رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

-متبصيلهاش كده يا كاميليا .. ده نصيبك و ربنا كان كاتبلك كل ده .. و كان شر و ربنا بعده عنك..
وبعدين زي ما بنبص على الوحش لازم نبص على الحلو
ثم اردفت بفخر :

close

 

-بصي على نعم ربنا اللي محوطاكي ، وعلى المرات اللي جت أحسن ما كنتي تتوقعي.. بصي على نعمة ربنا أنه رزقك ببنوتة جميلة وكان ممكن بعد الشر بنتك تيجي مش سليمة بس عشان سلمتي امورك لربنا وعشان كنتي مظلومة جت على خير
شوفي توفيق ربنا ليكي وكرمه خلصتي دراستك ونجحتي واتخرجتي بتقدير كويس .. يمكن لو كنتي لسه متجوزة ومنفصلتيش كان ممكن متوصليش لشغل كويس زي اللي انتي فيه ده ولا كان ممكن حتى تتخرجي وتنجحي كده

 

تغيرت ملامحها قليلا من الحزن إلى الابتسامة :
-الحمدلله لولا كرم ربنا علينا ولطفه قادرين نكمل..
ثم اردفت كاميليا باستنكار:

 

-بس الناس بقت وحشة اوي .. مش بيبطلوا يتكلموا
جهاد بلا مبالاة:
– الناس كده كده مش بتبطل يتكلموا .. الناس بتتكلم على اللي لسه متجوزتش هنفرح بيها امتى واللي مخطوبة يتقالها هتتجوزي امتى؟.. واللي اتجوزت هتخلفي امتى؟ ولو خلفت هتخاوي ابنك امتى ؟ واللي اتطلقت هتتجوزي امتى.. حتى الأرملة مش بيسيبوها في حالها..

 

 

الناس مش هتبطل تتكلم صدقيني.. ومحدش هيقدر يرضيهم مهما عملتي .. عشان كده عيشي لنفسك ومستقبلك دول اللي هيسندوكي.. الست اللي معاها وظيفة كويسة ودخل هي دي اللي تتسند فعلا واخر حاجة تفكر فيها الناس .. ارمي كل ده ورا ضهرك وبصي لنفسك وبنتك وبس.. واكيد ربنا هيعوضك عن كل اللي مريتي بيه

 

الناس معاشتش مكانك ولا شافوا اللي انتي مريتي بيه يا كاميليا.. ولو شافوا ربعه محدش هيقدر يتحمل
ابتسمت كاميليا قائلة بحب :
– انتي جدعة قوي يا جهاد
جهاد بصدق :
– وانتي كمان .. و قوية وجميلة .. وانا واثقة ان ربنا هيعوضك
عندما تقول أنا في نعمة، تأتي النعمة باحثة عنك.. فـ الحمد لله دائمًا وأبدًا.
___________

 

بعد أن ذهبت لتجلب ابنتها من الحضانة وعادت معها إلى المنزل وبدلت لها ملابسها بسرعة .. حتى أنها طلبت من والدتها أن تطعم دانا .. لأنها تظاهرت بالإصابة بالصداع ودست نفسها تحت بطانيتها مصطنعة النوم .. بينما انهار كل تماسكها .. ووجدت نفسها تجهش ببكاء صامت لساعات طويلة
تساقطت دموع كاميليا بالانهمار بلا توقف هامسة لنفسها بغيظ:

 

– انتي بتعيطي ليه ؟ كفاية بقى..
فأغمضت عينيها بهمس خشن:
– هو مش اول راجل كداب و واطي تقابليه .. ومش اخر راجل .. كلهم كده

 

وجدت نفسها تستمر بالبكاء وهي تتذكر كل لحظة مرت معها معه .. منذ لقائهما الاول .. ووقوفه بجانبها بكل شيء .. و اهتمامه ب دانا وخوفه عليهم ..
دانا !!!
حتى الطفلة البريئة لم يتركها .. لقد تعلقت به كثيراً

 

 

أغمضت عينيها وتخيلت ما الفرق بينه وبين السامح !!
الاثنين كاذبين … خدعوها
هي شكت لحظات أنه تسرع بعرضه الزواج لها
ولكنه عزز غرورها الأنثوي جعلها تطير فوق السحاب وتشعر أن هناك رجل ممكن أن يحبها مرة أخرى ويفعل من أجلها

 

المستحيل
لطالما كانت واقعية بعد الانفصال.. كيف أقنعها رجل مثله بالارتباط مرة أخرى ؟
سمعت صوت ابنتها تقول بهمس:
– ميكي .. مامي

 

دفعت كاميليا البطانية ونظرت إلى طفلتها الجميلة لتسألها :
– أيوة يا دانا .. عايزة تاكلي؟
تمتمت دانا:
– لأ .. آنا صفصف اكلتني

 

لتشهق بقلق وهي ترى عيناها الحمراويتين:
– ميكي انتي زعلانة ؟
هزت كاميليا رأسها متهربة:
– لا تعبانة شوية من الشغل

 

اتسعت عينا دانا بذهول:
– مامي لسه ممسحتيش المكياس “المكياچ” !
ابتسمت كاميليا بحزن :
– اه كنت تعبانة اوي رجعت نمت زي مانا

 

صاحت الطفلة بحماس:
– انا هشيلهولك
اقتربت طفلتها من التسريحة وأخذت مزيل المكياچ وكيس القطن المخصص له .. وبدأت بمسح اثار المكياچ من على وجه امها … وبعد أن انتهت همست لها بزعل طفولي:

 

– انا مش بحبك تحطي المكياس ده
اردفت دانا برقة:
– انتي حلوة من غيره يا مامي
قبلتها كاميليا بحب :

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top