ثم اردفت بنبرة ساخرة :
– ولا هتقولي بقى ده انا طلبت منك الجواز عشان حبيتك و كلام بتاع الافلام ده .. لكن انت ولا حبيت ولا تعرف تحب اصلا
أجلى صوته قائلا بوضوح:
-أنا مش هكذب عليكي، هو كدة فعلًا.. انا محبتكيش
ايه رأيكم في كلام منصور لكاميليا؟
كلام منصور واقعي فعلاً
تفتكره كاميليا هتواجه نديم ازاي وهتتعامل معاه ازاي ؟
-أنا مش هكذب عليكي، هو كدة فعلًا انا محبتكيش … مقولتش اني حبيتك .. يمكن اه اتسرعت شوية في طلبي منك للجواز.. بس انا مضحكتش عليكي وقولت اني حبيتك .. انا قولت عجبتيني و دي تفرق! لسه موصلناش لمرحلة الحب دي
ضحكت كاميليا بقهر .. كانت تتمنى أن ينفي كلامها .. ان يجيبها أنه احبها :
– لا صريح اوي … بس عادي انك تضحك على واحدة وتلعب بمشاعر طفلة مالهاش ذنب تقرب منها وتلعب لعبتك الحقيرة دي
عشان ايه !!؟
عشان انت كنت من غير أم وهي لا.. هي امها متمسكة بيها
قاطعها بنبرة متحكمة:
– كاميليا … بلاش تبوظي كل حاجة … و حاسبي على كلامك
ردت ببرود :
– عشان بيوجعك ؟؟ نقطة ضعفك بقى مش كده ؟
باباك قالي كل حاجة متقلقش.
ثم اردفت بقسوة :
– ذنبي ايه بقى ادفع انا غلطات اهلك في حقك .. ذنبي ايه تفكر تتجوزني عشان تعوض اللي خسرته زمان
هدر نديم بحدة قائلا بتبرير :
– وانا غلطت في ايه لما فكرت في كده ؟؟ انا حبيت دانا و صعبت عليا أن باباها مش معاها .. وخوفت تحس نفس اللي كنت بحس بيه … ابقى غلطت ؟؟ غلطت عشان فكرت احميكي و احاول اعوضك خسارتك
اتسعت حدقتيها بذهول تحاول استيعاب صراحته :
– وحد كان طلب منك تشغل بالك بينا ؟؟؟ مين كان عينك وصي علينا اصلا … انا مش عايزة منك غير حاجة واحدة بس.. تبعد عن بنتي نهائي .. والا قسما بالله احكيلها كل حاجة واخليها تكرهك
مسح وجهه بيديه بزفرة قوية، ثم هتف :
-كاميليا اهدي لو سمحت… انتي عاقلة ومش ممكن تعملي كده… بلاش تبعدي دانا عني
ابتسمت كاميليا بثقة وقوة :
– لا هعمل.. و ممكن اعمل اكتر من كده … لو وصلت بيا لدرجة اني ممكن انقلها من الحضانة خالص عشان متشوفش وشك
انقلها
زفر بإجهاد:
-دانا مالهاش ذنب دي طفلة بريئة بلاش تدخليها في حساباتنا
اتسعت عيناها بذهول .. قائلة بحدة :
-طفلة بريئة؟؟؟ وكانت فين الطفلة البريئة دي لما فكرت تعوض بيها خسارتك وتلعب بمشاعرها عطف منك مش اكتر … انت اللي دخلتها في حساباتنا
زفر نديم بضيق :
– انا مكنتش عايزها تحس بنفس اللي كنت بحس بيه وانا صغير .. كنت عايز احسسها أن باباها موجود … مكنتش عايزها تتوجع زيي وتعيش عمرها كله تسأل نفسها ذنبها ايه انها اتسابت
شهقت كاميليا بغضب:
– وانت كان حد اشتكالك؟؟؟ بنتي انا عارفة اعوضها كويس تالت ومتلت.. هي غيرك … بتقارنها بيك ليه ؟؟ هي ابوها اللي
سابها.. مش امها زيك
رأته يرفع كفيه مدافعاً بحنق :
– كاميليا، أرجوكي، بلاش تبصي للموضوع من الجانب دا.. اهدي واعقلي كفاية الكلام اللي مالوش لازمة ده.. خلينا نفكر بعقل
شوية وانا ممكن اعوضك عن كل حاجة مريتي بيها هجيبلك كل اللي نفسك فيه
صرخت باهتياج.. من حسن حظهم ان باب ونوافذ المكتب عازلة للصوت :
– افكر بعقل !؟؟ عقل ايه اللي افكر بيه ده …
انت فاكر انك تقدر تعوضني بفلوس ؟؟؟ بكل اللي انت فيه.. قربت مني ومن بنتي وكل شوية تصرف وتكلف نفسك .. نديم بيه
المهدي .. رجل الأعمال المعروف بقوته ونفوذه هيتجوزني انا ! … قال إيه علشان تحميني وتكون لي سند ، لكن بقى يطلع البيه عايز يعوض عقدة النقص اللي عنده اللي كان محروم منه
همس بندم :
– كاميليا انا عارف اني غلطت اني فكرت كده … بس ده مش معناه أنك تكرهيني اوي كده … تعالي ندي نفسنا فرصة نبدأ على صراحة ووضوح انتي خلاص بقيتي عارفة كل حاجة
رمقته بغيظ وهي تهتف بصوت مخنوق:
– اديلك فرصة ؟؟؟؟ انا مش هغلط مرتين .. مش هكرر التجربة دي تاني وادفع بنتي حساب ميخصهاش … عقدك انت عالجها بنفسك .. اقولك على حاجة روح لدكتور ولا ثيرابيست يا باشمهندس نديم … بدل مانت كده لسه مفوقتش من وجع مامتك