فراس بنبرة حاسمة :
– اهلي مالهم؟ هما كده كده عارفينك كويس..وانا زيي زيك انا كمان انفصلت.. وبعدين انا حياتي مستقلة بنفسي .. انا ليا بيتي لوحدي شاريه في كندا واستقريت هناك خلاص .. وبالنسبة لموضوع طلاقك وطلاقي ده نصيب انا ميهمنيش اللي فات
خلاص يهمني اللحظة دي واللي بعدها … انا لا فارق معايا طلاقك ولا أن معاكي بنت .. كل ده مش مهم …
واتمنى انتي كمان ميبقاش فارق معاكي طلاقي
– و بالنسبة ل دانا !
قاطعها فراس بإصرار:
– انا عايزك ببنتك بكل حاجة … احنا هنعيش في كندا .. وكمان انا حتى عرضت على منصور بيه يخليكي تشتغلي هناك في فرع الشركة في كندا لو حبيتي تكملي شغل ووافق .. بس غير كده انتي مش محتاجة اصلا لأني مش هخليكي محتاجة حاجة هناك.. شغلك او مستقبلك دا لنفسك مش اكتر
تنهدت كاميليا بعمق :
-فراس انت انسان محترم جدا ومبسوطة ان الصدفة خلتني اشوفك تاني.. بس انا بعد اللي حصلي بقيت خايفة .. وكمان انا شايفاك زي زمان اخ وصديق
ابتسم فراس :
– لو اديتي نفسك فرصة هتعرفي تحبيني يا كوكي
أغمضت عيناها بخوف :
– صعب بعد اللي حصلي اقدر احب تاني
سألها بتوجس:
– طب انتي في حد في حياتك ؟ بتحبي حد ؟
ترددت كاميليا وهي تتذكر نديم :
-ها
ثم أردف بنبرة جادة:
– اوعي تكوني مش عارفة اني اخد بالي من تصرفات نديم .. باين اوي عليه أنه غيران عليكي
هزت رأسها بنفي قاطع:
– مستر نديم! لالا ده بس هو بيحب يبان كده يتحكم في أي حاجة … لكن مفيش حاجة ولا من ناحيته حتى
اطمئن قليلا ليسألها بتردد :
– طب من ناحيتك انتي ؟؟
انتفض قلبها وهو يسألها عنه .. لتنفض تلك الأفكار الغريبة التي تطاردها قائلة بجمود :
– انا .. انا مفيش حاجة يا فراس
زفر فراس بارتياح :
– طيب ايه رأيك تدي نفسك فرصة .. انا قاعد في مصر فترة قصيرة .. وهرجع تاني كندا .. مش عايز ارجع غير وانتي معايا أو على الأقل ضامن انك موافقة تبقي معايا
– فراس مش هينفع
قاطعها بنبرة حاسمة :
– مش هاخد منك قرار دلوقتي يا كاميليا.. هستنى ردك مع الوقت … فكري يا كاميليا… فكري وشوفي انتي عارفاني كويس
وعارفة اني عمري ما أذيكي
– أيوة بس دانا بنتي !
أجابها :
– هتسافر معانا … بس هيبقى في مشكلة في الاول أن لازم باباها يسمح لها بالسفر بموافقة ..
هزت رأسها برفض ورعب من تلك الفكرة :
– دا لو عرف كده ممكن يستغل الفرصة وياخدها مني
-ممكن ننقل الحضانة لجدتها بقى وقتها .. هنشوف بس الاهم دلوقتي انك تفكري
– أن شاء الله..
– صحيح انت انفصلت ليه عن مراتك ؟
– بسبب الخلفة
سألته بتوجس:
– منك ولا منها ؟
هز رأسه بنفي:
– بصي هو الدكتور قال في مشكلة عندها بس اكيد كانت هتتحل مع الوقت… مفيش مستحيل مع ربنا.. بس هي
استعجلت…وكانت عايزة طول الوقت تعمل عمليات كتير وانا والله فضلت جنبها ومقصرتش خالص في أي حاجة..لحد ما لقيتها مهووسة بموضوع الخلفة…وان في دكتور … على كلامها يعني قالها طالما العملية فشلت كذا مرة يبقى ممكن ملكوش نصيب سوا…واتهمتني ان يمكن العيب عندي انا وأنها لو اتجوزت راجل تاني اكيد هتخلف
اتسعت عيناها الرمادية بدهشة:
– معقول في كده ؟؟
رد فراس بصدق :
– والله كل تحاليلي كانت سليمة تماما… ده غير خالتها و امها فضلوا يقنعوها بالقرار ده وان ده اللي اكيد لازم يحصل .. في البداية طبعا حاولت أهديها واقولها انا معاكي … قالتلي لا انا مش هستنى لما تتجوز عليا وتسيبني .. حاولت افهمها واعقلها