هتفت بنبرة ساخرة:
– لا والله
اقتربت منها امها وهي تقبلها من خدها قائلة بخوف :
– كاميليا انتي عارفة اني بحبك … وبخاف عليكي .. والله انتي احن واطيب بنوتة في الدنيا نفسي افرح بيكي واطمن عليكي
بس
عاتبتها كاميليا:
– بإمارة انك عايزاني اوافق على العريس حما صاحبتي
هزت رأسها بحزن:
– لأ طبعا… انا اصلا مكنتش موافقة عليه بس كنت فاكرة في دماغك حد بس وبترفضي بسببه..لكن انتي اغلى معشتيش حياتك مع سامح.. يبقى حرام تتظلمي مع واحد مبتحبيهوش ولا هيخليكي تعيشي سنك.. هو فعلا في الزمن ده الفلوس هي اللي بتسند الواحدة بس الفلوس مش هي اللي هتخليكي مبسوطة ولا هي اللي هتعوضك .. وبرضو يا بنتي براحتك محدش يقدر يغصبك في ده بالذات ..
____________
شعر بفقدها بشدة .. يريد أن يراها .. هي غائبة منذ ايام
منذ أن خرجت بتلك الطريقة يومها … شعر بالضيق والرفض … حتى لو هو أخطأ بحقها فهي تركته ورفضت أن تأتي إلى شركته
شعر بشيء غريب يجذبه نحوها.. هو لا يكذب على نفسه فهو يريدها .. يرى بها شيء مميز .. حتى أنه يحب شجاعتها وتمسكها بابنتها رغم كل ما تمر به !!
امسك هاتفه ليرن عليها فلم ترد عليه.. شعر بالضيق .. ليهاتفها من رقمه الآخر فردت عليه ليقول بغيظ:
– لازم اتصل من رقم تاني عشان تردي يعني !
انتفضت بتوتر عندما سمعت صوته :
– مستر نديم !
هتف بسخرية :
– على اساس انك نسيتي صوتي خلاص
تماسكت قائلة بثبات:
– خير في حاجة ؟؟
سألها نديم :
– منزلتيش الشغل ليه..
تمتمت بغيظ:
– مقدرش انزل الشغل بعد كلامك ليا اخر مرة
قال ببرود :
– ومصاريف بنتك ؟ ومصاريفك هتعملي فيها ايه
قالت بنزق :
– ميخصكش في حاجة .. عادي الدنيا مش هتقف على شغل.. وغير كده هركز على مشروع شغلي الاون لاين اللي عاملاه يعني عادي مش هبقى عاطلة ولا حاجة!
سألها بإستغراب:
-هو انتي عندك مشروع اون لاين؟
– معتقدش يخصك في حاجة تعرف … دي حاجة بره شغلي معاك … و actually كده كده هسيبه
رد بواقعية:
– حتى لو هتعتمدي على شغلك الاون لاين…اعتقد يعني أنه بياخد وقت على ما يكبر ودخله مش ثابت أساسي زي شغلك في الشركة..وبعدين ومين لاقي شغل دلوقتي !! اعقلي يا كاميليا وانزلي شغلك.. عشان انتي كنتي غايبة قبلها اصلا بسبب مامتك … ودلوقتي بسببي…ايه خلاص ناوية تخسري مستقبلك كمان
قاطعته بحدة :
– ازااي انزل شغلي بعد كلامك ده !! مقدرش
زفر نديم بضيق :
– خلاص مبقتيش طايقة تبصي في وشي
صمت قليلا وهو يحدق أمامه بذهول ليقول فجأة: