همست بصوت مختنق بالبكاء :
– مشغول زي بابا !! هما ليه كلهم مشغولين عني
زفرت كاميليا بضيق وهي تقترب منها محاولة تهدئتها:
– طب ما انا اهو معاكي.. ليه بتقولي كده
ابتعدت عنها دانا بضيق :
– انا كنت عاوزة ديم يحضر عيد ميلادي..هاتي التيلي اكلمه “التليفون”
– يوووه بقى يا دانا
ولكن طفلتها قررت أن تتحدث مع اسر وتعاتبه بأمر عدم رؤيتها لنديم مرة أخرى فهو لم يأتي إليها ابدا منذ حذرته امها من وراءها .. لا تعلم ماذا فعلت ليتهرب منها !
هي تحبه .. تحبه كثيرا
********
قصيدة صغيرة عن كاميليا، اهداء من الكاتبة والمتابعة الجميلة “ناهدة..شهرزاد”
غرامي وانتقامي ..
انفسي تؤنبني ام تسرق الأفراح من تحت أقدامي ..
أنا التي بالعشق كنت أسيرة ..
وإذ به يريني أشر أنيابي ..
كنت رقيقة الطالع ..
ولا زلت ..
ولكن أنا الآن رقيقة بأنياب ..
أذود عن وطني الصغير ..
وما هو إلا طفلة للبراءة عنوان ..
أنا المتيمة بحب الصغيرة ..
ولا أسمح أن يطالها ..
اي إنسان ..
إن كان ذي قربى أو ذي صداقة ..
فما باله .. أيظن أنه اعز من ..
هواي لصغيرة أجفاني ..
لا والله ما حزر .. فأنا المتيمة بذات الرقة ..
ومدللة قلبي ..
فقد تربعت على العرش بإتقان ..
أنا أم وما أنا ببائعة ..
أنا حجر زمرد نادر الوجدان ..
تربعت على قلوب الكثيرين ..
وما وجدت من يحظى ..
بما خبأت من إيمان …
بقلم ناهدة (شهرزاد) ..
_________________
اليوم عيد ميلاد دانا.. اتفقت كاميليا مع اختها فاتن أن تحجز كعكة عيد ميلاد لطفلتها وارسلت ثمنها وسوف تخرج معها اليوم .. حتى أن فراس كان يريد مشاركتهم الاحتفال
نزلت كاميليا من بوابة العمارة لتجد سائق نديم ينتظرها ، شعرت بالدهشة هي لا تريد اي شئ من نديم
همس السائق بأدب:
– باشمهندسة كاميليا .. نديم بيه بعتني لحضرتك عشان اوصلك
اعتذرت كاميليا:
– لا ربنا يخليك انا خلاص طريقي بقى أمن ومفيش حد بيتعرضلي تاني من ساعة المشكلة اللي حصلت وبلغته اني مش
هحتاج اتعبك تاني يا رمضان
السائق بإصرار:
– والله يا باشمهندسة ما هينفع ده نديم بيه موصيني ما اسيبش حضرتك
حاولت كاميليا الاعتراض مرة أخرى ولكنه منعها .. فاستسلمت و ركبت معه السيارة هي ودانا وبدء يقود بهم إلى طريق الحضانة
بعد مرور وقت قصير من قيادة السيارة…توقف رمضان فجأة في طريق ما .. فشعرت كاميليا بالدهشة لتسأله باستغراب :
– ايه يا رمضان وقفت ليه هنا ؟