– مش عارفة بس اوقات بقول لنفسي أن دي فرصة كويسة ابعد عن كل حاجة
فاتن بتأكيد:
– انا كمان شايفة كده عشان كده لازم تدي نفسك فرصة.. وفي نفس الوقت تنسي موضوع نديم طالما مطلعش بيحبك
شهقت كاميليا عند ذكر سيرة نديم .. فردت بتهرب:
– هحاول
__________________
في اليوم التالي
في عيادة الطبيب النفسي الذي حجزت سارة لشقيقها فيها
تحدث نديم بحنق :
ـ هم كلهم زيها…بس بأقنعة…أول ما يلاقوا الفرصة قدامهم مش بيفكروا مرتين…مافيش حاجة اسمها ابني ولازم اربيه انا …ولا واحدة قابلتني حسستني أنها مختلفة.
سأله الطبيب بتوجس فنديم قص عليه مواقفه مع كاميليا :
ـ ولا واحدة…متأكد؟؟ حتى كاميليا !
تردد نديم :
ـ كاميليا غيرهم
ليردف من بين أسنانه بزمجرة خشنة:
ـ كاميليا أكتر واحدة فيهم هزتني… دافعت عن بنتها بكل قوة .. رفضت اي حاجة ممكن اقدمهالها .. بس بعدها هي رفضتني..رفضتني عشان بتقولي انت حتى محبتنيش
ـ ما يمكن تكون هي اللي انت حبيتها فعلا
رفع رأسه يحدج الدكتور باستغراب يردد الكلمة الغريبة على أذنيه:
ـ حبيتها ! … الحب ده اكتر حاجة اتمنيت الاقيها فعلا … اتمنيت اتجوز واحدة عن حب.. واحدة تحبني وأحبها بس حتى دي
معرفتش اعملها.. مقابلتش واحدة كانت قد مسؤولية وعارفة يعني ايه ارتباط و جواز.. حتى الأمهات اول ما بتجيلهم الفرصة تبيع جوزها وابنها مش بتتردد ثانية وتعملها.. حتى كان ليا واحد صاحبي في المدرسة كان دايما ساكت و مبيكلمش حد
وعنده برود من كل حاجة كان بسبب أن باباه ومامته انفصلوا و رموه عند عمته بسبب أن أبوه سافر و أمه سابته لعمتي و
اتجوزت
هز الدكتور رأسه:
ـ أخالفك الرأي…مش علشان كام نموذج سيء يبقى قاعدة…أمي مثلاً ست عظيمة جداً…بعد وفاة والدى اشتغلت كل شغلة ممكنة علشان تربينا ونقف على رجلينا ..ورفضت ترمينا لاهل ابويا او تتجوز..ونماذج كتير, وأنت عارف كدة كويس.. بأمارة انك
شهدت ب كاميليا أنها حاربت عشان بنتها وبتستحمل عشانها
رمقه نديم بألم:
– انا مش قادر انسى اني كنت كل يوم بسمع كلام زي السم من ابويا.. مكنتش قادر استحمله، بقيت بكره يوم اجازته واجازتي ومضطر اقعد في البيت اسمع كلام وحش بيضغط عليا بيه عشان يعاقبني بسببها، انا وصلت لمرحلة اني كنت هـ
اكرههم هما الاتنين علشان كل واحد بيفكر في نفسه وازاي يعلم على التاني ويطلع عينه… هي تعلم عليه انها تسيبني وتتجوز وهو يعلم عليها أنه يكرهني فيها ويسمعني كلام زفت.. لكن انا اتداس في النص عادي، اتمرمط عادي، محدش فارق معاه نفسيتي او راحتي
ده انا حتى مرة وانا صغير .. اتصرفت بطريقة غلط او بوظت حاجة بسيطة وانا بلعب عند قرايبي .. لقيت واحدة منهم بتقول
معلش محدش يعاتبه ماهو برضو معندوش أم تنصحه تلاقيه مش فاهم !
همس الطبيب بواقعة :
– احيانا الانفصال بيكون هو الحل السليم للعلاقة.. بس لما بيكون فيه اطفال في النص بيكون الموضوع صعب الا لو الأهل قدروا يتعاملوا مع الموضوع بحكمة وعقل..
شهق نديم بعنف:
– بس ميدمروش عيال بينهم !
-انا اسف ليك انك مريت بده.. للأسف اهالينا مش ملايكة والعلاقات دي شيء معقد جدا.. وقدام شوية هتشوف ان محدش فيهم وحش هما كل واحد فيهم طلع اسوأ ما في التاني من اللي حصله.. عزائك الوحيد لنفسك انك تحرص ان ده ميتكررش
في عيلتك الخاصة اللي هتأسسها بنفسك
قهقه نديم بسخرية :
– وهي فين بس العيلة دي ما كاميليا خلاص هتتجوز !
الطبيب بغموض :
ـ الحل جواك وأنت عارف…
ـ جوايا إزاي..