف اعوضك وعارف اني لو خسرتك مش هلاقي حد زيك تاني
اندهشت كاميليا من كلامه .. فهو لم يستطع سابقا أن يعبر لها بذلك الكلام.. شعرت بالسعادة قليلا من كلامه ولكن داخلها

 

خوف
ليردف نديم بفخر :
– انتي أجدع بنت شوفتها.. وواثق انك هتكوني ام جميلة وعظيمة لأولادي .. زي ما انتي احن واجمل ام لـ دانا
كاميليا بحيرة :

 

– طب والكلام اللي باباك قالوا عنك وانت !
همس نديم بإصرار وتردد كما نصحه الطبيب :
– انا مكنتش فاهم .. مكنتش عارف اعبرلك عن اللي جوايا .. بس اللي انا متأكد منه دلوقتي .. ان انا
– ايه
نديم برقة لاول مرة ينطق بها لفتاة :
– انا بحبك..

 

 

ثم أردف بصدق حقيقي :
– عمري ما قولت الكلمة دي لأي بنت .. انا يمكن مشكلتي مكنتش بعرف اعبر بالكلام .. بعرف اعبر بالفعل .. بس شكلي هتعود اقوله عشانك..
شعرت كاميليا لاول مرة بالسعادة المختلطة بالفضول .. هي أيضا تكن له مشاعر ولكن الخوف يمنعها.. فهي وعدت نفسها من

 

بعد طلاقها بعدم تسليم قلبها لأي رجل
خائفة جدا..
رن هاتفه ليجد الفتاة المصورة تتصل به تستعجله على قدومه .. فهمس نديم بجدية :
– انا هفهمك ليه عملت كده بس بعدين عشان احنا اتأخرنا قوي على دانا..
-وانا هتصل على اختي

 

”لهفة البدايات ليست حب ”
هو قرأ مرة هذه الجملة وتذكرها وفهم معناها
فـ ‏لا يحب الإنسان بأسبوع أو شهر، لا يمكنك أن تحب البحر وأنت تقف على الشاطئ، يجب أن تغوص أعماقه، تضربك أمواجه،

 

تضرب قدمك صخرة، وترى قاعه المُظلم، فلتمس عيوبه، وترى ظلماته، وتعرف كيف يغضب، وبعدها إما أن تحبه كله أو تكرهه كله
انتهى اليوم المذهل.. والتقطوا صور عديدة مع دانا وفيديوهات كثيرة ..
فطلب نديم تجهيز الحلويات وتغليفها جيدا في علب لتأخذها دانا إلى منزلها و احضر لها هدية رائعة لعبة كانت تحبها كثيرا وعروسة دمية لطيفة تشبه دانا

 

تذكر نديم ما قاله لـ كاميليا
يا الهي لاول مرة ينطق نديم بتلك الكلمة لفتاة

 

 

كان يتمنى من داخله أن كاميليا تقدر ذلك .. يتمنى أن لا تخذله ابدا .. لا يريد أن يجرب مرارة الفقد ابدا
بينما هي كانت تتمنى أن كلامه يكون صادقاً..
فهي لاول مرة ترى طفلتها تضحك بكل السعادة هذه مع شخص..

 

بينما في سيارته جلست دانا بينهم مستلقية في حضن امها سعيدة للغاية تقلب بالصور الخاصة باليوم على الهاتف..لا تستطيع نسيان كل ما حدث لها اليوم..بينما نديم يسرق نظرات إلى كاميليا كل حين وآخر
لتقفز فجأة من حضن امها وتتجه نحو نديم وهي تمسك بذقنه قائلة بتفحص:

 

– عندك غمازة زي فتونة
– فتونة مين ؟
– خالتو فاتن
بس هي عندها في خدودها وانت دقنك
– اه تقصدي طبع الحُسن؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top