موافقة تدي نفسك فرصة … بنتك بتحبني وانا كمان وعمري ما هزعلها
سألته كاميليا بارتباك :
-ليه انا ؟؟؟ ليه متتجوزش واحدة مش معايا عيال من حد غيرك !
وقف أمامها قريبا جدا … قائلا بثقة:
-مش هلاقي زيك انا عارف
وقفت بعيدا عنه وهي ترد بقلق:
– انا مريت بحاجات كتير في حياتي صعبة.. تجربة جواز فاشلة لسه بتعاقب عليها لحد دلوقتي ..
ثم أردفت :
– انا منكرش انك شخص كويس جدا وكنت محترم معايا ووقفت جنبي و منكرش ان بنتي بتحبك وانت حنين جدا معاها وحسستها كأن باباها موجود… بس برضو
– بس ايه !!
همست باندفاع
– انا مطلقة ومعايا بنت وانت متجوزتش قبل كده…يعني ليه متتجوزش واحدة تانية وخلاص
قاطعها بحدة:
– مطلقة ؟؟ انا ميفرقش معايا … انا عايزك انتي يا كاميليا.. حتى وانتي معاكي بنت
شهقت لتلمع عيناها بالدموع دون أن تتساقط:
– انا خايفة اكون مطلقة مرتين ورا بعض.. الجوازة التانية محسوبة عليا اكتر من الاولى بكتير.. خايفة تبقى زيه
– صوابعك مش زي بعضها.. انا اضمنلك اني هبقى كويس جدا معاكي .. ومش هخليكي محتاجة اي حاجة
قاطعته كاميليا بقلق:
– باشمهندس نديم … انا اتجوزت واحد سلبي .. مالوش شخصية اصلا قدام اهله … دفعت وبدفع تمن الجوازة دي لحد دلوقتي
رد نديم بهدوء محاولا إقناعها :
– اسمعي يا كاميليا … انا لسه هعرف اهلي موضوعنا .. سيبيني اثبتلك ان انا مش هو.. انا مش زيه .. انا اه بحترم اهلي
وبحبهم .. بس مينفعش اسيبهم يسيطروا على حياتي … انا راجل مسؤول عن قراراتي .. اه بحترم اهلي ومقدرش اكسر كلامهم بس برضو مقدرش اسيب حد يتحكم ويبوظها في حياتي واقف اتفرج.. وافقي انتي بس وخدي اول خطوة وسيبي الكرة في ملعبي … انا اللي هثبت ل اهلي اني فعلا عايزك وهتجوزك
– و لو رفضوا !
نديم ببساطة:
– ويمكن يوافقوا.. بابا جاي النهاردة الشركة وهعرفك عليه الاول كمهندسة شاطرة ولما نرجع البيت هقوله الموضوع
لم ترد عليه وصمتت قليلاً تفكر بحديثه
سألها نديم :
– قولتي ايه يا كاميليا ؟
اجابته بشموخ:
– لو قدرت تثبت فعلا اند هتقدر تقنع اهلك .. يمكن وقتها هوافق..
هز رأسه بثقة :
– اعتبريهم وافقوا
اومأت كاميليا بتوجس:
– تمام
نديم بابتسامة:
– ممكن بقى تروحي على شغلك .. وعلى مكتبك
– حاضر
_________
دلفت كاميليا إلى مكتبها.. لتجد محمود يرحب بها بحرارة :
– ايه يا كاميليا المكتب كان وحش من غيرك
كاميليا برسمية:
– شكرا