رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

-لحد امتى هتفضلي تظلمي نفسك كده !! فهميني
زفرت كاميليا بضيق:
– ماما انا تعبانة ومش قادرة اتكلم النهاردة .. راجعة من النادي والشغل تعبانة
صاحت امها بصرامة:

close

 

– لا هنتكلم يا كاميليا … وهتردي عليا وتبرريلي
خرجت كاميليا من الغرفة لتجلس بجانب ابنتها وتعانقها وهي تحمي نفسها بها تحارب بها مخاوفها.. تمنع دموعها أن تتساقط حتى لا تشعر بها طفلتها.. لتقبلها طفلتها من خدها بكل حب و براءة وكأنها تمسح عنها ألم العالم
‏وكأن مشهد العودة إلى عناق طفلتها في هدوء بعد يوم طويل متعب، كان الأكثر دفئاً على الإطلاق
بينما امها كانت تشعر بالغيظ فهي تهرب من اي حديث بالجلوس بجانب طفلتها .. لأنها لا تعرف اي شيء ولا يمكنهم الحديث أمامها بشيء
___________

 

في اليوم التالي
انتهت كاميليا من تجهيز نفسها هي وابنتها … وبعد أن خرجت إلى خارج الشقة … رجعت مرة أخرى وتركت ابنتها بجانب زينة جارتها عندما تذكرت انها نسيت شيء هام جداً
الدبلة !!

 

فهي سوف ترتديها اليوم وهي تنقل اوراق دانا من ذلك النادي إلى نادي آخر
دلفت إلى شقتها لتدخل سريعا تبحث عن العلبة التي بها الدبلة .. فتشت سريعا في درج تسريحتها فلم تجدها… هي متأكدة انها وضعتها في هذا المكان
لتجد امها فجأة أمامها وهي تلقيها بوجهها قائلة بغضب وعصبية :

 

– هي دي اللي انتي رفضتي العريس بسببها !!!
دبلة ميييين دي ؟؟؟؟
يا الهي حظها سيء..
صاحت كاميليا قائلة باندفاع:
– انتي بتفتشي في حاجتي !!!
زفرت امها بحدة:

 

– لا طبعا وانا من امتى بفتش وراكي !
انا لقيتك سايبة العلبة على التسريحة
ثم صرخت بها بتوجس مبالغ به :
– انتي تفهميني دبلة مين دي!!؟؟
انتي اتخطبتي من ورايا !

 

زفرت كاميليا مدافعة :
– لا طبعا هتخطب ازاي يعني من وراكي.. انتي بتقولي ايه بس…
ثم اردفت بتذكر وهي تخرج من غرفتها :
-دانا بره مع زينة .. هتتأخر على الحضانة .. هوديها بس وارجع نكمل كلام

 

اعترضت امها طريقها قائلة:
– انتي مش هتخرجي من البيت النهاردة غير لما تفهميني.. ولو على دانا ممكن تروح مع جهاد عادي او تقعد في البيت
صاحت كاميليا بزهق :

 

– انتي عارفة اني مش بحب اتقل على حد .. بس ماشي هكلم جهاد تاخد دانا معاها عشان متتأخرش..
اتصلت كاميليا على جارتها واستأذنت منها تأخذ طفلتها مع ابنتها إلى الحضانة لأنها ستتأخر اليوم عن عملها وانهت المكالمة لتبدأ بقص كل ما حدث معها إلى امها وبررت لها موقفها
صاحت امها بشك :

 

– وهو برضو ايه يخليه يشتريلك دبلة غالية زي دي !
ماشي هصدق الحكاية واقول نيته خير يساعدك بس مش لدرجة يشتريلك دبلة وغالية اوي زي دي !!
ردت كاميليا بضيق :
– معرفش هو اختارها كده .. وبعدين انا دلوقتي متأخرة عن شغلي

 

ردت امها بحدة:
– ومين قالك اصلا انك هتنزلي الشغل !!!
اتسعت عيناها بدهشة:
– نعم ؟؟ انتي بتمنعيني اروح شغلي ؟؟

 

 

ردت امها بتوجس:
– ما يمكن انتي رفضتي العريس اللي كان فرصة هايلة ليكي عشان نديم ده مثلا !
الحوار اللي حكيتيه ده كله مش داخل دماغي اصلا
هتفت بغضب:

 

– انتي بتقولي ايه ؟؟؟ انتي شايفة العريس اللي هو حما صاحبتي فرصة ازاي !
ازاي شايفة أن ده فرصة هايلة
ثم اردفت مدافعة :
– وبعدين نديم مفييييش حاجة بيني وبينه والله مفييييش حاجة

 

هزت كتفها بتوجس:
– وانا ايه يضمنلي ! انا قولتلك مفيش نزول للشغل يعني مفيش
صاحت كاميليا بحدة:
– انتي ليه مصرة تشوفيني العيلة الصغيرة اللي هتفضل تسمع كلامك في أي حاجة
ثم اردفت بدموع متساقطة بعنف :

 

– انا فشلت مرة واختارت غلط واتعاقبت .. ليه عايزاني اتعاقب تاني وادفن نفسي في جوازة تانية لمجرد أنه هيقدملي حاجات تأمن مستقبلي
همست امها بقلق زائد:
– عشان الدنيا كده .. الدنيا عبارة عن فرص.. انا خايفة عليكي.. انتي لو عيشتي عمرك كله تشتغلي مش هتقدري تجيبي

 

اللي هو هيديهولك لأن اللي بتقبضيه ضايع على مصاريف بنتك
هزت رأسها برعب :
– انتي لازم تفهمي أن انا مش هضيع نفسي تاني مع اي حد .. انا استاهل يا ماما .. استاهل حد كويس انتي شايفة أن

 

مقامي شقة ولا عربية ! لا يا ماما أنا استاهل حد شاريني انا مش حد هيقدملي حاجة عشان اوافق عليه .. هو بيغريني عشان اوافق عشان عارف ان من غيرهم مش هوافق.. لكن انا مش كده انا مش من النوع ده خالص .. مش هاخد التجربة دي الا مع حد كويس .. ولما يجي الشخص المناسب اللي يعوضني .. انتي مش عارفة انا بواجه ايه كل يوم

 

 

همست امها بحنان :
– عشان كده نفسي ترتاحي وافرح بيكي .. والله نفسي اطمن عليكي بس
– وانا دلوقتي مرتاحة.. من فضلك سيبيني انزل الشغل
ردت امها بشك:
– بعد حكاية الدبلة دي !! لا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top