– مش دلوقتي
بينما هو ترتسم على شفتيه ابتسامة عابثة ماكرة … شعرت بقوة ضغط صدره على جسدها .. ونبض قلبه مسموع لها .. وأنفاسه الدافئة.. رائحة عطره المميزة… كل هذا كان كفيل يهز كيانها
– نزلني
تجاهلها وهو ينظر إلى عيناها وملامحها .. وهو يشعر بقوة نبضات قلبه السريعة .. ومشاعره التي يستكشفها
أيعقل أن يكون احبها فعلا كما قال له الطبيب !
يريد أن يخبئها .. يكره حديثها مع فراس .. ومع اي رجل
لتمسك هاتفها وهي تتحداه قائلة بحدة:
– خلاص انا هكلم فراس وانا كده..
مجرد أن سمع صوت فراس مرة أخرى وهو يدللها .. لماذا يدللها اصلا !
يكفي انه يسمع صوتها … ويدللها الوقح
انزلها نديم بسرعة وهو يأخذ هاتفها هذه المرة وهو يغلقه فوراً
وقبل أن تأخذه منه مرة أخرى وتعترض..
سحب جسدها بعنف حتى اصطدمت بجسده بقوة وعلى أثر القوة لمست شفتيه شفتيها مقبلا إياها رغما عنها فحاولت الابتعاد .. فتشبثت يده بشعرها الناعم ممسكا إياها، ليسحق شفتيها بين شفتيه بقبلة كانت بالاول هادئة ومن ثم تحولت
من شوقه لها إلى قبلة قوية … كانت يديها على صدره تحاول الإفلات من قبضته الممسكة برأسها من الخلف حتى شعرت بأصابعه تلتف اكثر حول خصلات شعرها الطويلة والناعمة … بينما هو يعمق قبلتهم … كانت قبلة أكدت له كل مشاعره تجاهها
تأوهت تحت شفتيه بأنين مكتوم .. فهو فقد السيطرة تماما .. بالكاد يشعر بمقاومتها لأنه أصبح أكثر حماسا وأعمق في قبلاته …
بينما هي لاول مرة تشعر بقبلة مثل هذه !
لاول مرة يقبلها رجل غير سامح
هي تزوجت نعم!
ولكن طليقها لم يقبلها هكذا ابدا
تتذكر أنه لم يقبلها الا مرات قليلة حتى !
وقبلة سريعة … لاول مرة تشعر بتلك المشاعر الغريبة
يا الهي ..
هذا خطأ .. خطأ
ما يفعله الآن خطأ.. هي لا تريد قرب اي رجل ابدا..
حاولت ايجاد قوتها بسرعة.. فـ دفعته من على صدره بعنف وصفعته بقوة على وجهه بغضب
وهي تضع يدها على وجهها لتترك دموعها تهبط على خديها
بينما هو شعر بالغضب من صفعتها له .. حسنا هو أخطأ بالفعل .. ولكن هي استفزته !
تريد أن تتحدث مع فراس.. رغم تحذيره لها
هو يكرهه بشدة .. يكرهه منذ معرفته أنه يريدها .. يريد أن يتزوجها !
اقترب منها نديم قائلا بحرج:
– كاميليا .. انا
دفعته بغضب شديد :
– اخرس.. انت تسكت خالص … متقربش مني !
اقترب منها محاولا تهدئتها بتبرير:
– كاميليا انتي استفزيتيني.. بسبب الزفت فراس دا
ضربته بعنف على صدره :
– قولتلك متقربش فاااهم
حاول نديم امتصاص غضبها :
– طيب ممكن تهدي..
شهقت بلزم :
– ليه عملت كده ليه؟؟؟ انا انا معملتش كده بعد..
قاطعها بسرعة :
– عااارف ومتأكد .. ممكن تهدي..
نظرت له بحقد من بين شعرها المشعث قليلا بسبب نديم :
– انا بكرهك ليه تعمل كده
نديم معتذرا :
– انا اسف … اسف والله مقصدش اخوفك كده.. اهدي بس عشان دانا متقلقش عليكي
نظرت إلى باب الڤيلا وهي تتذكر طفلتها.. فحاولت أن تمشي لتذهب لها :
– دانا..انا اتأخرت عليها
أمسكها نديم بسرعة قائلا :
– مش هينفع تطلعي كده.. اطلعي فوق ظبطي شعرك الاول
نظرت إلى المرآة التي بالريسبشن لتجد شعرها تغير تسريحته .. فرجعت تضربه مرة أخرى قبل ان تركض إلى السلم :
– بوظتلي شعري .. بكرهك
قهقه نديم ضاحكا .. لترمقه كاميليا بوعيد وهي تركض إلى السلم .. فركض خلفها..