اتسعت عيناها بدهشة :
– انتي شاكة فيا ؟؟؟
هزت رأسها بتبرير :
– لا شاكة فيه هو اكيد نيته فيها حاجة .. هو ازاي يشتريلك الدبلة دي اصلا..ما يمكن بيجر رجلك
كاميليا مدافعة:
– هو الوحيد اللي عمل كده من غير مقابل .. من غير ما يكون في نيته حاجة .. وعموما خلاص انا هرجعهاله
امها بعناد:
– برضو مش هتنزلي يا كاميليا.. انا خايفة عليكي
_____________
في منتصف اليوم.. اتصل بها نديم عندما لاحظ غيابها فاليوم كان هناك اجتماع مهم وعرض عملها عليه
سألها بإستغراب:
– مجتيش الشغل ليه ؟ اول مرة تغيبي من يوم ما اشتغلتي !
همست كاميليا بحرج:
– ماما شافت الدبلة وعرفت اللي حصل .. وللأسف فهمت غلط يعني .. هي اه واثقة فيا بس خافت..
نديم بضيق :
– خافت مني يعني !
ردت معتذرة:
– انا اسفة .. بس هي يمكن من كتر الناس الوحشة حواليا بقت مش مصدقة أن ممكن حد يبقى نيته كويسة فعلا
– أنا ممكن اجيلها واحاول افهمها أن انا مكنش قصدي كده .. كان قصدي تحمي بيها نفسك
هزت رأسها بنفي بقوة:
– لا لا مش هينفع .. ماما صعبة وفي الموقف ده مش هتتفاهم معاك خالص .. انا هحاول اخلي جدو يقنعها و يفهمها .. جدو متفاهم شوية عنها .. هي بتحبني بس بتخاف عليا بزيادة
بس جدو مش هنا للأسف هو مسافر كام يوم عند عمتو … هي متجوزة في محافظة تانية
– طب وانتي مش هتيجي الشغل خلال كام يوم كده !
زفرت كاميليا بزعل:
– هعمل ايه بس .. انا مش عارفة هي هتفضل تعاملني كأني صغيرة لحد امتى.
– انا اسف اني حطيتك في موقف صعب زي كده .. عارف اني بوظتلك الدنيا
– لا متقولش كده .. انت كان نيتك تحميني
سألها مرة أخرى:
–
يعني مينفعش اجي لوالدتك برضو !
كاميليا بإصرار:
– لا هيبقى الموقف صعب طبعا وممكن تقول كلمة تضايقك وانا مش حابة اسببلك احراج
صمت نديم ثوان ثم قال فجأة :
– كاميليا ممكن تقابليني في مكان قريب من عندك.. انا هجيلك
– ليه؟
نديم بغموض :
– انا عرفت الحل ايه..بالليل كده هنزل لو كده نتكلم ونشوف حل .. اكيد مش هتستني جدك يرجع
– أيوة
___________
يتأملها بجلستها بداية من فستانها الأنيق الاسود القطيفة بأكمام و شعرها الداكن المموج الناعم الطويل احيانا تتركه مموج تمويجات ناعمة واحيانا تجعله مفرود “ستريت” .. كانت تقص عليه ما حدث معها منذ دلوفهم الى ذلك المطعم .. شعر بالضيق على حالها
همست كاميليا بغيظ:
– انا مش عارفة ازاي ماما بقت كده.. كنت فاكرة لما اشتغل خوفها ده هيقل عليا .. اوقات بحسها عايزاني افضل قاعدة جنبها مشتغلش .. وأوقات تانية أحسها عايزاني اتجوز لمجرد أنها تطمن عليا
ثم اردفت بقهر :
– دي حتى شايفة أن فرصة جوازي من حما صاحبتي فرصة هايلة !
اتسعت عيناه الزرقاء بصدمة :
– حما صاحبتك ؟؟
اومأت كاميليا بخجل :
– أيوة متقدملي .. وعشان هو الوحيد اللي قابل بنتي وطبعا عشان اوافق حط عروض مغرية .. شقة باسمي وعربية ومصاريفي انا وبنتي.. طب وانا ؟؟ فين من كل ده .. انا مش عايزة اتجوز واتطلق تاني
صمت لثوان .. ليهتف فجأة:
– كاميليا ..
– نعم
همس بابتسامة :
-ازاي الشغل النهاردة كان وحش من غيرك كده..
ودلوقتي المكان الغريب ده كأنه اتحول جنة بوجودك
اتسعت عيناها بإستغراب لتسرع بالإجابة بجدية:
– شكرا لحضرتك
همس نديم بنبرة لطيفة:
-تعرفي انك لما بتدخلي مكان العين كلها بتبقي عليكي.. انتي جميلة ..اجمل بنوتة في الدنيا شوفتها